المقالات

الشهيد الصدر في ذاكرة شهيد المحراب

1513 13:30:00 2009-04-08

النجف الاشرف _ محسن امين

تختزن ذاكرة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم بالعديد من المواقف والمشاهد بحق الشهيد الصدر (قدس سره ) والمليئة بالمواقف الخالصة والمخلصة لله ومجتمعه.

وعن صفاته ومعاشرته يقول شهيد المحراب الذي كان عضدا مفدى حسب قول الشهيد الصدر " كان الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) يتصف بدرجة عالية من العزة والإباء الإيماني ، دون غرور ، او تعال أو انفه أو تكبر نعوذ بالله " .

وبهذا الشأن يشير شهيد المحراب إلى ان الشهيد الصدر قطع درسه الخارج الحبيب عليه عندما حاول ان يضغط عليه بعض الاشخاص باتهامه بالسعي لكسب بعض الطلبة من ذوي المقامات الاجتماعية كما في قضية أخينا الحجة السيد عبد الهادي الشاهرودي .

كما كان يتحسس إلى درجة عالية من الأشخاص الذين يتعاملون معه من موقع الترفع الاجتماعي ، وكان من السهل ان نأخذ منه شيئا عن طريق المودة والحياة ، ولكن من الصعب جدا أن تؤخذ منه تلك الأشياء نفسها عن طريق القوة والضغط .

وليس بعيدا هذه الصفات عن أخلاق العلماء وهم ربيبوا أهل البيت ( عليهم السلام ) وحاملي علمهم وأخلاقهم إلى العالم .

ويحدثنا الشهيد الحكيم في كتابه القيم " موسوعة الحوزة العلمية والمرجعية " عن حرص الشهيد الصدر على دروس المبتدئين من الطلبة او رعاية المستضعفين ماديا وروحيا ، حيث يفعل ذلك ممزوجا بعاطفته ويضيف " عندما يتفقد طلابه الغائبين في عوائلهم او الحاضرين في مشاكلهم كان يفعل ذلك أداء للحق ولكنه حق يلمس الإنسان فيه العاطفة النبيلة التي تتحرك في نفسه (قدس سره ) ولهذه العاطفة التي – تخرج من القلب - أثرها العميق في كل من يرتبط به من الناس ، لأنهم يلمسونها ولا يرونها مجرد أداء للواجب والوظيفة الملقاة على عاتقه ، بل هي التزام مقرون بالحب والنصرة .

ويضاف إلى ذلك فانه (قدس سره) جمع بين الجد والمثابرة مع العواطف ، والمشاعر والأحاسيس ، يقول شهيد المحراب " كان يعمل ليلا ونهارا دون كلل أو ملل حتى لا يبقى له وقت للراحة " أو فرصة للتوقف إلا إذا أصابه الصداع وهو من الاعراض التي ابتلي بها فيظهر عليه التعب .

لم تكن هذه السطور الا مقتطفات من سيرة شاملة بإبعادها وإنتاجها واحتوائها للإسلام واستيعابها له ، فالشهيد الصدر كان قيما ومبادئ إسلامية تمشي على الأرض ، ولا يمكن تسليط الضوء على سيرته الإسلامية إلا إذا جزئت ، وكل جزء سيستوعب مؤلفات ، كما أنها تكشف حالة من التواصل الفريد والاندماج الروحي والحياتي بين الشهيدين الصدر والحكيم ( قدس الله سرهما الشريف).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الياسرية
2009-04-12
ان الشهيد الحكيم يتمتع بأخلاق عالية وسماحة تعلو وجهه وكأني ارا به صورة لاهل البيت(عليهم السلام) والمتتبع للتاريخ يجد ان الشهيدين الباقرين هم نفس واحدة فشهيدنا الحكيم هوالعضد المفدى للشهيد الصدر،والشهيد الصدر يعني كل شئ للشهيد الحكيم ومع شديد الاسف ان العراق قد خسر الكثير بفقد هذين العلمين فالسلام عليهما يوم ولدا ويوم استشهدامضرجين بدمائهم ويوم يبعثان احياءا عند ربهم يرزقون
زيــــد مغيـــــر
2009-04-08
سبحان الله والحمد لله على أية حال ..لقد كانت شهادة السيدين محمد باقر الصدر ومحمد باقر الحكيم أكبر خسارة للمسلمين في العالم ولا نقول غير الحمد لله , السلام على الشهيدين السعيدين , اللهم اجمعنا معهما في دار القرار . والسلام عليهما وعلى محبيهمـــــــا
فائز
2009-04-08
اصدرت لواء الصدر في الثمانينات كتاباً صغيراً عن حياة الشهيد الصدر (قده) فياريت يعيدو طبعه مع إضافات من آخرين ليكون موسوعة عن حياته وعلاقاته مع الآخرينوعلميته.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك