الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ إسلامي
بعد النجاحات الأمنية التي تحققت على الساحة العراقية لاسيما في العاصمة بغداد والتي دلت على ارتفاع مستوى تجهيز القوات الأمنية مع أنها لم تصل لمرحلة الطموح وقد تحدث بعض الخروقات التي تعكر صفوة التقييم العام للوضع الأمني. ولكن عندما تتزامن الخروقات الأمنية الأخيرة في وقت واحد وفترة محددة يؤكد لجميع المعنيين بإعادة الحسابات بما ينسجم والتقدم الحاصل وعلية وضع النقاط على الحروف لمعرفة المسببات لهذه الإعمال ورفع الشبهات التي تتبناه بعض الجهات باتهامها لمنظمة بدر لتظهر أنها تقبل كل الاحتمالات.فمن الناحية الزمنية فكل العراق مستعد لإحياء ذكرى سقوط الصنم العفلقي وما تزامن مع وقت كان يعتبر يوماً لتأسيس ما يسمى بحزب البعث الصدامي وهذا يدلل على أن الحزب الصدامي حزباً دموياً يقترن تأسيسه بقتل الأبرياء وان عدد العمليات الإرهابية التي نفذت كانت سبع جرائم هذا يؤكد مصداقية أن السابع من نيسان مقترن بسبع عمليات دموية بشعة.
أما من قام بهذه العمليات ومن المستفيد منها فهناك عدت احتمالات قد تكون شافية لهذه الجرائم كان أولها مطالبة الجماهير وفق الدستور العراقي بعدم السماح لعودة حزب البعث المنحل للعمل داخل العراق ومحو أثاره ورفض المصالحة معه مباشرة أو مع أجنحته العاملة على قتل العراقيين وإبادتهم وهذا ما رفض رسمياً وشعبياً من خلال التظاهرات والمؤتمرات والتي تعتبر رد فعل يعارض عودة هذا الحزب وما يتزامن معه من مطالبة إقليمية للعودة الصداميين إلى السلطة متناسية هذه الجهات أن الصداميين هم من حكموا العراق بالموت المؤجل أو المعجل ومتجاهلة أن العراقيين الذين يحاولون إقناعهم بالسماح لعناصر هذا التنظيم بالمشاركة في الحكم هم أنفسهم من قاموا بالتهجير القصري لأبناء العراق من الكرد الفليين وكذلك الشيعة والأكراد بعد انتفاضة عام 1991 ونفيهم خارج البلاد ودفن الإحياء في مقابر جماعية وإجبارهم على الدخول في حروب غير مبررة مع إيران والكويت ومل السجون والدهاليز بالآلاف منهم وجرهم مجبرين إلى أفعال أريد منها حرب نفسية كالتي تسمى بـ"جيش القدس والنخوة" وعمليات التجويع وغيرها من الحالات.
كما إن إحداث أبو غريب والفضل الإرهابية قد تكون تمهيداً لعمل يراد منه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد ألا أن الغريب ما يصرح عنه أن رئيس صحوة الفضل عادل المشهداني يدير تنظيم بعثي يحاول فرض سيطرته على المناطق الخاضعة له تحت غطاء الصحوات وهذا يعتبر خرقاً امني وثغرة قد تدل على الكثير من أمثال هذه الحالة لاسيما هروب المدعي من قبضة العدالة بعد ألقاء القبض عليه فيحتمل أن هناك متعاونين معه ضمن الأجهزة الأمنية.
ومن الاحتمالات الأخرى التي أدت إلى هذه الأفعال الإجرامية إطلاق سراح عدد من المعتقلين في السجون الأمريكية بدون علم السلطات العراقية وقد يكون من هولاء عناصر منظمة على أقامة مثل هذه الأفعال وفعلاً قد فعلت ذلك لذا يأتي التأكيد على أن هذه الإجراءات يجب أن تراقب ويحدد الذين أطلق سراحهم ولا يسمح بجراء هذا الحالة مرة أخرى.
كل هذه الاحتمالات تثبت أن الإرهاب هو الإرهاب ولا يمكن خلط الأوراق مقابلة تشويه الرأي العام حول الموقف التاريخي لمنظمة بدر من أن هذه المنظمة لها علاقة بهذه الجرائم البائسة التي أريد منها تذكير العالم بوجود اذرعه للنظام الصدامي والذي قارعه المجلس الأعلى ومنظمة بدر على مدى ثلاثة عقود مضت وبهذه التهمة الصفراء نجد أن هناك التفاته تاريخية تشهد براءة هذا التيار الإسلامي وتؤكد ثباته على مبدأ مواجهته للديكتاتورية إلى الأبد.
https://telegram.me/buratha