المقالات

هواجس امنية


علاء الموسوي

مما لاشك فيه بان الوضع الامني في العراق مستتب في اغلب مناطقه الساخنة، الا ان هذا الاستتباب الامني لم يتعد الهدوء ليصل الى مقومات الاستقرار التام في البلاد. وهذا ما نجده حاصل في بعض الاختراقات الامنية التي تحدث بين فينة واخرى ، اخرها ما حصل في منطقة الفضل ببغداد، والتي قد تكون بداية محتملة لحصول مواجهات مسلحة بين الحكومة والصحوات في المستقبل القريب. وذلك بسب ضعف التنسيق بين الاجهزة الامنية لانهاء ملف الصحوات ودمجهم في المؤسسة الامنية، والتي تعاني هي الاخرى من ترهل اداري واضح، ونقص في العدد والعدة الامنية. التصريحات الاخيرة التي اطلقتها وزارة الداخلية، من طردها لاكثر من (62) الف منتسب، وعدم قدرتها عل التعامل مع ملف الصحوات بالشكل الملائم. اثار الكثير من تلك الهواجس التي تعتري المواطن البسيط، فكيف بالمتفحص والمراقب للشأن الامني. ناهيك عن عدم امتلاك المؤسسة الامنية العراقية، لابسط التجهيزات العسكرية في خضم التهديد القائم بالانسحاب الامريكي في اية لحظة.

 تسريح هكذا اعداد من وزارة الداخلية بذريعة انهم متهمون بالفساد الاداري، يؤشر سلبا عل الوزارة اكثر من ان يكون ايجابا في قدرة الوزارة عل التخلص من الفاسدين داخل مفاصلها الامنية. اذ ان وجود هكذا اعداد مترهلة داخل الوزارة ومتهمة بالفساد، يجعل وزارة الداخلية امام الكثير من الاسئلة حول وجود هذه الاعداد اصلا في سلم الوزارة، لاسيما واننا لم نسمع لهذه اللحظة تسريح او طرد المسؤولين عن انتماء هؤلاء المطرودين، ومن المسبب عن تورطهم في ذلك!. يضاف الى ذلك عجز وزارتي الداخلية والدفاع عن التعامل مع الميزانية المقررة لهذا العام في استثمار المبالغ المخصصة لهم عبر استيراد الاسلحة الثقيلة والتي من ضمنها الطائرات والزوارق البحرية. اذ ان التصريحات الصادرة من الوزارتين لاتتعدى السعي او المفاوضات لشراء عدد محدود من الدبابات والطائرات والزوارق البحرية الامر الذي سيشكل تهديد مباشر لامن الدولة العراقية في حال تم انسحاب القوات الامريكية من البلاد وعدم ملء الفراغ الامني بالمستوى المطلوب والمنسجم مع التهديدات المحتملة ضدها.على الحكومة ان تكون جادة في التعامل مع المؤسسة الامنية بحرفية خالصة وبعيدة عن التحزب والتسييس، فطرد المنتسب لاغراض سياسية او التشكيك بوطنية الضابط الذي ضحى بنفسه وعياله في مقارعة الارهابيين والصداميين طيلة السنوات الماضية، تعتبر جريمة لاتغتفر في حق الانتماء الوطني والولاء للشعب والارض.

 فضلا عن الكشف عن مواطن الضعف والاسباب التي تحول دون تطوير البنية الامنية لكل من وزارتي الدفاع والداخلية والابتعاد عن الاساليب الكلاسيكية القديمة، والسعي بجدية لشراء تقنيات امنية متطورة تجنبنا عناء الاعتماد على الافردا بدلا من التكنلوجيا الامنية الحديثة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-05
يستتب الامن في بعض المناطق عندما تقدم التنازلات الكثيره على حساب الشعب العراقي اقصد المظلوميين العراقيين لاغير لان هناك فئات صاعد واكل نازل واكل ان كان في زمن قائد الضروره نائب عريف اليوم اصبح من كبار الضباط والجنرالات والامثله كثيره فمثلا كان احد ابناء الجيران من اقذر المخلوقات البعثيه المجرمه اليوم كان في التصنيع العسكري ثم اصبح من مخابرات صدامالشخصيه حيث كان يرفع تقارير قطعت اعناق الكثير من الشباب منطقة العطيفيه الثانيه وبالتحديد شارع السايلو.اليوم هو بمركز مهم؟؟!!حسبي الله ونعم الوكيل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك