المقالات

لكيلا تغفو الصحوات

1095 14:56:00 2009-04-07

ميثم المبرقع

كنا نعتقد ومازلنا بان الصحوات مشروع وطني - لو احسن استخدامه - ساهم في استتباب الامن والاستقرار واستطاع توجيه ضربة نوعية لعصابات القاعدة الاجرامية التي حاولت عسكرة المدن الامنة واختطافها واجبار اهلها على تقديم الدعم والمساندة لها. وما صنعته الصحوات في مناطقها الساخنة من نجاحات امنية وخصوصاً الصحوات التي قادها الشيخ الشهيد عبد الستار ابو ريشة في الرمادي عجزت عن انجازه القوات الامريكية والعراقية في تلك المناطق الملتهبة. والصحوات سلاح ذو حدين يمكن ان يكون معولاً لضرب الارهاب ويمكن ان يتحول الى مؤشر مقلق ومؤرق للحكومة العراقية.

ومن اخطائنا في متابعة وقيادة هذا الملف هو غياب المتابعة والمراقبة والدقة في استيعاب واحتواء هذه الصحوات وقد تكون القوات الامريكية التي تبنت هذا الملف هي التي أساءت ادارته وقيادته التي لم تضع شرائط وضوابط للعناصر المنخرطة في الصحوات وتركت الامور على تقدير القيادات الميدانية للصحوات والتي هي الاخرى أساءت كثيراً في اختيار العناصر السليمة. في كل منطقة ومدينة يتم السيطرة عليها من قبل الصحوات والقوات الامنية لابد ان توضع حلول فورية لهذه الصحوات اما بدمجها متفرقة في القوات الامنية او في احالتها الى مؤسسات الدولة المدنية وانهاء هذه الظاهرة بانتفاء الحاجة اليها.

واما الاستمرار في السيطرة على المناطق وابتزاز المواطنين باستمرار كما كان يفعل المجرم عادل المشهداني قائد صحوة الفضل فهذه القضية قد تتكرر وتستمر في اكثر المناطق التي تشهدها الصحوات. الاستحقاق الطبيعي للصحوات التي شاركت في القضاء على عصابات الارهابية هو تكريمها وتقديرها ووضعها في مكانها المناسب واختيار الكفوءين منها الى اجهزتنا الامنية واما محاولة تسييسها والمتاجرة بانجازاتها فهي قضية خطيرة تضر اكثر مما تنفع بل لا تنفع مطلقاً. والمطالبة الفورية لحفظ الحقين ( الحق الحكومي وحق الصحوات) هو بالعمل الفوري بدمج الصحوات بشكل سريع في مواقع امنية ومدنية متفرقين ومتابعة اصحاب السوابق وفرز العناصر المضحية والوطنية من العناصر الطائفية والولاءات البعثية لكي يكون الولاء لله والوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك