إنطلت عليكم الحيلة ياوزير التربية أم أنتم الذين ...؟؟!!!

( بقلم : مدير مدرسة )

لدى تصفحي لكتاب التربية الإسلامية للصف السادس الإعدادي وجدت أن الكتاب ينقسم الى الأقسام التالية :1 . الفصل الأول الأحاديث للحفظ والشرح من صفحة 5 إلى صفحة 272 . الفصل الثاني المباحث من صفحة 28 لغاية صفحة 101 وهو بسبعة مباحث عن الإقتصاد الإسلامي .

لقد تضمن الفصل الثاني في مقدمته ( نظرة عامة للنظام الإقتصادي في الإسلام ) وقد نقلت من كتاب (إقتصادنا) لفيلسوف العصر الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (قدس سره) و أورد الكتاب ملخص لترجمة حياته رضوان الله عليه  تتلو ذلك سبعة مباحث في الإقتصاد .

أين تكمن المصائب ؟؟

1. أن هذه المباحث وردت في الكتاب بعد ذكر مقدمة السيد الشهيد الصدر وبدون تردد سوف ينسب القارئ هذه المباحث إلى السيد الشهيد ( قدس سره ) مع أنها تذكر كيلا من المديح لأعداء بيت العصمة (ع) ومخالفيهم .

2. أن ذكر هذا المديح لمخالفي أهل البيت (ع) سوف يوهم الطلبة أن السيد الصدر هو الذي يمدحهم مما يشوش على الطلبة أصل المنهج الفكري والعقائدي الذي يتبناه السيد الشهيد الصدر.

3. إن ورود هذه المباحث وبهذه الكثافة (سبعة مباحث بـ 73 صفحة) أي ما يقارب ثلاثة أرباع المنهج الدراسي للتربية الإسلامية سببت للطلبة الملل والإستياء الشديدين وهذا إنعكس على شخص السيد الصدر مما سبب كراهة نفسية لهذا العالم الفذ وخصوصا نحن نعلم الضغط الشديد الذي يتعرض له طلبة الصف السادس العلمي بسبب كون هذه المرحلة تعتبر مصيرية بالنسبة له . علما أن هذه الكراهة قد لا يظهرها الطالب إحتراما لشخص السيد الصدر لكنها ترسخت لديه في اللاشعور شاء أم أبى وهذا ما لمسته من خلال معاشرتي لطلبتي وهذه هي المصيبة الأولى .

4.أما المصيبة الثانية فأن الفصل الأول والخاص بالأحاديث قد أورد ثمانية أحاديث وكلها نسبت إلى مصادر أهل السنة والجماعة (البخاري , مسلم , سنن إبن ماجة ,أحمد و الترمذي لا غير ) .

وكأن لا مصادر للسنة المطهرة إلا من خلال هذه الكتب وأهملت جميع مصادر أهل البيت (ع) وهذه طامة كبرى توهم الطالب الشيعي أن مصادر التشريع المعتمدة عند الشيعة هي (البخاري , مسلم , سنن إبن ماجة ,أحمد و الترمذي لا غير ) .لأن كتابه المنهجي الرسمي صدر في زمن دولة شيعية ووزير شيعي وهذه مصيبة كبيرة .

يا سيدي ياوزير التربية إن لم تكن تدري بهذه المصائب فإنك الآن قد علمت ودريت فعجّل لنا بإيجاد المنهج البديل وإن كنت تعلم بذلك : فأما أنك لا تعرف ما تصنع وعليك بذلك أن تترك مكانك لمن هو أحق به ويدري ما يصنع أو أنك تعرف لكنك لا تستطيع فعليك بطلب النجدة وطلب العون وتسييس الموضوع وفضحه إعلاميا وخلق ضجة كبيرة حتى يتصحح الموقف.والإحتمال الأخير أنك راض بما يجري ساكت عن الحق فإنا لله وإنا إليه راجعون