المقالات

العراق اليوم مزرعة آمنة فلا تخربوها بذئاب البعث


بقلم السيد عبد اللطيف العميدي

لازالت تداعيات دعوات المصالحة مع حزب البعث المباد تتواصل وتتسع وذلك أثر الصدمة المفاجئة التي صُدم بها العراقيون عندما رأوا توجهات التقرب للبعثيين وكسب ودهم تتسارع وبعنوان المصالحة الوطنية تارة ، وتارة أخرى بعنوان عودة الضباط والكفاءات !! ولا أدري أفعلاً يعتقد البعض أن بكوادر البعث المنحط توجد كفاءات؟ إلا الاهم كفائتهم بفنون القتل والتهجير والاغتصاب ومصادرة الممتلكات ، فهذا قريب من الصحة إنصافاً . والمستغرب في الامر أن تنبري شخصيات وطنية نعتقد بحسن نياتها وثقلها السياسي والجهادي لتكون عُرضة للتلوث بمصافحة عقارب البعث تاركين أكف الاحرار من العراقيين التي انكوت بنيران البعث دون مصافحة ، وتاركين أيتام شهداء العراق دون أن يمسحوا ولو بأيديهم على رؤوسهم وهو أضعف الايمان .

فيا أخواننا الساسة الافاضل لاتنجروا لمكائد البعثيين فلا خير ولا أمان لهم ، ولاتقربوهم فتخسروا شعبكم ، بل ستلدغكم عقارب البعث كما لدغت غيركم ، فالعراق اليوم وبعدما إنعتق من سجن وظلم البعث عبارة عن مزرعة آمنة للحياة فلا تخربوها ثانية بأرجاع الذئاب اليها وهم البعثيون .

ثم هل فعلاً يريد أولئك القتلة الاستجابة والعودة ثانية ؟ وإذا ماتم ذلك بالفعل فنحن وجميع العراقيين بأنتظارهم خصوصاً نحن الذين تلوت سياطهم على أجسادنا ، أفهل ننسى من هتك أعراضنا وغيب أشقائنا في زنازين الموت ثم لم يُعثر لهم على أثر ؟ أم هل ياترى ننسى قتلة الشهيد الصدر ذلك الفيلسوف والفقيه الرباني وأخته العالمة الطاهرة والتي نعيش اليوم ذكرى شهادتهم ؟ أم هل ننسى تلك الايام السود وليالي القلق والمطاردة التي عشناها غرباء في وطننا فارين من مدينة الى أخرى ؟ أم هل ننسى قتلة الشهيد الصدر الثاني والآلاف من الشباب الرسالي والذي لازالت جراحهم لمّا تندمل بعد ؟

هيهات ، هيهات فعلى أجسادنا تعودون أيها القتلة ، وإن مقولة (عفا الله عما سلف) والتي جائت في غير محلها على لسان بعض السياسيين العراقيين لن تنفعكم في شيء لأن هذا الرأي نشاز ولاداعم له سوى أصدقائكم المتبعثين ، فلا مرحباً بتلك الاصوات الداعية لعودة الذئاب ولا أهلاً بهم وسيجدوننا بأنتظارهم فوجوههم القبيحة لازالت في مخيلتنا ومآثرهم الاجرامية ماثلة أمام عيوننا تؤرخ لحقبة مظلمة عاشها العراق وسوف لن تعود ثانية فأن الارض لله سبحانه ووعد أنه سيرثها عباده الصالحون وليس غيرهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-08
أضل صدام جماعته البعثيين فهم لايهتدوا أبدا"
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك