المقالات

هل تجارة بيع الاطفال رائجة في العراق؟ اللهم لا

1318 13:12:00 2009-04-07

ذو الفقار ال طربوش الخفاجي

تطرقت الصحيفة (الغارديان) اللندنية الى موضوع تجارة الاطفال في العر اق وسردت قصة طفل عراقي باعه والده مقابل 300 جنيه استرليني فقط.  وقالت الصحيفة "عندما عادت مريم محمود الى منزلها لتكتشف ان زوجها قد باع طلفهما عادل البالغ من العمر 9 اشهر انهارت تماما بعد ان فقدت العائلة كل ما كانت تملك وتعرضت للتهجير عام 2006 بسبب العنف الطائفي واستولى المسلحون على النقود القليلة التي كانت بحوزتهم عند مغادرة منزلهم". وكان الاب والام خاضا الكثير من الجدال عندما اعلن الزوج العاطل عن العمل عن نيته بيع احد الاطفال من اجل تأمين ثمن الطعام لطفليهما الباقيين وهددته مريم بالطلاق ان اقدم على ذلك. لكن الزوج لم يأبه لتهديد الزوجة وقام ببيع عادل لاحد تجار الاطفال مقابل 300 جنيه استرليني فقط. بعد ثلاثة ايام من بيع عادل اقدمت مريم على الانتحار بتناول مبيد للاعشاب.

وتتناول الصحيفة ظاهرة تجارة الاطفال في العراق وقالت ان العديد من اطفال العراق ضحايا هذه التجارة سواء عن طريق اقناع الفقراء ببيع اطفالهم تحت ستار تبنيهم من قبل اسر ايسر ام عن طريق خطفهم وبيعهم سواء في داخل العراق اوخارجه. وتشير الصحيفة الى ان ما يشجع عصابات تجارة الاطفال على ذلك شراء الاطفال بمبلغ ضئيل وامكانية تهريبهم الى الخارج بسهوله. وتنقل الصحيفة عن ضابط عراقي رفيع تأكيده ان ما لا يقل عن 15 طفلا عراقيا يباع شهريا اما لعائلات من اجل تبنيهم او الى عصابات تقوم باستغلالهم لاغراض جنسية.

ويشير المسؤولون العراقيون الى ان هناك ما لايقل عن 12عصابة تجارة اطفال تبيع الاطفال باسعار تتراوح ما بين 200 الى 4 آلاف دولار للطفل الواحد وان اهم الدول التي يباع فيها هؤلاء الاطفال هي الاردن وسورية وتركيا وبعض الدول الاوروبية ومن بينها بريطانيا.

وتنقل الصحيفة عن احد المتورطين في تهريب الاطفال الى خارج العراق قوله "ان تهريب الاطفال من العراق غير مكلف وسهل بسبب استعداد موظفي الجهات الحكومية العراقية لتقديم الاوراق الثبوتية المزورة مقابل المال". وتورد الصحيفة تفاصيل عن الاساليب التي يلجأ اليها هؤلاء التجار ومصير الاطفال ومقابلات مع امهات بعن اطفالهن وغيرها من التفاصيل التي تثير الاسى.

تعليقات بسيطة حول هذا الامر الخطير اهمها ان الفقر موجود يضرب اطناب اغلب العوائل والفقر يدفع الانسان الى مالاتحمد عقباه من طيش التصرفات ولكن هل حقا ان هناك تجارة في العراق لبيع الاطفال؟ هل تقوم بها منظمات اجرامية ام خيرية؟ هل ان دور الايتام الموجودة والتي رعاها يوما ما ذو القلب الحنين الدكتور طارق الهاشمي فيها فقدان للملاك؟ نعم انا مع الصحيفة في عدة اشياء وجود التزوير في الاوراق الثبوتية- وزارة الصحة، سهولة الحصول على وثائق الجنسية بالمال الذي يشتري اغلب الذمم ثم مرحلة الجوازات ولاحاجة لفتح المواجع! اما التهريب فموجود لان كل المنافذ الحدودية تشغلها مذاهب وقوميات واحدة منافذ الشمال معلومة ومنافذ ربيعة معلومة ومنافذ الجنوب معلومة وسيطرة الدولة صعبة جدا لانها مليارات الدولارات تدخل وتخرج ويحتار الموظف هناك من اين يجمع الغنيمة!ندعو من يهتم في وزارة الداخلية اذا كان حريصا على الوطن وحتما لايخلو منه ،ان يبادر بملاحقة الامر وقال الامام الصادق (عجبت لمن لايملك قوت يومه ان لايخرج شاهرا سيفه على الناس) والان الفقر يطحن الملايين ونسمع من تطبيقاته العجب العجاب وهناك اشقاء بعثيون يتنعمون بخيرات السرقات في دبي وسوريا وعمان ومصر واليمن وحتى وصلوا نيوزلندا بالعافية ينتظرون المصالحة لياتوا ويغرفوا سرقات اوسع!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-07
والله كل شىء وارد في ارض العراق !!وان حصل ذالك فأنه نتيجه الاحوال الماديه السيئه للمواطن الفقيرفي العراق حيث يكرم ويكافى القاتل بينما يسحق المظلوم ؟؟؟؟ لعنة الله على ذاك الكرسي الذي ينسيهم فقراء بني جلدتهم .تره والله الحياة قصيره ارجعوا حقوق الناس لاتغركم المناصب؟؟! فسوف تقفون وتحاسبون امام الله.. عندئذن لان نسامحكم ابداً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك