المقالات

هواجس امنية

1014 13:56:00 2009-04-05

علاء الموسوي

مما لاشك فيه بان الوضع الامني في العراق مستتب في اغلب مناطقه الساخنة، الا ان هذا الاستتباب الامني لم يتعد الهدوء ليصل الى مقومات الاستقرار التام في البلاد. وهذا ما نجده حاصل في بعض الاختراقات الامنية التي تحدث بين فينة واخرى ، اخرها ما حصل في منطقة الفضل ببغداد، والتي قد تكون بداية محتملة لحصول مواجهات مسلحة بين الحكومة والصحوات في المستقبل القريب. وذلك بسب ضعف التنسيق بين الاجهزة الامنية لانهاء ملف الصحوات ودمجهم في المؤسسة الامنية، والتي تعاني هي الاخرى من ترهل اداري واضح، ونقص في العدد والعدة الامنية. التصريحات الاخيرة التي اطلقتها وزارة الداخلية، من طردها لاكثر من (62) الف منتسب، وعدم قدرتها عل التعامل مع ملف الصحوات بالشكل الملائم. اثار الكثير من تلك الهواجس التي تعتري المواطن البسيط، فكيف بالمتفحص والمراقب للشأن الامني. ناهيك عن عدم امتلاك المؤسسة الامنية العراقية، لابسط التجهيزات العسكرية في خضم التهديد القائم بالانسحاب الامريكي في اية لحظة.

 تسريح هكذا اعداد من وزارة الداخلية بذريعة انهم متهمون بالفساد الاداري، يؤشر سلبا عل الوزارة اكثر من ان يكون ايجابا في قدرة الوزارة عل التخلص من الفاسدين داخل مفاصلها الامنية. اذ ان وجود هكذا اعداد مترهلة داخل الوزارة ومتهمة بالفساد، يجعل وزارة الداخلية امام الكثير من الاسئلة حول وجود هذه الاعداد اصلا في سلم الوزارة، لاسيما واننا لم نسمع لهذه اللحظة تسريح او طرد المسؤولين عن انتماء هؤلاء المطرودين، ومن المسبب عن تورطهم في ذلك!. يضاف الى ذلك عجز وزارتي الداخلية والدفاع عن التعامل مع الميزانية المقررة لهذا العام في استثمار المبالغ المخصصة لهم عبر استيراد الاسلحة الثقيلة والتي من ضمنها الطائرات والزوارق البحرية. اذ ان التصريحات الصادرة من الوزارتين لاتتعدى السعي او المفاوضات لشراء عدد محدود من الدبابات والطائرات والزوارق البحرية الامر الذي سيشكل تهديد مباشر لامن الدولة العراقية في حال تم انسحاب القوات الامريكية من البلاد وعدم ملء الفراغ الامني بالمستوى المطلوب والمنسجم مع التهديدات المحتملة ضدها.على الحكومة ان تكون جادة في التعامل مع المؤسسة الامنية بحرفية خالصة وبعيدة عن التحزب والتسييس، فطرد المنتسب لاغراض سياسية او التشكيك بوطنية الضابط الذي ضحى بنفسه وعياله في مقارعة الارهابيين والصداميين طيلة السنوات الماضية، تعتبر جريمة لاتغتفر في حق الانتماء الوطني والولاء للشعب والارض.

 فضلا عن الكشف عن مواطن الضعف والاسباب التي تحول دون تطوير البنية الامنية لكل من وزارتي الدفاع والداخلية والابتعاد عن الاساليب الكلاسيكية القديمة، والسعي بجدية لشراء تقنيات امنية متطورة تجنبنا عناء الاعتماد على الافردا بدلا من التكنلوجيا الامنية الحديثة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-05
يستتب الامن في بعض المناطق عندما تقدم التنازلات الكثيره على حساب الشعب العراقي اقصد المظلوميين العراقيين لاغير لان هناك فئات صاعد واكل نازل واكل ان كان في زمن قائد الضروره نائب عريف اليوم اصبح من كبار الضباط والجنرالات والامثله كثيره فمثلا كان احد ابناء الجيران من اقذر المخلوقات البعثيه المجرمه اليوم كان في التصنيع العسكري ثم اصبح من مخابرات صدامالشخصيه حيث كان يرفع تقارير قطعت اعناق الكثير من الشباب منطقة العطيفيه الثانيه وبالتحديد شارع السايلو.اليوم هو بمركز مهم؟؟!!حسبي الله ونعم الوكيل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك