حيدر عباس
لم نشك ولو للحظة واحدة بحقيقة نوايانا الزاحفة الى رغبة الامن والامان وصدقنا بكل سذاجة الاطفال وجود دولة للقانون في العراق رغم انف الواقع المخالف لذلك وطبلنا وهللنا للمصالحة مع القتلة والمجرمين لاننا نلهث خلف المسميات وفي السياسة كل شيء يشترى ويباع حتى المواقف والقيم والتاريخ ومن كان لك عدو بالامس قد يصبح مع فجر مشؤوم حليف ستراتيجي ومن يتمسك بالقيم والاخلاق لامكان له في لعبة الثعالب والا فاما الهزيمة او اعتزال العمل السياسي ولان الخيار الثاني مثالي ولا يوصل الى كرسي الطموح فما الضير في مصالحة الذباح والمجرم والسماسرة.
ولان ماساتنا مستمرة في اشلاء احبتنا واهلنا وهي تتناثر يوميا في اسواق وشوارع مدننا لاتفرق بين مسافر حمل فقره وهمه الى حواضر العراق المتخلفة بحثا عن العمل ولقمة العيش المرة وبين طفل اوطفلة ترك مقعد الدراسة وألجأته الحاجة والفقر والعوز الى مساعدة امه الارملة او ابيه العاطل او المقعد على بيع اكياس النايلون في اسواقنا الشعبية المتهالكة بينما تعاني موائد المصالحة مع المجرمين والقتلة التخمة والاستهتار.اتسائل هنا اين وزارة الداخلية وأين وزارة الدفاع وما الذي تفعله وزارة الامن الوطني وتشكيلات الصحوات وجهاز المخابرات وحماية المنشآت وقائمة تطول بالمسميات وهل توقفت وانتهى مفعولها أجهزة الكشف المبكر عن المتفجرات.لماذا لم تستطع هذه الجيوش الجرارة وقف يد خبيثة لمجرم متخفي او سياسي متلون لازال مدينا لي بالكثير وهل تبقى الحكومة بعد ماحدث بالامس تلهث وراء الضباع من اجل الاجهاض على احلامنا المضمخة بدماء احبتنا واعادة الزمن الى الوراء وهل ستستمر الحكومة باطلاق سراح المجرمين والقتلة ارضاءا واكراما وخوفا من زعل المجرمين والمدافعين عنهم .
ياسادتي الكرام لم تنتهي الحفلة بعد وان وصلت هدايا الدايني قبل اسابيع في ابو غريب والديوانية وبغداد وديالى تبعتها هدايا المشهداني بالامس في ست مناطق من بغداد وكان كريما في توزيع الموت على اهلها المساكين بالتساوي واظن ان الاخرين سوف لن يبخلو في ارسال هداياهم ونحن نعيش الذكرى السادسة لسقوط رمز الدكتاتورية . ونصيحتي الى الحكومة الموقرة ان تصدر مرسوما بوقف المصالحة حتى دفن أخر شهيد من ضحايا الخنوع والانبطاح الذي جعل للضباع شريعة تحميهم وتدافع عنهم.
https://telegram.me/buratha