المقالات

لكيلا تغفو الصحوات


ميثم المبرقع

كنا نعتقد ومازلنا بان الصحوات مشروع وطني - لو احسن استخدامه - ساهم في استتباب الامن والاستقرار واستطاع توجيه ضربة نوعية لعصابات القاعدة الاجرامية التي حاولت عسكرة المدن الامنة واختطافها واجبار اهلها على تقديم الدعم والمساندة لها. وما صنعته الصحوات في مناطقها الساخنة من نجاحات امنية وخصوصاً الصحوات التي قادها الشيخ الشهيد عبد الستار ابو ريشة في الرمادي عجزت عن انجازه القوات الامريكية والعراقية في تلك المناطق الملتهبة. والصحوات سلاح ذو حدين يمكن ان يكون معولاً لضرب الارهاب ويمكن ان يتحول الى مؤشر مقلق ومؤرق للحكومة العراقية.

ومن اخطائنا في متابعة وقيادة هذا الملف هو غياب المتابعة والمراقبة والدقة في استيعاب واحتواء هذه الصحوات وقد تكون القوات الامريكية التي تبنت هذا الملف هي التي أساءت ادارته وقيادته التي لم تضع شرائط وضوابط للعناصر المنخرطة في الصحوات وتركت الامور على تقدير القيادات الميدانية للصحوات والتي هي الاخرى أساءت كثيراً في اختيار العناصر السليمة. في كل منطقة ومدينة يتم السيطرة عليها من قبل الصحوات والقوات الامنية لابد ان توضع حلول فورية لهذه الصحوات اما بدمجها متفرقة في القوات الامنية او في احالتها الى مؤسسات الدولة المدنية وانهاء هذه الظاهرة بانتفاء الحاجة اليها.

واما الاستمرار في السيطرة على المناطق وابتزاز المواطنين باستمرار كما كان يفعل المجرم عادل المشهداني قائد صحوة الفضل فهذه القضية قد تتكرر وتستمر في اكثر المناطق التي تشهدها الصحوات. الاستحقاق الطبيعي للصحوات التي شاركت في القضاء على عصابات الارهابية هو تكريمها وتقديرها ووضعها في مكانها المناسب واختيار الكفوءين منها الى اجهزتنا الامنية واما محاولة تسييسها والمتاجرة بانجازاتها فهي قضية خطيرة تضر اكثر مما تنفع بل لا تنفع مطلقاً. والمطالبة الفورية لحفظ الحقين ( الحق الحكومي وحق الصحوات) هو بالعمل الفوري بدمج الصحوات بشكل سريع في مواقع امنية ومدنية متفرقين ومتابعة اصحاب السوابق وفرز العناصر المضحية والوطنية من العناصر الطائفية والولاءات البعثية لكي يكون الولاء لله والوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك