المقالات

العبرة لمن اعتبر في التفجيرات الأخيرة ببغداد

1174 15:56:00 2009-04-08

النجف الاشرف _ محسن أمين

كشفت أمس حقيقة الأوضاع الأمنية الهشة التي كثير ما تناولتها الصحف الغربية في تقاريرها ومواضيعها التي تخص الوضع الامني في العراق وتوقيت الانسحاب الامريكي من اراضيه حسب الجول المقرر لذلك والذي اعلن عنه الرئيس اوباما في خطابه قبل ما يقارب شهرين من ألان.

وعلى النقيض من ذلك فان قياداتنا الأمنية وأجهزتها المتعددة الأصناف وكأنهم في سبات عميق بل ان الغرور الذي اصابهم بعد السكينة والهدوء الذي شهدته بغداد اواخر العام الماضي ، أوقعهم في حسابات خاطئة وقراءة غير سليمة للواقع الامني ، ويكفي ان الالاف المؤلفة من عناصر الجيش والشرطة لم تستطع القبض على المجرم محمد الدايني الذي تخطاهم جميعا وقطع مئات الكيلو مترات حتى وصل الى دولة مجاورة بحسب التقارير الاخيرة رغم صدور اوامر القبض عليه لجرائم قتل وتهجير وسلب ، فاليت شعري انى لهذه القوات ان تكشف الخلايا النائمة من القاعدة وغيرها من المجاميع المتربطة.

عوامل عده ساعدت على الاختراق الامني الرهيب ، وهي لم تكن غائبة عن بال الحكومة في مجملها ، الا إن غرور الانتعاش بالنصر المؤقت والتي ساهم بها تقارير واعلام عمليات فرض القانون ، جعل من الحكومة ان تهمل لفترة ليست بالقصيرة الخلايا النائمة للقاعدة والمتعاونين معها من البعثيين والصداميين، فلا يعقل ان يعم السلام بغداد بعد المذابح الدموية وبين ليلة وضحاها، نعم لم يغب عن بالنا ما يجري من توافقات خلف الابواب المغلقة ، والتي بحسب التسريبات شملت عناصر ومجاميع مسلحة افرزت بالنتيجة ما اطلق عليها الصحوات ، وقد ساهمت بشكل كبير في تعزيز الامن في مناطقها رغم انها حالة غير صحية بسبب اشغالها اماكن هي من مهام الاجهزة الامنية الحكومية ، والا مالذي يفسر لنا اختيار أبو عزام احد رجال (المقاومة) مستشارا للمصالحة!!!.

من جانب اخر ان إصرار القوات الأمريكية على اطلاق سراح عدد كبير من المطلوبين من جانب واحد او بتدخل الحكومة ساهم في هذا الفلتان ، لاسيما و التقارير تتحدث عن ان المعتقلين قاموا بتنظيم أنفسهم وهم في زنزاناتهم لاسيما معتقلي بوكا.

إذا جاءت هذه الأعمال الإرهابية في وقت كانت تتحدث فيه الحكومة إن العمليات الكبرى للقوى الأمنية انتهت ، وينصب العمل ألان على الجانب ألاستخباري ، إلا إن واقع الحال يكشف إن ضعفا كبيرا تعاني منه القوى الأمنية على المستوى ألاستخباري واللوجستي وضعف التنسيق الميداني ، وحادثة تفجير مدينة الصدر ووجود العدد الكبير من المفارز ورجال الأمن ، إلا إن الحادث كشف إن شيئا من هذا لم يكن ، فعلى القوى الأمنية ان تأخذ العبرة والنظر في خططها وإستراتيجيتها فضلا عن قياداتها ، في التعامل مع الملفات لاسيما المتعلقة بالأمن والطارئة عليه كالصحوات وغيرها كالمعتقلين والمتهمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك