النجف الاشرف – حسين الصريفي
لا يخفى ما شهدته كواليس السياسة والمشاورات والاتفاقيات حول اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة من القوائم الفائزة في الانتخابات الاخيرة ، ومنها ما جرى مؤخرا في محافظة النجف الاشرف . فبعد ان اخذت المشاورات والاتفاقيات و(شتطيني وانطيك) اكثر من وقتها المتوقع خرج الاخوة المتفقين في موتمر صحفي معلنين بنود القسمة . عفوا الاتفاقية على توزيع المناصب . وهو شيء طبيعي ومتوقع، ولكن يحق للمواطن النجفي ان يتسائل وبكل وضوح وشفافية : الا يحق لمن حصل على (23 الف صوت) في الانتخابات ان يتسلم منصب السيادة او مساعده ؟
وهل من الانصاف تهميش شخص اجمع اغلب النجفيين بكفائته في ادارة مشاريع اعمار المدينة واستقرارها الامني؟ ثم ان ما يدعو للتامل هو تصريح احد اعضاء الاتفاق الاخير في المؤتمر الصحفي حينما سئل عن عدم شمول قائمة شهيد المحراب والتي لديها سبعة مقاعد في هذه القسمة ، اجاب ( ان ابوابنا مفتوحة للجميع في الدخول معنا !!) فاي باب هذه المفتوحة ياسيدي المسؤول وقد قُسمّت جميع المناصب بينكم ؟
واخيرا فنحن جميعا قد جربنا الادارة السابقة وشهدنا ما انجزته وما تم تحقيقه وعلى راسه مطار النجف الدولي، والدور جاء لكم فلنرى ماذا سيتقدمون لمحافظة النجف واعلموا ان النجفيين واعين ويمتلكون حسن التقييم والرصد ، فالساحة مفتوحة للعاملين وامامكم مشاريع ضخمة تنتظر الانجاز وسوف لن يرضى الناس عنكم الا بالعمل المخلص وخدمة هذه المدينة المقدسة . والسعيد من اكتفى بغيره ولكن هذا الغير يُنتظر منه العمل الان .
https://telegram.me/buratha