ميثم المبرقع
ضريبة التأريخ الجهادي والتضحوي والتصدي والحضور في الميدان الجهادي سابقاً والسياسي لاحقاً ستكون باهظة بسبب تكالب القوى الطائفية على افشال العملية السياسية في العراق ومحاولة اعادة العراق الى معادلته الطائفية السابقة. استهداف القوى الطائفية والتكفيرية لمنظمة بدر جسدياً ومعنوياً عبر التشويه والافتراءات والاتهامات مؤشر واضح على وطنية وسلامة المسار الذي انتهجته هذه المنظمة الشريفة. ولو رضت عنا القوى الطائفية والتكفيرية والصدامية فعلينا ان نراجع مواقفنا وانفسنا لانهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ونخضع لاجندتهم.
المواقف التي مارسها ازلام النظام عندما كانوا في السلطة وعندما تسكعوا خارجها كانت منصبة ضد منظمة بدر تحديداً لانها الفصيل المعارض الذي كان يواجه السلطة الصدامية بقوة السلاح في المرحلة الماضية وهو الذي كسر هيبة وغطرسة النظام البائد عبر المواجهة العنيدة في الحقبة المظلمة والظالمة في سنوات عجاف تحكم بها الطاغية صدام على رقاب شعبنا. والهواجس الصدامية من حضور منظمة بدر في الميدان السياسي ونجاحها الباهر في التعايش الديمقراطي في اطار الدولة بعدما نجحت في توجيه ضربات موجعة للنظام في مرحلة المعارضة يعكس دور هذه المنظمة في بناء واستقرار العراق.
وان استهدافها من القوى المعادية التي كانت ومازالت تستهدف العملية السياسية وتحاول اعادة العراق الى سابق عهده وضرب ابناء شعبنا بمختلف اساليب التفخيخ والابادة هو ضريبة طبيعية لمواقفنا الوطنية والتي ما تراجعنا عنها ابداً وتمسكنا بثوابتنا الاسلامية والاخلاقية التي لم تقبل المساومة او المناورة او التكتيك لانها من القضايا العليا التي جاهدنا وضحينا من اجلها.
ليس عيباً ان تشتد الهجمة الحاقدة ضدنا وليس غريباً ان يتكالب اعداء العراق ضدنا فاننا مازلنا نشعر ان دوافع هذه الهجمة العدوانية ضدنا دليل على سلامة مسارنا وحيوية ادائنا وقد نتوقع اكثر من ذلك لان الطريق باتجاه الحرية والخلاص النهائي من مؤثرات المعادلة الطائفية يحتاج الى تضحيات ومواقف كما كان الخلاص من النظام يستلزم الضريبة الباهظة.ان الذين يستهدفون العراق الجديد وابنائه ومناطقه بصنوف اساليب الوحشية والانتقام والتفخيخ هم انفسهم الذين يستهدفون منظمة بدر بكل كوادرها وقيادتها وهذا ما يعزز قوة انتمائنا وتمسكنا بمبادئنا وصحة الطريق الذي انتهجناه ماضياً وحاضراً.
https://telegram.me/buratha