( بقلم : امير جابر-هولندا )
من اخطر الامور على الشعوب والامم التي تتعرض لحرب ابادة هو تغييب الجاني الحقيقي حيث ان تشخيص الجاني هوبالضبط مثل تشخيص المرض من قبل الطبيب فالطبيب الذي لايستطيع تشخيص المرض لن يستطيع على الاطلاق تشخيص العلاج ولهذا نرى كل الشعوب والامم التي تتعرض لعمليات اجرامية تبدا اجهزتها الامنية بالبحث وراء من يقف وراء تلك الجرائم وتحرص اشد الحرص على القاء القبض على الجاني والمحافظة على حياته للحصول على اكبر قدر من المعلومات للوصول للمخطط الاساسي لتلك الجريمة وقد ركزت الديانات السماوية والقوانيين الوضعية على تشخيص الجاني فرسولنا الكريم عندما قيل له ان هنالك قتيل في بني جهينة ذهب بنفسه للتحري وعندما سال من قتل ذا قيل له لانعلم فقال قتيل بين المسلمين ولايعرف من قتله فوالله لو ان اهل السماء والارض اشتركوا في قتله لعملهم الله بغضب من عنده او كما قال وهو القائل عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام(لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم)
والسعودية الوهابية والتي بنت عقيدتها على الحرب الدائمة على الشيعة ورسالت الوهابية الوحيدة هي كيفية تطهير الارض من الشيعة وهذا الكلام ليس بكلام مرسل بل هنالك شواهد مكتوبة وبغزارة في كتبهم وتراثهم الذي يدرسونه حتى في مدارسهم الرسمية والفقهية وكل جامعتهم وادبياتهم وافعالهم العملية تشهد على ذلك فهم منذ ان انشاهم الانكليز بدؤا بماهجمة مراقد الشيعة وذبحوا الابرياء في النجف وكربلاء وفي كل مكان وهم من وقف مع صدام وامدوه بكل وسائل الدمار وجيشوا العالم لابادة اكبر عدد من الشيعة في الحرب العراقية الايرانية للدرجة التي افلست فيه خزائنهم وحتى عندما غزى صدام الكويت وكان قاب قوسين او ادنى من الهلاك اتصل فهد ببوش الاب وطلب منه فك الحصار عن الجيش الجمهوري في البصره وكما ذكر شوارسكوف في مذكراتة وقال فهد علنا ومن على شاشة التلفزيون السعودي صدام ولا الشيعة وكان السعوديون الذين تربوا منذ الصغر على كره الشيعة ابان الحرب العراقية الايرانية يقولون خلي كلابهم تاكلهم ويقصدون بالكلاب العراقيين والمؤكولين الايرانيينوالسعودية الرسمية هي من تمول كل الكتب الصفراء التى وزرعوها على طول الارض وعرضها وبمختلف اللغات وكذلك المحطات الفضائية وجميع الوسائل الاعلامية التي تعمل على شيطنة الشيعة واستحلال دمائهم والسعوديون هم من يحتضن فلول البعث الاجرامي ويزوده بالمال وكل وسائل الدمار
والسعودية الرسمية هي التي انشات المدارس السلفية في باكستان وافغانستان والتي تتولى الان ابادة الابرياء بالعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة والسعودية الرسمية هي التي انشات منظمة فتح الاسلام في لبنان لمحاربة حزب الله وكما ذكر ذلك سيمون هرش وقال مانصه ان امريكا وبعد العمليات الارهابية في 11 سبتمر واشتراك 15 سعودي فيها قررت امريكا اسقاط النظام السعودي ولكن بندر بن سلطان ذهب الى امريكا واسس لوبي في الكونجرس الامريكي بسبعين مليار وتعهد لهم بمحاربة العدو الجديد لامريكا واسرائيل وهم الشيعة مثلما حاربت الوهابية اعداء امريكا القدامى من شيوعيين وقوميين وان فقهاء السعودية قادرون على توجيه العمليات الانتحارية نحو صدور الشيعة وهذا ماحصل فقد توقفت تماما العمليات الارهابية في امريكا واوربا واتجه الانتحاريون نحو العراق
والسعودية الرسمية هي التي حرضت مجموعة 14 اذار على حزب الله وسوريا وعمل ذراعها الاعلامي ليل نهار على محاصرة سوريا واثارة التنازع بين سنة وشيعة لبنان واليوم ترون كيف وقف ذلك الاعلام عن مهاجمة سوريا وتوقف جمبلاط والحريري عن مهاجمة سوريا وحتى اخوان سوريا اخذوا يتصالحون مع النظام السوري بناءا على توجيهات السعودية كما قال ذلك البيانوني رئيس الاخوان السوريين في المهجر لان السعوديون تصالحوا مع النظام السوري شريطة ان يدعم النظام السوري فلول البعث الصدامي المقيمين في سوريا وان السعودية مستعدة للاغداق على سوريا بسخاء وانهم لايمانعون في سيطرة السوريين على العراق بشرط فك ارتباط سوريا بايران والشيعة كما بين ذلك موقع ايلاف السعودي
وحتى الانظمة العربية العلمانية التي لاتؤمن باي دين والتي ترفع اليوم شعار محاربة الشيعة في اكثر من مكان انما تفعل ذلك ارضاءا للسعودية والاستفادة من ملياراتها الهائلة فحسني مبارك وملك الاردن قبضوا الثمن مباشرة بعد التخويف من الهلال الشيعي وقولهم بعدم ولاء الشيعة العرب لاوطانهم وحتى ملك المغرب البعيد جدا عن الشرق الاوسط قبض مباشرة على مليار دولار جراء غلقه للمدرسة العراقية وطرد السفير الايراني بحجة التبشير الشيعيي والقرضاوي الذي كانت تكفره الوهابية فقد تم استقباله من قبل الملك عبد الله مباشرة بعد تخويفه من المدر الشيعي وانفتحت عليه المؤسسات الوهابية ماليا واعلاميا حتى اصبح حامي حمى السنة بعد ان كان يسميه الوهابيون بالشيطان عندما كان يذهب الى طهران وعرف الجيش الجرار من الكتاب الذين ياكلون باقلامهم والائمة والمشايخ الذين يبيعون دينهم بدنيا غيرهم سر الوصول الى الريالات السعودية فشحذوا اقلامهم وحناجرهم لامر واحد الا وهو التخويف من الشيعة وبمجرد القاء نظرة سريعة على ماينشر ويبث في الوسائل الاعلامية الممولة سعوديا يجد الناظر وكان هنالك حرب مستعرة بين الشيعة والسنة والويل كل الويل لمن ينطق بكلمة حق ويدعواللوحدة ونبذ الفرقة هكذا راينا الهجمة الشرسة التي تعرض لها مفتي مصر ومحمد حسنين هيكل عندما قالوا ان هذه الفرقة تخدم اسرائيل واعداء العرب والمسلمين ووصل الامر حتى بالكتاب الماركسيين ان تفرش لهم الوسائل الاعلامية السعودية عندما يحرضون على الشيعة ويدقون اسفين الفرقة بين المسلمين واكثر مقالة يعلق عليها هي التي تتناول بث العداء بين السنة والشيعة واي سني يقول كلمة حق فانه يتهم على الفور بالتشيع كل هذه الحرب العلنية والاموال الهائلة التي تنفق عليها معروفة المصدر والاهداف وهي ليست مستقلة اطلاقا عن النظام الرسمي السعودي
استطاعت السعودية ان تستفيد الى ابعد الحدود من الصراع الايراني الامريكي الاسرائيلي فهي وضعت كل امكاناتها للتغطية على من يحتل اراضي المسلمين وتوجيه الانظار والسهام نحو العدو الموهوم وهم الشيعة وايران وعملت علنا على جعل الخطر الصهوني مغيبا عن الذاكرة العربية وامرت اتباعها على اللقاء في السر والعلن مع الاسرائليين حتى قال رئيس منظمة الايباك الصهيونية ان بندر بن سلطان احرص على اسرائيل وبقائها من حرصه على السعودية ونشعر انه واحد منا والكل يعلم مدى تاثير اللوبي الصهيوني الذي تقوده ايباك على السياسيات الامريكية فالامريكيون يعلمون بالارقام وكما اذاعوا ذلك من ان معظم العمليات الارهابية التي تجري في العراق هي ممولة بالكامل من قبل امراء سعوديون و القادة الامريكان يعرفون تماما من يقوم بتجنيد الانتحاريين ويرسلهم للعراق ولكنهم غضوا الطرف ارضاءا للصهاينة
وتتحايل السعودية على العالم بتصوير نفسها من انها هي الاخرى معرضة للارهاب وفي كل عمليات كبرى تبيد الابرياء في العراق نلاحط اعلان السعودية عن القاء القبض على مجموعة من القاعدة كما تظهرها الوسائل الاعلامية السعودية عمل الذراع الاعلامي السعودي على تضييع الحقوق والتغطية على الجاني وخلط الاوراق فقد راينا اليوم كيف اتهمت جريدة الشرق الاوسط السعودية منظمة بدر بقتل الشيعة وكذلك الوسائل الاعلامية الممولة من السعودية تعمل ليل نهار على خلط الاوراق والتغطية على الجناة الذين يعرفهم تماما الضحايا وهذه الامور لم تعد خافية حتى اعترف قبل اسبوع تركي الفيصل علنا وهو طبعا كان يشغل ولمدة طويلة منصب مدير المخابرات السعودية ان السعودية تستطيع الاسهام في استباب الامن في العراق
هذا قليل من كثير وغيظ من فيض مما تقوم به السعودية الرسمية في ابادة الابرياء ولكن السؤال الكبير هل نبقى نتفرج على هذا الدور السعودي العلني في هذه الابادة الجماعية وهذا الخطروالذي فيما لو استمر فاننا لن نشهد اسقرارا على الاطلاق وان منطقتنا معرضة لفتن يشيب لها الغلام وانها سوف لن تبقى ولن تذرماهو الحل وكيف لنا التصدي لهذه الهجمة البربرية الوهابية
1-على الحكومة العراق ان تتوقف عن دفن الرؤوس بالرمال و ان تشخص العدو الحقيقي وان تكشف للشعب العراق من يقف وراء تمويل وتجهيز القتلة وهي تمتلك الادلة التي لاتقبل التكذيب وان تتخلى عن التغطية ومحاولة استرضاء السعودية فقد جربت وصبرت كثيرا وكلما صبرت الحكومة العراقية كملا زادت الهجمة الوهابية وما احتجاز العراقيين في السعودية ومطالبتها باستبدالهم بالارهابيين الذين ارسلتهم الحكومة السعودية لابادة العراقيين لهو خير دليل على الاشتراك الفعلي بتلك الجرائم العظام من قبل النظام الرسمي السعودي وقد علمتنا التجارب ان السعودية لاتحترم الا من يحتقرها وراينا كيف كانوا يرتعشون من صدام وهو في الحضيض وعلينا تبني معارضي النظام السعودي وبشتى مشاربهم كما يستقبلون فلول البعث والتكفيريين
2- الامر الاخر وبعد توضيح الخطر على المسؤلين لم الشمل والقضاء على الفرقة خاصة بين المستهدفين ونتيجة لتنافسهم الشرس على السلطة والاستعانة بالافاقين فوالله مانالت امة سبقتكم ولا لحقت بكلم خيرا بفرقة ابدا كما يقول امير المؤمنين وقوله غلب والله المتخاذلون وكل من يتصور من انه بحزبه وبرفعه الشعارات الجوفاء يستطيع التصدي لمثل هذه الهجمة الواسعة فهو واهم وعلى من خسروا الانتخابات ان لايلقون بفشلهم على اخوانهم بل عليهم مراجعة انفسهم ومحاسبتها قبل محاسبة الاخرين فان من تسبب في خسارتهم ليس الهجمة الاعلامية التي تعرضوا لها ولكن السبب الاول والاخير يعود الى اعتمادهم على المتزلفين المنافقين الذين لايفكرون الا بمصالحهم والذين كرهوا الناس بهم وابعادهم للاكفاء المخلصين وعلينا ان لانفقد الاكراد رغم مطالباتهم الغير محدودة فانه من المستحيل كان بمقدورنا الاطاحة بصدام لولا تحالفنامعهم وانهم يشتركون معنا في المظلومية وان اعدائنا هم اعدائهم وعلينا التواصل مع ابناء السنة الشرفاء افرادا وجماعات وان نشرح لهم المسيرة الدامية وان نذكرهم باكاذيب الوهابية وبما جروه على العراق وتسببوا في تخريبه وابادة ابنائه سنة وشيعة وان لاينسوا الحصار وتشريد الملايين من ابنائهم بسبب القاعدة وما عملته في مناطقهم وهنالك صحوة حقيقة بدات تستشعر الخطر الداهم وانهم لايستطيعون بعد اليوم اعادة ذلك النظام الذي دمر العراق واباد العراقيين جميعا وان قوة العراق ورفاه ابنائة تتمثل في وحدة ابنائة وعندما يكثر الانصار العقلاء فمن السهولة بمكان القضاء على مرتزقة السعودية الذين لايفكرون الا بمصالحهم الخاصة وبعد تجميع شمل الشرفاء خاصة مع انكشاف الفتنة لان الفتن اذا اقبلت شبهت واذا ادبرت نبهت ومن لم يتعض بالمواعظ والتجارب لاتعوعظه الكلمات وان التجارب والمحن التي حولت العراق بلد الخيرات الى خراب يباب وحولت الصحاري في البلدان المجاورة الى جنات لهي خير دليل مابعده دليل على ان سفينة العراق واحدة وان من يخرقها سيغرق الجميع وكل هذه الامور لايمكن ان يقوم بها الافاقون والمرتشون والذين لايفكرون الا بمصالحهم الخاصة بل يقوم به القوي الامين وبالتالي يجب اختيار افضل الجند الذين يجمعون الناس ولايتسببون في الاحباط من خلال نشر الفساد فان الفساد هو الوجه الاخر للارهاب
3-علينا اعادة النظر في وسائلنا الاعلامية وان نمكن الاكفاء المخلصين من قيادة تلك المؤسسات اوعلى الاقل علينا ان نوحد خطابنا من خلال انشاء مؤسسة استشارية تقدم النصح ولدينا كفاءات كبيرة خاصة في المهجر وان نتعاون مع علماء وابناء السنة في العالم العربي والذين لاتسمح لهم المؤسسات الوهابية بالادلاء بارائهم وهؤلاء كثيرون جدا وبامكاننا ان نحاصر الوهابية بهم بدل ان تحاصرنا لوهابية بالسنة فقد اكتووابنار الوهابية وتشويهها للاسلام والمسلمين وعلينا ان نكثر من الزيارات الرسمية والاهلية لعلماء ومفكري السنة وان نشرح ماتقوم به الوهابية سيما وان اجرام الوهابية ينقل ليل نهار بالكاميرة التي لاتقبل التكذيب وعلينا توحيد جهود ابنائنا في المهجر واعتماد العمل المؤسساتي وان نزودهم بالمقلات والادلة المكتوبة والمترجمة لعدة لغات وعليهم نشر تلك المعلومات في اوساط الشعوب والمجتمعات التي يعيشون في اوساطهم وتزويد المسلؤلين بالمعلومات والافكار والوهابية والتحذير من خطرهم في كل مكان وتسليط الضوء وبكثافة على جرائمهم وعلى المدرسة والمنبع الرئيسي على نشر الكراهية والارهاب ورفع الدعاوى امام المحاكم الدولية على من يفتون بقتل الابرياء سيما وان فتاويهم منشوره ولايمكن ان تتم الابرضاء وموافقة السلطات السعودية وانا على يقين من ان البشرية التي تئن من الارهاب وتصرف المليارات للخلاص منه لوعرفت المنبع الرئيس وليس القنابل البشرية فاننا وبكل يسر نستطيع محاصرة الوهابية ومحاكمتها على جرائمها ضد الانسانية جمعاء
4-على المسؤلين مصارحة الامريكين واحراجهم بتقديم الادلة والوثائق التي بحوزة اجهزتنا الامنية والتي تدين السلطات السعودية وكذلك ترجمة النصوص التي تحث على الارهاب واحتقار الاخر خاصة تلك التي تنشر على نطاق واسع في السعودية ووسائلها الاعلامية
5- هذا العمل يجب ان تشترك فيه المؤسسات الرسمية وان تنشا كذلك وسائل شبه رسمية وكما تفعل السعودية لكنهاتسير نحو هدف واحد الا وهو محاصرة المجرمين وكشفهم وعلينا كذلك ان نوضح للناس من ان معركتنا سوف لن تنتهي وان رخائنا سوف لن يكون الا بالقضاء على هذا العدو الذي شحذ كل طاقاته للقضاء علينا وانه علينا ان نكون اولا نكون اما الطمطة على هذه الجرائم ومن يقوم بها فان كل هذه الامور ستثير الاستياء والاحباط خاصة وسط من يتصدون لتلك المعركة المصيرية اننا امام معركة حقيقية ومفتوحة وان النصر حتما سيكون حليفنا سيما وان جرائم عدونا تشاهدها البشرية جمعاء صباح مساء وان الله معنا وان دماء ابنائنا تنادينا بالثار من قتلتهم المباشرين وغير المباشرين واني والله ارى نهاية هؤلاء المترفين المفسدين باتت قريبة جدا والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
قال الامام علي(لو لم تتهاونوا في نصر ة الحق وتوهين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوي عليكم
https://telegram.me/buratha
