المقالات

تساؤلات في المشهد الامني

1133 15:32:00 2009-04-09

صباح حسين

تشهد العاصمة بغداد هذه الايام موجة من الانفجارات الدامية وبشكل يثير معه الكثير من الاسئلة وعلامات الاستفهام حول السهولة والبساطة التي تنفذ فيها هذه العمليات والتي تكشف هشاشة الوضع الامني وتعرضه للاختراق من قبل المجموعلات الارهابية المتربصة بالمشهد الامني والتي ترغب في زعزعة الوضع الامني وعدم استقراره .من الواضح ان هناك اطرافا عدة لها مصلحة في توتير الوضع الامني في العراق وتازيمه تحاول استثمار حالة التراجع الامريكي في العراق من اجل اثبات وجودها هناك عبر دعم ورعابة البعثيين الذين يمثلون حصان طروادة بالنسبة لها للدخول الى قلب الساحة العراقية واختراقها من جديد .البعثيون يعتبرون ابرز من توجه اليهم اصابع الاتهام في هذه القضية باعتبارهم الطرف الخاسر نتيجة الغزو الامريكي للعراق وسقوط نظامهم الحاكم فيه بعد ان ظل محتفظا بالسلطة وبقوة قرابة الثلاثة والثلاثين عاما كانت حافلة بالماسي والدمار والحروب ,

فضلا عن اساليب القمع والقسوة التي اتبعها هذا النظام في مواجهة المعارضة العراقية في داخل البلاد ,حيث يعد النظام البعثي من اكثر الانظمة الشمولية في المنطقة وامتدادا لباقي الانظمة التقليدية فيها وهم الطرف الاكثر تضررا نتيجة لذلك مما يدفعهم وبعد التحسن الامني الملحوظ الذي شهدته العاصمة بغداد وسائر المدن والمناطق الاخرى الى محاولة تازيم الوضع الامني واثبات وجودهم في الساحة في ظل تحركات وتصريحات اعلامية قام بها البعث في الخارج والتي من المؤكد انها تحركات تجري بدعم اجهزة استخبارات اقليمية في المنطقة تبدي رغبتها في اعادة البعثيين الى السلطة بقطار خاص من صنعها هذه المرة بعد ان ادخل البريطانيون والامريكيون البعثيون في وقت سابق الى الحكم في العراق بعد نجاح الانقلاب الذي قاموا به في شباط من العام 1963 والذي ادى الى الاطاحة بحكم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم نتيجة لتحالفات اقليمية مشبوهة وبرعاية اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية .

هذه المحاولات التي يقوم بها البعثيون عبر استخدام المتفجرات جاءت متزامنة في ظل ظروف اقليمية ترغب في الضغط على الحكومة من اجل رفع الحظر عن نشاط حزب البعث والسماح له بالعودة والعمل في الساحة السياسية في العراق ورفع القيود عن ممارساته وانشطته وتبني هذه الدول لبقايا وذيول حزب البعث في العراق ورعايتها امنيا واستحخباريا وتزويدها بالمعدات والمتفجرات والدعم المادي من اجل تنفيذ مثل هذه الهجمات والضغط عبرها على الحكومة من اجل تقديم التنازلات لرفع الفيتو الذي تمارسه لمنع هذه العودة .اكثر من نائب ووزير بعثي سابق يوجدون اليوم في عدة بلدان عربية في المنطقة وهم يمارسون منها اعمالهم الاجرامية وانشطتهم ضد العراق وشعبه فمالذي يحمل هذه الدول على فكرة ابقاء البعثيين لديها سو ى هذه الرغبة الاجرامية .

هذا الاختراق البعثي الخطير وزرع المتفجلارات في اكثر من منطقة في داخل العاصمة بغداد امر بحاجة الى جهد استخباري كبير وواضح للكشف عن ملابسلات هذه الحوادث واعتقال المسؤولين عنها والقيام بتحركات استخبارية لدى دول المنطقة من اجل تبادل المعلومات بشاتن تحركات الارهابيين اولئك وقطع دابرها ومنعها من القيام بمحاولاتها وتحقيق ماربها الاجرامية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك