بقلم : سامي جواد كاظم
تتفاوت درجة تدخلات الدول المجاورة والاقليمية في العراق الا ان النتيجة المؤكدة هي وجود تدخل في الشان العراقي وحصرا في العمليات الارهابية التي دفع الشعب العراقي ثمنها غاليا . هنالك من اقر بالتدخل بصريح العبارة وهنالك من لا زال ينكر ولا يقر حتى بالاشارة ولكن الادلة الملموسة على ارض الواقع هي القاصمة لظهر المنكر والفاضحة لوجه الشر . ومن خلال التقارير التي تصدرها المؤسسات الاعلامية التي لها اهتمام لما يجري على الساحة العراقية خلصت الى ان اكثر الدول التي لها تدخل ارهابي في العراق هي السعودية تليها سوريا ومصر وليبيا واليمن واما بالنسبة الى ايران فلم يكن وجود لعناصر ارهابية في العراق ولكن الادلة محصورة بالتدخل في القرار السياسي مع تهريب السلاح الى المسلحين في العراق .
وكل تصريح يصدر من ايران او سوريا او السعودية يرحل الى بودقة الطائفية وتكون ردود الافعال بحكم ما يحمل كل طرف من حقد اتجاه الطرف الاخر والاعلام يمارس دوره الخبيث في تهويل او تافيل الحقائق والنتيجة النهائية لان الحكومة العراقية منتخبة وغالبيتها من الشيعة وهذا لا يروق لبعض الحكومات العربية اذن الباطل يكون حاضر في التصريحات. هنالك تصريحات للقادة الايرانيين دائما تكون غير دقيقة ولهذا من السهولة حملها محمل سوء وعلى سبيل المثال عندما صرح احد القادة الايرانيين ان القوات الامريكية اذا مافكرت بالانسحاب سوف لا تترك فراغ امني في المنطقة . هذا التصريح من السهولة تفسيره بالجانب السلبي الا وهو التدخل الايراني في الشان العراقي وقد تناقلت وكالات الانباء العربية هذا التصريح مع التنديد والتهويل والتكرار اكثر من مرة غايتها معروفة النوايا ، وحقا التصريح الايراني لا موجب له .
وللقادة السوريين حصة من هذه التصريحات فقد كان للاسد حصة الاسد من هذه التصريحات واخطر تصريح لا يحتاج الى تاويل هو قوله نحن لسنا اللاعب الوحيد ولكنا اللاعب المهم في الساحة العراقية وهذا التصريح يرافقه الفضح السعودي لسوريا ايام الخلاف بينهم عندما قالت السعودية بان سوريا ساحة لتدريب الارهابين وارسالهم الى العراق ومع الادلة البينة لذلك فان التصريح جاء منسجما مع هوية الارهاب في العراق .اما السعودية فكان لها بالامس احدث تصريح فيما يتعلق بعلاقتها بالارهاب في العراق وهذا التصريح جاء من شخصية لها ثقلها في الساحة السعودية الا وهو تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية وسفيرها السابق في واشنطن ولندن حيث اكد خلال محاضرة له في عمان ان السعودية تستطيع ان تلعب دورا مهما على استتباب الامن في العراق .
هذا التصريح واضح كوضوح الشمس ولا يقل عن تصريح الاسد واذا ما رافق ذلك تصريح وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة بالامس عن تسليم السعودية اسماء القادة الارهابيين السعوديين في العراق فهل يبقى من شك ان للسعودية حصة الاسد في الدماء العراقية التي سفكت على مدى السنوات الست في العراق ؟!! وضعوا في بالكم منصب تركي الفيصل في الحكومة السعودية . تصريح تركي الفيصل نسخة طبق الاصل لتصريح قديم لوزير الخارجية سعود الفيصل الا وهو ان امريكا قدمت العراق على طبق من ذهب لايران وهذا التصريح يؤكد النهج الوهابي الطائفي حيث الغاية منه الاغلبية في الحكومة العراقية وليس ايران ولكنهم اتخذوا ايران شماعة لتعليق احقادهم على الشيعة .
تعالوا لنضيف للطائفية التي يعمل بها اجندة الوهابية في العراق فقد صرح قائد القوات الجوية العراقية أنور أحمد لرويترز يوم الثلاثاء الماضي ان العراق يريد شراء سرب مبدئي من المقاتلات من طراز اف-16 التي تصنعها لوكهيد مارتن كورب هذا العام للمساعدة في التصدي للمخاطر المحتملة من ايران وسوريا بعد رحيل القوات الامريكية .اذن المخاطر من ايران وسوريا دون السعودية ولا اعلم هل يستهين السيد القائد بالقوة السعودية ام ان هنالك طمأنة وراء الكواليس ؟!!
https://telegram.me/buratha