سليم الرميثي
عودة التفجيرات للشارع البغدادي كان متوقعا بعد التساهل والتنازلات التي ابدتها بعض الاوساط السياسية المشاركة في الحكومة وبعض الاوساط التي تحتسب على المعارضة للحكومة ومع الاسف جميع هؤلاء اخذوا يتنافسون ويتزاحمون لكسب رضا حفنة حقيرة من البعثيين الذين وجدوها فرصة لمزيد من القتل والدمار والتخريب كما هو شانهم دائما. ظنا منهم ان ذلك سيشكل ضغطا متزايدا على الحكومة ولاظهار قدراتهم الاجرامية الدموية في الشارع العراقي لاخافة الناس ولاستغلال الانحياز الكامل للاعلام العربي الاعمى وبعض القنوات التي تدعي انها عراقية وجدوها فرصة سانحة للنيل من العملية السياسية الفتية في العراق.
احداث الفضل التي كشفت رؤوس خيوط الخبث وليس خيط واحد لقذارة البعث الصدامي اثبتت ان البعثيين لايؤتمنون مهما اَعطوا من ضمانات وتعهدات ولايثق بالبعثيين الا السفيه او الضعيف والجبان وهذا بكل الاحوال لايصلح ان يكون مسؤولا او برلمانيا. هناك مع الاسف بعض البرلمانيين والمسؤولين السابقين في الحكومة العراقية اثبتوا ضعفهم وجبنهم من خلال مايطالبون به من اعادة البعثيين وغيرهم للحياة السياسية في العراق.
من يطالب باعادة البعثيين لايصلح ان يكون ممثلا للشعب العراقي ولايستحق الجلوس على كرسي داخل قاعة البرلمان. ومن يطالب باعادة البعثيين يعني انه يطالب بقتل العراق والعراقيين واعادة سنوات الظلم والجور على هذا البلد.. والاسوا من كل هذا وذاك ان الدكتور اياد علاوي يقول انه مستعد للقاء عزت الدوري ذلك العجوز القرد مصاص دماء العراقيين.. نقول للدكتور اياد علاوي ان الشجاعة ليس في مقابلة ومصافحة المجرمين بل هي الوقوف بوجههم ومحاربتهم لنصرة الفقراء والمساكين ..وبدل ان تتوسلوا بالقتلة اذهبوا للضحايا والمكلومين واليتامى والارامل والاستماع لمعاناتهم وماسيهم ومساندتهم ولو بكلمة طيبة..
منذ سقوط هبل وهؤلاء ليس لهم هم سوى المطالبة باعادة القتلة وهذا مما ادى الى طمع الابالسة بالحكم مرة اخرى واعطاهم فرصة للتحرك مرة اخرى وحمل السلاح ضد الشعب العراقي .. البعثيون ومن معهم من عصابات الارهاب يتعمدون الايغال في سفك دماء العراقيين لانه رفضهم وقذفهم في مزابل التاريخ والى الابد.لهذا نقول ان اي تماهل او تساهل مع قتلة الشعب العراقي سيجر البلد الى مزيد من القتل والدمار والخراب.فعاملوا البعثيين بالمثل وحاسبوهم بقوانينهم التي كانوا يعاملون الناس بها ولا حرية ولاحصانة للمجرمين.وحان الوقت لاصدار قوانين تدين من يدافع عن هذا الحزب وينكر جرائمه ومحارقه للشعب العراقي وشعوب المنطقة.
اذا كان هتلر عمل محرقة واحدة لليهود مثل مايقولون الالمان انفسهم وحسب تاريخهم ومن ينكرها مصيره السجن . فالبعث عمل محارق من النار والتيزاب والكيمياوي وحفر خنادق من النيران ومقابر ورمى فيها الملايين من العراقيين الابرياء وبشهادة مئات الالاف من العراقيين مازالوا احياء ويمكن الاستفادة من اقولهم وتوثيقها للتاريخ.واجرام البعث لايحتاج الى ادلة وانما تكفي قوانينه الهمجية التي كان يحكم بها البلاد والعباد. وعليه يجب ان يكون هناك قانون يدين من ينكر جرائم البعث الصدامي العفلقي ويعاقبه ...ويوم 7 نيسان هو يوم شؤم لكل عراقي خرج من صلب طاهر وهو يوم ولادة الشر والبؤس والتخلف وماهذه التفجيرات الاخيرة الاّ شاهدا على دموية البعث والبعثيين..
https://telegram.me/buratha