المقالات

رسالة الى حكومة بلا عنوان!!

1096 17:22:00 2009-04-06

بقلم:فائز التميمي.

التفجيرات الكثيرة التي حدثت في بغداد هي نتيجة لعوامل كثيرة بعضها داخلي وبعضها خارجي! أما الخارجي فهو الضوء الأخضر الـذي أخـذتهُ العصابات الإرهابية والقوى السياسية المؤيدة لها( وجزء منها في العملية السياسية) من مؤامرة الدوحة حيث كانت كل معطيات ذلك الإجتماع المشئوم بروتوكولياً وخلف الكواليس وفي البيان الختامي هي ضد العملية السياسية في العراق ومع عودة غير مشروطة للبعث المجرم. أما داخلياً فالأول هو تدخل القوات المحتلة وإطلاقها سراح الإرهابيين وهي على يقين من عودتهم الى الإرهاب! والثاني هو أن السيد المالكي قد حمل البيض في سلة واحدة فإذا ما وقع إنكسر كل البيض ففي الوقت الـذي ركز جهوده على نتائج الإنتخابات بينما تناسى أن الأمن في بغداد كان غير مريح لأنه يعتمد على صفقة أمريكية مريبة بين القوات الأمريكية والإرهابيين والبعثيين!! ونزع رئيس الوزراء ردائه الحكومي وإرتدى رداءه الحزبي وبات مستشاروه يخوضون حروباً وهمية مع حلفاء الأمس وإتهامات للآخرين بتقليص الميزانية ولو إستطاعوا لقالوا إن سبب الأزمة المالية في العالم هم حلفاء الأمس في الإئتلاف العراقي الموحد!! وهنالك قنبلة ستنفجر في المستقبل بسبب التحالفات الغير عقلائية في مجالس المحافظات والتي لا تنبيء بخير لأنها قائمة على أساس مصالح الفئات قبل مصلحة الشعب !! فلم يحسن المالكي ترتيب البيض بل خلط بين بيض الحزب وبيض الحكومة لـذلك عندما يصرح الدباغ بأن الحكومة كـذا وكـذا يتبادر الى ذهن المواطن أن إئتلاف دولة القانون أو الأصح فريق منه وهو حزب المالكي ( وليس حتى حزب الدعوة لأن سامي العسكري خرج من الحزب منـذ أعوام).وهنالك تناقض بين ما يقوله المالكي وما يصرح به مستشاريه او أعضاء من الحزب. فأصبح وليد الحلي وزير خارجية الظل لأنه هو الـذي يصرح بشأن معلومات أُعطيت للسعوديين.ومستشار المالكي يصرح بأن التعامل مع السعودية هو بشرط التعامل بالمثل!! وهو تصريح متأخر وهو من البديهيات إلا أللهم أن التصرفات الأخيرة للحكومة بالتهالك لمقابلة الملك السعودي قد ضجر منها الشارع العراقي فجاء المستشار ليعطينا من البديهيات ما نحن في غنى عنهُ.

إن معالجة كل القضايا بسرعة وبشكل ترقيعي قد يُربك القضايا المرتبكة أصلاً ويضيف لها من العقد ما يصعب حلها.وحل عقدة لا يكون بربط عقدة في مكان آخر فضرب المليشيات لا يقابله مجالس إسناد لا يُعلم مدى إنضباطها أو جدواها!! وطلاق من هنا مع فئة لا يقابله زواج مجهول المستقبل! وأخيراً نصيحة للجميع إفصلوا بين الحكومة وبين أحزابكم أو تياراتكم أو جهاتكم أو تحالفاتكم ولا تخلطوا البيض ببعضه! ويكون الحال مثل حال الراوي الـذي سمع من كعب الأحبار خرافات ثم عندما جاء ليروي قال: لا أدري ما أحدثكم به هو عن النبي (ص) أم عن كعب الأحبار!!

ولإئتلاف دولة القانون الحق بالتحضير للإنتخابات القادمة ولكن ليس من حقها وحتى تأريخ الإنتخابات أن تعتبر نفسها هي الفائزة وتتصرف على أساس ذلك فسفينة الأقدار كثيرأً ما تنحرف عن المسار! والغيب عند الله وأحـذر أن الأقدار دائماً تضحك للإ نسان!!. وأقدار السياسة عمياء لا ترحم!!. فلا تجعلوا الدباغ حائراً هل هو يتحدث ناطقاً عن الحكومة أم عن رئيس الوزراء شخصياً أم عن مستشاريه أم عن الوزارة أم عن أحزاب إئتلاف دولة القانون!! أم يتحدث عن نفسه! لقد إختلطت الأمور!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-09
ان الاخفاقات التي تحصل عند بعض الاجزاب في انتخابات معينه يمكن تداركها بعدة امور واحدة منها هو التجديد على اسس منطقية صحيحة .(بعد نتائج الانتخابات لمجالس المحافظات تقابلت صدفة مع دكتور كان عضو مجلس محافظة بغداد عن جهة معينة خسرت في انتخابات بغداد بصورة قوية . فقال ان ...... قد خسر في الانتخابات وحصل على هزيمة. استغرب لهكذا وصوليين رشحته هذه الجهه واوصلته عضواً في مجلس محافظة بغداد وعندما تخسر يقول خسر ....وكان القضية لا تعنية وهو حتى ليس منهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك