المقالات

منظمة بدر.. شهادة للتاريخ

1190 19:13:00 2009-04-08

الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ إسلامي

بعد النجاحات الأمنية التي تحققت على الساحة العراقية لاسيما في العاصمة بغداد والتي دلت على ارتفاع مستوى تجهيز القوات الأمنية مع أنها لم تصل لمرحلة الطموح وقد تحدث بعض الخروقات التي تعكر صفوة التقييم العام للوضع الأمني. ولكن عندما تتزامن الخروقات الأمنية الأخيرة في وقت واحد وفترة محددة يؤكد لجميع المعنيين بإعادة الحسابات بما ينسجم والتقدم الحاصل وعلية وضع النقاط على الحروف لمعرفة المسببات لهذه الإعمال ورفع الشبهات التي تتبناه بعض الجهات باتهامها لمنظمة بدر لتظهر أنها تقبل كل الاحتمالات.فمن الناحية الزمنية فكل العراق مستعد لإحياء ذكرى سقوط الصنم العفلقي وما تزامن مع وقت كان يعتبر يوماً لتأسيس ما يسمى بحزب البعث الصدامي وهذا يدلل على أن الحزب الصدامي حزباً دموياً يقترن تأسيسه بقتل الأبرياء وان عدد العمليات الإرهابية التي نفذت كانت سبع جرائم هذا يؤكد مصداقية أن السابع من نيسان مقترن بسبع عمليات دموية بشعة.

أما من قام بهذه العمليات ومن المستفيد منها فهناك عدت احتمالات قد تكون شافية لهذه الجرائم كان أولها مطالبة الجماهير وفق الدستور العراقي بعدم السماح لعودة حزب البعث المنحل للعمل داخل العراق ومحو أثاره ورفض المصالحة معه مباشرة أو مع أجنحته العاملة على قتل العراقيين وإبادتهم وهذا ما رفض رسمياً وشعبياً من خلال التظاهرات والمؤتمرات والتي تعتبر رد فعل يعارض عودة هذا الحزب وما يتزامن معه من مطالبة إقليمية للعودة الصداميين إلى السلطة متناسية هذه الجهات أن الصداميين هم من حكموا العراق بالموت المؤجل أو المعجل ومتجاهلة أن العراقيين الذين يحاولون إقناعهم بالسماح لعناصر هذا التنظيم بالمشاركة في الحكم هم أنفسهم من قاموا بالتهجير القصري لأبناء العراق من الكرد الفليين وكذلك الشيعة والأكراد بعد انتفاضة عام 1991 ونفيهم خارج البلاد ودفن الإحياء في مقابر جماعية وإجبارهم على الدخول في حروب غير مبررة مع إيران والكويت ومل السجون والدهاليز بالآلاف منهم وجرهم مجبرين إلى أفعال أريد منها حرب نفسية كالتي تسمى بـ"جيش القدس والنخوة" وعمليات التجويع وغيرها من الحالات.

كما إن إحداث أبو غريب والفضل الإرهابية قد تكون تمهيداً لعمل يراد منه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد ألا أن الغريب ما يصرح عنه أن رئيس صحوة الفضل عادل المشهداني يدير تنظيم بعثي يحاول فرض سيطرته على المناطق الخاضعة له تحت غطاء الصحوات وهذا يعتبر خرقاً امني وثغرة قد تدل على الكثير من أمثال هذه الحالة لاسيما هروب المدعي من قبضة العدالة بعد ألقاء القبض عليه فيحتمل أن هناك متعاونين معه ضمن الأجهزة الأمنية.

ومن الاحتمالات الأخرى التي أدت إلى هذه الأفعال الإجرامية إطلاق سراح عدد من المعتقلين في السجون الأمريكية بدون علم السلطات العراقية وقد يكون من هولاء عناصر منظمة على أقامة مثل هذه الأفعال وفعلاً قد فعلت ذلك لذا يأتي التأكيد على أن هذه الإجراءات يجب أن تراقب ويحدد الذين أطلق سراحهم ولا يسمح بجراء هذا الحالة مرة أخرى.

كل هذه الاحتمالات تثبت أن الإرهاب هو الإرهاب ولا يمكن خلط الأوراق مقابلة تشويه الرأي العام حول الموقف التاريخي لمنظمة بدر من أن هذه المنظمة لها علاقة بهذه الجرائم البائسة التي أريد منها تذكير العالم بوجود اذرعه للنظام الصدامي والذي قارعه المجلس الأعلى ومنظمة بدر على مدى ثلاثة عقود مضت وبهذه التهمة الصفراء نجد أن هناك التفاته تاريخية تشهد براءة هذا التيار الإسلامي وتؤكد ثباته على مبدأ مواجهته للديكتاتورية إلى الأبد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق المظلوم
2009-04-09
من يتوكل على الله يجعل له مخرجا من جميع مكر الخونه والخبيثين وندعو من الله العلي القدير يحفظ رجال بدر وقيادتها ومنظمه شهيد المحراب على من يعاديهم . وان الله سيجعل خناجر الاعداءترجع الى نحورهم والله المستعان .دائما للفجار جوله ولاهل الحق صوله
فائز
2009-04-09
لم ينفعل أبطال بدر يوم قتلت المخابرات العراقية ثلاث من مجاهديها ولم تنفعل عندما كانت مقراتها تُستهدف ويقتل أبطالها وقالت دائماً" حسبي الله ونعم الوكيل" لأنها تدرك أن كل هدا لجرها الى مواقف تؤدي الى دمار العراق! بدر التي لم ترد على أي إعتداء تأتي لتقوم بتفجيرات أرهابية! ضد من؟ أهلها ؟ والله لو أنها خسرت كل مقاعدها في العراق فهي لن ولن نؤدي أحداً ! فالكلاب الصدامية والوهابية تلعق ليل نهار بدماء الشيعة وعبد الرحمن الراشد يقول سبب الخلاف بين الفرق الإسلامية نجادي وكان الخلاف إبن البارحة.الراشد وهابي
Ali
2009-04-09
الى سادتي وتاج راسي قيادة منظمة بدر اكرر تعليقي هذا لان الامر صار اما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدى,,هناك مؤامره كبرى تحاك في اقبية الامريكان والبعثيه والوهابيه (محور الشر ) لتوجيه ضربه للمجلس الاعلى ومنظمة بدر خاصة وماهذا الاتهام الا جس نبض الشارع والتمهيد لهذه الضربه ,, احذروا ياابطال الصفا والمره ,, احذروا يافرسان الهيجا ,, بابي وامي يابدر الاسلام ,, بابي وامي يابدر الحسين ع .. المنازله ستبداء ,, واعدوا لهم مااستطعتم من قووووووه,, افتحوا عيونكم وكونوا على اهبة الاستعداد فان هذه المعركة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك