المقالات

العراق اليوم مزرعة آمنة فلا تخربوها بذئاب البعث

1279 21:26:00 2009-04-07

بقلم السيد عبد اللطيف العميدي

لازالت تداعيات دعوات المصالحة مع حزب البعث المباد تتواصل وتتسع وذلك أثر الصدمة المفاجئة التي صُدم بها العراقيون عندما رأوا توجهات التقرب للبعثيين وكسب ودهم تتسارع وبعنوان المصالحة الوطنية تارة ، وتارة أخرى بعنوان عودة الضباط والكفاءات !! ولا أدري أفعلاً يعتقد البعض أن بكوادر البعث المنحط توجد كفاءات؟ إلا الاهم كفائتهم بفنون القتل والتهجير والاغتصاب ومصادرة الممتلكات ، فهذا قريب من الصحة إنصافاً . والمستغرب في الامر أن تنبري شخصيات وطنية نعتقد بحسن نياتها وثقلها السياسي والجهادي لتكون عُرضة للتلوث بمصافحة عقارب البعث تاركين أكف الاحرار من العراقيين التي انكوت بنيران البعث دون مصافحة ، وتاركين أيتام شهداء العراق دون أن يمسحوا ولو بأيديهم على رؤوسهم وهو أضعف الايمان .

فيا أخواننا الساسة الافاضل لاتنجروا لمكائد البعثيين فلا خير ولا أمان لهم ، ولاتقربوهم فتخسروا شعبكم ، بل ستلدغكم عقارب البعث كما لدغت غيركم ، فالعراق اليوم وبعدما إنعتق من سجن وظلم البعث عبارة عن مزرعة آمنة للحياة فلا تخربوها ثانية بأرجاع الذئاب اليها وهم البعثيون .

ثم هل فعلاً يريد أولئك القتلة الاستجابة والعودة ثانية ؟ وإذا ماتم ذلك بالفعل فنحن وجميع العراقيين بأنتظارهم خصوصاً نحن الذين تلوت سياطهم على أجسادنا ، أفهل ننسى من هتك أعراضنا وغيب أشقائنا في زنازين الموت ثم لم يُعثر لهم على أثر ؟ أم هل ياترى ننسى قتلة الشهيد الصدر ذلك الفيلسوف والفقيه الرباني وأخته العالمة الطاهرة والتي نعيش اليوم ذكرى شهادتهم ؟ أم هل ننسى تلك الايام السود وليالي القلق والمطاردة التي عشناها غرباء في وطننا فارين من مدينة الى أخرى ؟ أم هل ننسى قتلة الشهيد الصدر الثاني والآلاف من الشباب الرسالي والذي لازالت جراحهم لمّا تندمل بعد ؟

هيهات ، هيهات فعلى أجسادنا تعودون أيها القتلة ، وإن مقولة (عفا الله عما سلف) والتي جائت في غير محلها على لسان بعض السياسيين العراقيين لن تنفعكم في شيء لأن هذا الرأي نشاز ولاداعم له سوى أصدقائكم المتبعثين ، فلا مرحباً بتلك الاصوات الداعية لعودة الذئاب ولا أهلاً بهم وسيجدوننا بأنتظارهم فوجوههم القبيحة لازالت في مخيلتنا ومآثرهم الاجرامية ماثلة أمام عيوننا تؤرخ لحقبة مظلمة عاشها العراق وسوف لن تعود ثانية فأن الارض لله سبحانه ووعد أنه سيرثها عباده الصالحون وليس غيرهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-08
أضل صدام جماعته البعثيين فهم لايهتدوا أبدا"
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك