صباح حسين
تشهد العاصمة بغداد هذه الايام موجة من الانفجارات الدامية وبشكل يثير معه الكثير من الاسئلة وعلامات الاستفهام حول السهولة والبساطة التي تنفذ فيها هذه العمليات والتي تكشف هشاشة الوضع الامني وتعرضه للاختراق من قبل المجموعلات الارهابية المتربصة بالمشهد الامني والتي ترغب في زعزعة الوضع الامني وعدم استقراره .من الواضح ان هناك اطرافا عدة لها مصلحة في توتير الوضع الامني في العراق وتازيمه تحاول استثمار حالة التراجع الامريكي في العراق من اجل اثبات وجودها هناك عبر دعم ورعابة البعثيين الذين يمثلون حصان طروادة بالنسبة لها للدخول الى قلب الساحة العراقية واختراقها من جديد .البعثيون يعتبرون ابرز من توجه اليهم اصابع الاتهام في هذه القضية باعتبارهم الطرف الخاسر نتيجة الغزو الامريكي للعراق وسقوط نظامهم الحاكم فيه بعد ان ظل محتفظا بالسلطة وبقوة قرابة الثلاثة والثلاثين عاما كانت حافلة بالماسي والدمار والحروب ,
فضلا عن اساليب القمع والقسوة التي اتبعها هذا النظام في مواجهة المعارضة العراقية في داخل البلاد ,حيث يعد النظام البعثي من اكثر الانظمة الشمولية في المنطقة وامتدادا لباقي الانظمة التقليدية فيها وهم الطرف الاكثر تضررا نتيجة لذلك مما يدفعهم وبعد التحسن الامني الملحوظ الذي شهدته العاصمة بغداد وسائر المدن والمناطق الاخرى الى محاولة تازيم الوضع الامني واثبات وجودهم في الساحة في ظل تحركات وتصريحات اعلامية قام بها البعث في الخارج والتي من المؤكد انها تحركات تجري بدعم اجهزة استخبارات اقليمية في المنطقة تبدي رغبتها في اعادة البعثيين الى السلطة بقطار خاص من صنعها هذه المرة بعد ان ادخل البريطانيون والامريكيون البعثيون في وقت سابق الى الحكم في العراق بعد نجاح الانقلاب الذي قاموا به في شباط من العام 1963 والذي ادى الى الاطاحة بحكم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم نتيجة لتحالفات اقليمية مشبوهة وبرعاية اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية .
هذه المحاولات التي يقوم بها البعثيون عبر استخدام المتفجرات جاءت متزامنة في ظل ظروف اقليمية ترغب في الضغط على الحكومة من اجل رفع الحظر عن نشاط حزب البعث والسماح له بالعودة والعمل في الساحة السياسية في العراق ورفع القيود عن ممارساته وانشطته وتبني هذه الدول لبقايا وذيول حزب البعث في العراق ورعايتها امنيا واستحخباريا وتزويدها بالمعدات والمتفجرات والدعم المادي من اجل تنفيذ مثل هذه الهجمات والضغط عبرها على الحكومة من اجل تقديم التنازلات لرفع الفيتو الذي تمارسه لمنع هذه العودة .اكثر من نائب ووزير بعثي سابق يوجدون اليوم في عدة بلدان عربية في المنطقة وهم يمارسون منها اعمالهم الاجرامية وانشطتهم ضد العراق وشعبه فمالذي يحمل هذه الدول على فكرة ابقاء البعثيين لديها سو ى هذه الرغبة الاجرامية .
هذا الاختراق البعثي الخطير وزرع المتفجلارات في اكثر من منطقة في داخل العاصمة بغداد امر بحاجة الى جهد استخباري كبير وواضح للكشف عن ملابسلات هذه الحوادث واعتقال المسؤولين عنها والقيام بتحركات استخبارية لدى دول المنطقة من اجل تبادل المعلومات بشاتن تحركات الارهابيين اولئك وقطع دابرها ومنعها من القيام بمحاولاتها وتحقيق ماربها الاجرامية .
https://telegram.me/buratha