المقالات

لن تسرقوا فرحتنا


( بقلم : كرار الياسري )

الاعمال الارهابية التي شهدتها العاصمة في الايام الماضية اثبتت مرة اخرى عدم كفاءة ومقدرة الاجهزة الامنية على التعامل مع هكذا عمليات تعتبر نوعية ومتميزة من حيث التوقيت والعدد وكشفت عن فشل استخباري رهيب . حيث عجزت الاجهزة الامنية بكل مسمياتها من طواريء ومغاوير وشرطة وطنية والرد السريع والشؤون ( الاستخبارات ) والامن الوطني والامن القومي والمخابرات واجهزة وزارة الدفاع عن منع وقوعها واختفت واجهاتها الاعلامية التي لاتنفك عن الاطلالة اليومية وهي ترتدي البزة العسكرية الانيقة وتتبختر بنياشينها ورتبها منتشية حتى ان احدهم عندما تراه لاول وهلة تظنه نائما او منتشيا بسكرة ( سكرة النصر طبعا) وهي تردد علينا كلام من قبيل ان القاعدة تتهاوى وممزقة وانها بفعل الضربات التي توجهها لها القوات الامنية اصيبت بالشلل ولم تعد تمتلك القدرة على الحركة والمناورة حتى غدت اغلى امانيها ان تجد طريق للهرب لكن تضييق الاجهزة الامنية يحرمها من ذلك ، والبعثيين غدو بين ليلة وضحاها حمامات سلام تحمل غصن الزيتون في يد وفي الاخرى عقول وقلوب مفتوحة لتقبل الاخر والتعامل بشفافية وانهم قد تنازلوا عن افكارهم الانقلابية وارتضوا للزعامة من يأتي عبر الصندوق الانتخابي وهجروا اسلوب القتل والتدمير الذي اتبعوه منذ بداياتهم حتى تعالت الدعوات ومن اعلى هرم السلطة للمناداة بعودتهم وهذايعني فيما يعنيه تزكية لهم عن دعم واسناد اعمال القتل العشوائي وارتكابه .

الدعوات الى المصالحة الوطنية تطلبت لارضاء البعض اطلاق سراح اكثر من ( 100000)سجين الكثير منهم ثبت قيامهم بأعمال قتل وخطف وتسليب وتهجير قسري والاستيلاء على الممتلكات العامة رغم كثرة الاعتراضات الموضوعية دون ادنى حساب لعواقب مثل هكذا خطوة على الوضع الامني في عموم البلد حتى عاد الكثير منهم لممارسة نفس الاعمال التي اعتقل من اجلها في المرة الاولى فــــ ( من امن العقاب اساء الادب )واليوم اعترف بذلك من كان يعلو صوته بالامس لاطلاق سراحهم وفي هذا السياق يأتي تصريح نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عبد الكريم السامرائي بضلوع قسم منهم في ارتكاب اعمال ارهابية مرة اخرى بعد اطلاق سراحهم واعلان الناطق الرسمي لعمليات بغداد عن النية في اعادة دراسة ملفات المفرج عنهم .

نريد من يتحلى بالشجاعة من المسؤولين ويضع النقاط على الحروف ويكشف خفايا الخلل الامني الكبير الذي حصل خلال الايام الماضية بدون مبررات واهية ، مسؤول يحترم نفسه وشعبه والقسم الذي اداه لحماية بلده بوجه كل عدو ،ولو ان الذي حصل في بغداد حصل في اي مكان في هذه المعمورة لسقطت وانزوت وجوه وتبعثرت كراسي يجدها اصحابنا اغلى من الوطن نفسه حيث يحصل كل ذلك ومجلس النيام لم يصحو للان من سباته التي يتمنى الكثير منا ان يكون ابديا.لقد حاول المجرمون بفعلتهم هذه سرقة فرحتنا بسقوط اكبر اصنام القتلة(رغم حزننا لشهدائنا الذي سقطوا ضحايا) وخلاصنا من اعتى الانظمة القمعية التي شهدتها البشرية منذ وجودها حيث اشرقت شمس الحرية بأبهى صورها على العراق الجديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك