المقالات

محارق البعث للشعب العراقي

938 12:51:00 2009-04-07

سليم الرميثي

عودة التفجيرات للشارع البغدادي كان متوقعا بعد التساهل والتنازلات التي ابدتها بعض الاوساط السياسية المشاركة في الحكومة وبعض الاوساط التي تحتسب على المعارضة للحكومة ومع الاسف جميع هؤلاء اخذوا يتنافسون ويتزاحمون لكسب رضا حفنة حقيرة من البعثيين الذين وجدوها فرصة لمزيد من القتل والدمار والتخريب كما هو شانهم دائما. ظنا منهم ان ذلك سيشكل ضغطا متزايدا على الحكومة ولاظهار قدراتهم الاجرامية الدموية في الشارع العراقي لاخافة الناس ولاستغلال الانحياز الكامل للاعلام العربي الاعمى وبعض القنوات التي تدعي انها عراقية وجدوها فرصة سانحة للنيل من العملية السياسية الفتية في العراق.

احداث الفضل التي كشفت رؤوس خيوط الخبث وليس خيط واحد لقذارة البعث الصدامي اثبتت ان البعثيين لايؤتمنون مهما اَعطوا من ضمانات وتعهدات ولايثق بالبعثيين الا السفيه او الضعيف والجبان وهذا بكل الاحوال لايصلح ان يكون مسؤولا او برلمانيا. هناك مع الاسف بعض البرلمانيين والمسؤولين السابقين في الحكومة العراقية اثبتوا ضعفهم وجبنهم من خلال مايطالبون به من اعادة البعثيين وغيرهم للحياة السياسية في العراق.

من يطالب باعادة البعثيين لايصلح ان يكون ممثلا للشعب العراقي ولايستحق الجلوس على كرسي داخل قاعة البرلمان. ومن يطالب باعادة البعثيين يعني انه يطالب بقتل العراق والعراقيين واعادة سنوات الظلم والجور على هذا البلد.. والاسوا من كل هذا وذاك ان الدكتور اياد علاوي يقول انه مستعد للقاء عزت الدوري ذلك العجوز القرد مصاص دماء العراقيين.. نقول للدكتور اياد علاوي ان الشجاعة ليس في مقابلة ومصافحة المجرمين بل هي الوقوف بوجههم ومحاربتهم لنصرة الفقراء والمساكين ..وبدل ان تتوسلوا بالقتلة اذهبوا للضحايا والمكلومين واليتامى والارامل والاستماع لمعاناتهم وماسيهم ومساندتهم ولو بكلمة طيبة..

منذ سقوط هبل وهؤلاء ليس لهم هم سوى المطالبة باعادة القتلة وهذا مما ادى الى طمع الابالسة بالحكم مرة اخرى واعطاهم فرصة للتحرك مرة اخرى وحمل السلاح ضد الشعب العراقي .. البعثيون ومن معهم من عصابات الارهاب يتعمدون الايغال في سفك دماء العراقيين لانه رفضهم وقذفهم في مزابل التاريخ والى الابد.لهذا نقول ان اي تماهل او تساهل مع قتلة الشعب العراقي سيجر البلد الى مزيد من القتل والدمار والخراب.فعاملوا البعثيين بالمثل وحاسبوهم بقوانينهم التي كانوا يعاملون الناس بها ولا حرية ولاحصانة للمجرمين.وحان الوقت لاصدار قوانين تدين من يدافع عن هذا الحزب وينكر جرائمه ومحارقه للشعب العراقي وشعوب المنطقة.

اذا كان هتلر عمل محرقة واحدة لليهود مثل مايقولون الالمان انفسهم وحسب تاريخهم ومن ينكرها مصيره السجن . فالبعث عمل محارق من النار والتيزاب والكيمياوي وحفر خنادق من النيران ومقابر ورمى فيها الملايين من العراقيين الابرياء وبشهادة مئات الالاف من العراقيين مازالوا احياء ويمكن الاستفادة من اقولهم وتوثيقها للتاريخ.واجرام البعث لايحتاج الى ادلة وانما تكفي قوانينه الهمجية التي كان يحكم بها البلاد والعباد. وعليه يجب ان يكون هناك قانون يدين من ينكر جرائم البعث الصدامي العفلقي ويعاقبه ...ويوم 7 نيسان هو يوم شؤم لكل عراقي خرج من صلب طاهر وهو يوم ولادة الشر والبؤس والتخلف وماهذه التفجيرات الاخيرة الاّ شاهدا على دموية البعث والبعثيين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-07
كل ماذكرته ياأخ سليم في مقالك صادقه . اليوم ليس كالامس يجب علينا ان نكشف جرائم هذا النظام الدموي القذر للعالم اي اطرقوا ابواب الرلمانات خصوصا في البلدان الاوربيه المسموعه اوالتي لها وزن وصوت مثل امريكا وبريطانيا للعلن اي للشارع الاوربي كما كانا نفعل في السابق.تره الناس هنا كل اعتقادهم ان المظلوميين قد اخذوا حقوقهم بالتغير الجديد حيث انا اقابل من له صوت واشرح لهم معاناة المظلومين في العراق .المهم العمل حتى تسترجع حقوقنا والتخلص من ذاك الحزب البعثي القذر.انشاء الله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك