المقالات

الشرقية اكاذيب لا تتوقف


( بقلم : جميل الحسن )

اذاعت قناة الشرقية الفضائية خبر الانفجارات الستة في بغداد بطريقة مضخمة ومبالغ فيها في محاولة للايحاء بضعف الحكومة وعجزها عن القيام بدورها وواجبها الامني والتركيز على الخبر مرارا وتكرارا .كما ان الشرقية لم تكتف باذاعة الخبر كما هو ,بل اخذت تجتهد ببيان وجهة نظرها الصريحة في الموضوع عندما زعمت وقوف ايران وراء هذه الانفجارات وانها من تدبير المجاميع الخاصة المرتبطة بها ووقوفها وراءها .

والواقع فان موقف قناة الشرقية هذا لم يحمل جديدا فهي قد اعتادت على ذلك منذ مدة طويلة ووقوفها الصريح والواضح الى جانب البعثيين امر لا تحرص على اخفائه وقد قيل قديما حدث العاقل بما لا يعقل فان عقل فلا عقل له ,اذ لم تجد الشرقية ما تتهم به من احد بالوقوف وراء الانفجارات الستة التي شهدتها بغداد يوم امس سوى ايران ,رغم مسؤولية بقايا البعثيين عنها والتي تحمل بصماتهم الواضحة والمؤكدة من خلال استهدافها لمناطق وتجمعات ذات غالبية شيعية واضحة ,اذ دابت هذه العصابات ومنذ سقوط صنمهم على استهداف هذه المناطق بالسيارات والانتحاريين بالاحزمة الناسفة .ولو كانت ايران تقف وراء هذه الانفجارات كما تزعم قناة الشرقية لحدثت في مناطق سنية اولا فهل من المعقول انها تقوم بقتل المئات من الشيعة من اجل ان تنقل رسالة للحكومة عن امساكها بزمام الاوضاع في العراق وانها موجودة فيه وانها ايضا اللاعب الرئيسي فيه كما زعمت قناة الشرقية .

ان ايران ليست بحاجة الى مثل هذه الوسائل لتؤكد حضورها في العراق فاغلب المسؤولين الحاليين في الدولة هم من اصدقائها وكانوا موجودين لديها ايام حكم الطاغية صدام وهي حريصة على تعزيز الاستقرار في العراق لانه لصالحها اولا وليس من مصلحتها ان يتقوض هذا النظام وان ينهار فهي تخشى بالمقابل من ان تقوم امريكا بايصال ضابط سني الى الحكم في العراق يعمل على مواجهتها وشن الحروب ضدها كما فعل نظام صدام البعثي من قبل ,بالاضافة الى ان ايران قد ساهمت في ضبط وتهدئة الاوضاع قبل عام اثناء تنفيذ عملية صولة الفرسان في البصرة وبغداد وعدد اخر من محافظات الجنوب عندما ضغطت على مقتدى الصدر من اجل ان يامر اتباعه بالكف عن القتال كما دعت عدة اطراف في الحكومة على زيارة طهران واللقاء بمقتدى الصدر من اجل وضع حد للقتال الشيعي الشيعي .

 ان البعثيين يتحملون وحدهم المسؤولية عن هذه الاعمال بعد ان اختاروا يوم السادس من نيسان موعدا لتنفيذ هذه الجرائم وهو يوم يتزامن مع ذكرى تاسيس البعث ,فضلا عن البعثيين لديهم سجل لا يستهان به في ارتكاب الجرائم وتحالفهم مع القاعدة بعد السقوط واحتضانهم لعدد كبير من عناصر القاعدة واستخدامهم في تنفيذ الاعمال الاجرامية بحق ابناء الشعب العراقي امر واضح ولا يحتاج الى دليل .من الواضح ان قناة الشرقية لا تخفي علاقاتها وارتباطها بالبعثيين وهي تبذل كل المحاولات من اجل الاساءة الى الحكومة والقوى السياسية المكونة لها والشيعة بالذات .

فاتني ان اقول ان الشرقية قد عرضت في نشرتها الاخبارية ايضا لقاءا مفبركا مع سيدة من اهل البصرة زعمت فيه تعرض احد ابناءها الى الاختطاف اثناء توجهها لاداء مراسيم زيارة الامام الحسين (ع) وقد كان اداء هذه المراة مكشوفا ومصطنعا وقد كان الحديث موجها ضد الحكومة ومليئا بتوجيه الشتائم لها والاساءة الى رجال الشرطة والامن واتهامهم بالتقصير واللامبالاة وان سعد البزاز وحده القادر على اعادة هذه الطفلة كما فعل مع الطفلة في كركوك والتي عادت الى احضان والديها بعد يوم واحد فقط من اعلان الشرقية اما كيف فالشرقية وحدها تعلم بذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2009-04-10
في خبر ورد للتو (اي حار ومكسب ورخيص مثل خبز باب الاغا) بأن الهزة الارضية التي ضربت ايطاليا تقف ورائها ايران بعد ان اعترف احد المتورطين الذين القت عليهم القبض الشرطة الايطاليه. يذكر ان افراد حزب الله اللبناني الذين اعتقلتهم المخابرات المصرية هم من كبار قادة تنظيم القاعدة في بلادماوراء النهر حسبما صرح ضابط كبير في الجهاز علما بأن القيادي الكبير في حزب البعث الارهابي(سعد البزاز) اكد صحة المعلومات الوارده من مصدرها الموثوق (ابليس) لانه يعلم بأن العقلاء لايصدقون تلك التلفيقات.وليخسأ الخاسؤون.
احمد الربيعي
2009-04-10
كلاب الشرقيه تنبح وقافله العراق الفدرالي وتيار شهيد المحراب يسير
الياسرية
2009-04-09
اخي الكاتب ثق لو ان امراة ماتت بسبب عسر الولادة في السودان او على المريخ الشرقية راح اتكول ايران لان ماعدهة شغل وعمل غير ايران وهذه سياسات البعث وعلى راسهم الرفيق سعد البزاز ولكن ياحمار الشرقية ان بصمات التفجيرات واضحة فهم فجروا(7) مفخخات تزامنامع مولد حزبهم الدموي وهو (7)نيسان لعنة الله على الشرقية ومؤسسها واعلم يابزاز ان سياسة البعث انشات على الدماء وجماجم الشرفاء وحضرتك اعلم بهذه السياسات فهي اهرقت دماء الشيعة المساكنين التي عشت انت وقائدك الملهم تسموهم بالايرانيين يا كلب البعث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك