محمد مهدي الخفاجي
أتذكر ابان دخول القوات الامريكية من الجنوب ومن الكويت بالتحديد كان كل الشعب مرحب بدخولها للتخلص من هذا الطاغية الذي تسلط على العباد وأهلك الحرث والنسل وكان الفرح يعم الناس لكن خوفاً من بطش الطاغية ونظامه البعثي المجرم كان الناس لا يعلنون هذه المشاعر وانما كانت بصورة سرية وبين الاصدقاء والاقارب فقط اما امام العامة فكان السكوت ولاشيء غيره .وبعد دخول القوات الامريكية جنوب العراق مع بعض المناوشات البسيطة من قبل البعثيين قبل ان يهربوا وفدائيي هدام الذين كانوا بغير وعيهم اذ كانوا يشربون الحبوب المخدرة مع وجبات الطعام المقدمة اليهم يومياً ولا يعوا ما يقومون به .
تحركت القوات وسقط الصنم في بغداد بغضون ساعات بسيطة فقط لا اكثر وعمت الاحتفالات عموم العراق رغم الغياب الاعلامي وصارت الفرحة علنية وامام انظار الجميع قام البعض باسقاط تماثيل وصور المجرم الطاغية المقبور فيما امتنع البعض عن مشاركة الاخرين في اسقاطها وقالوا اننا كنا سابقاً قد اسقطناها عام 1991 م بعد دعوة الرئيس بوش الاب وبعد ذلك اتفق مع صدام وعاد هذا المجرم الى الحكم بعد ذلك وتكلفت القوات الامريكية اسقاط ما تبقى من صور هذا المجرم وتماثيله بنفسها .
اطرف حادث شهدته بأم عيني تلك الفترة في مدينة الناصرية وبالتحديد مقابل بناية المصب العام او ري ذي قار حالياً كان هنالك صورة ضخمة للطاغية المقبور بطول 9 امتار وعرض 6 امتار تقريباً كان يلبس فيها زيه العسكري صعد لها الجنود الامريكان واسقطوها وبعد ان سقطت خرجت تحتها صورة اخرى للمجرم المقبور وهو يلبس الزي العربي وكان هذا المجرم لا يريد ان تفارق صوره بلدنا .
ونعمنا ولأشهر طوال عقب ذلك بالامن والامان ولا يوجد شيء يعكر صفوا عراقنا الحبيب حتى دخول القاعدة وعاد البعث المجرم يرتب صفوفه وقام بالائتلاف مع القاعدة والتكفيريين والمجرميين في بعض مدننا الغربية ليدخل العراق في دوامة العنف الى حد العام الماضي حيث استعاد العراق عافيته والحمد لله واصبح الوضع العام افضل وبكثير واصبحنا الان والحمد لله افضل بكثير الاف المرات من عهد المجرم المقبور ومن يعيش داخل العراق يلمس هذا التغيير عدا بعض ضعاف الذاكرة والمستفيديين من النظام البائد الذين يبكون على امتيازات مغتصبة غابرة واطلال ماضي سحيق اكل الدهر عليها وشرب واصبحت من الذكريات المشؤمة التي لا يريد لا العراق ولا العراقيين تذكرها حتى.
فعلينا اليوم ان نتحلى بالشجاعة والقوة ونعلنها وبالصوت العالي شكراً شكراً والف شكر لكل القوات التي ساعدت على تحرير العراق والعراقيين من نظام الطاغية المجرم الدكتاتور المقبور فنحن الان بافضل حال ولا عزاء لايتام البعث المدحور وطاغيته المقبور .
https://telegram.me/buratha