المقالات

معركة الوزير والرئيس

1491 14:21:00 2009-04-05

بقلم:كامل محمد الاحمد

من يقرأ حلقات المذكرات التي كتبها الدكتور حاتم جبار الربيعي المساعد العلمي لرئيس جامعة بغداد سابقا والمستشار الثقافي في السفارة العراقية بالصين، يستطيع ان يتصور طبيعة الاجواء التي تسود الاوساط العلمية الاكاديمية في العراق. وبما ان نشر حلقات المذكرات تزامنت مع قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد ذياب العجيلي اقالة رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور تقي الموسوي من منصبه، فأن الربط ومقارنة الاحداث والمواقف وخلفياتها سيكون مفيدا جدا.

لم يطرح الوزير العجيلي اسبابا واضحة ومقنعة لقراره باقالة رئيس الجامعة، بينما قال الاخير ان سبب هذا القرار يعود الى انه لم يذعن لطلبات وتوجيهات الوزير وجهات اخرى عليا بأستثناء اعداد من الطلبة من شرط المعدل لقبولهم في كلية الهندسة بالجامعة.اذا كان ذلك صحيحا فأن ذلك يعد كارثة على مسيرة التعليم العالي في العراق، تذكرنا بالقرارات التي كان يتخذها نظام صدام التي كانت تتيح لطلبة حاصلين على معدلات متدنية جدا بالدخول في كليات الطب والهندسة، وذلك لانهم ابناء مسؤولين كبار في السلطة الحزب، او انهم من ابناء المقتولين في الحرب (بأعتبارهم شهداء).وزير التعليم العالي والبحث العملي دخل في معركة حامية، وهي معركة كسر عظم مع رئيس الجامعة المستنصرية، من اجل ان تكون الوساطات والعلاقات والمصالح هي المعايير المتبعة في الجامعة وليس المعدل، والا فكيف يراد قبول طالب حاصل على معدل 60% او اقل من ذلك في كلية الهندسة؟.

واذا اذعن رئيس الجامعة لتوجيهات الوزير وضغوطات هذه الجهة المتنفذة او تلك، فأن الامور لن تقف عند هذا الحد بل ستمتد الى جامعة بغداد وغير من الجامعات الاخرى، وسيصبح القبول في يوم من الايام في كلية الطب او الهندسة او القانون بقصاصة ورق صغيرة مكتوبة بالقلم الاخضر او الاحمر موجهة الى رئيس الجامعة، او ربما مقابل ورقة او عدة اوراق خضراء تدس في جيب او درج احد الموظفين في هذه الجامعة او تلك الكلية!!.. كل شيء ممكن!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو الصراحه والعدل
2009-04-05
بسمه تعالى لا عودة للمارشال صاحب السعفات الثقال وتوزير ابن كامل الدلال لوزارتين دون صعوبة حال ولا المعدلات التي فاقت الجبال عودوا الى الوقائع العراقيه في زمن هدام الاحوال لتروا ما يبكي المجانين قبل عقلاء الوصال التعليم العالي أبقوه عاليا يا خير وعلماء الرجال بعد ان ضحك علينا حتى الفتاح فال مما خزانا به ذاك الرجس المقال هذا تبعي وذاك صديق وهذا ابن زنديق كفى من ذاك النهيق ؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك