امير جابر -هولندا
لايرجع الفضل ابدا في هزيمة القاعدة للمدعين ولاسباب انتخابية من انهم كانوا وراء ذلك بل الفضل كل الفضل يرجع للطف الالهي ولدماء الابرياء التي سالت انهارا وللجنود المجهولين لاننا راينا كيف تحولت الرمادي وديالى وصلاح الدين والموصل الى امارة شبه مستقلة عن العراق وراينا كيف كانت تقطع الرؤوس ويدفن الابرياء في مقابر جماعية وشاهدناعجز القوات الامريكية والعراقية عن احراز اي تقدم بل كنا نشاهد من على قنوات التلفزة كيف يستعرض القتله قوتهم واجرامهم في وضح النهار لكن وبعد ذلك الاستهتار وتلك الجرائم العظام وبعد ان اصبح شيوخ العشائر في تلك المناطق اسارى بيد اللائام وانكشاف فتنتهم حتى للعوام حيث ان الفتن اذا اقبلت شبهت واذا ادبرت نبهت وبعد ان تحولت المناطق التي سيطروا عليها الى خراب يباب هب المخلصون من ابناء تلك المناطق لمحاربة القاعدة والقضاء عليها في فترة وجيزة
ومن المعروف عسكريا ان هزيمة العدو لاتتم الابكسر الارادة وتسفيه القناعات التي زرعها ذلك العدو في نفوس الناس لكن ماذا حصل ؟ الذي حصل ان الامريكان ومن سار على شاكلتهم اخذوا يسلحون رجال الصحوات ويمدونهم بالمال ولم يتم فرز المزيف من الشريف فاخترقت اعداد كبيرة من البعثيين القتلة وفلول القاعدة تلك الصحوات وغدا المجرمون يحصلون على الاموال والامتيازات بدل زجهم في السجون والمعتقلات حتى تيقنوا انهم كلما ابتزوا الحكومة كلما استقبلتهم بالاحضان واصبح التباري على مقابلتهم والاجتماع بهم علنا ومن على الشاشات الفضائية وهذه اول دولةاعتقد في التاريخ الماضي والمستقبل تثيب المجرمين وتبعد المخلصين لان في ذلك تزهيد لاهل الاحسان وتشجيع لاهل الاساءة كما يقول الامام علي بل الادهى والامر من ذلك راينا كيف اصبحت المنابر الاعلامية لفدائي صدام والمعروفة بعدائها للعملية السياسية كلل والتي لم تدخر جهدا في تشويه العملية السياسية وتسقيط رموزها وتشجيع الارهاب وتضييع الحقوق اصبحت هذه المنابر طرفا تناصر هذا الطرف على ذلك من قائمة الائتلاف وظن المغفلون انها استطاعوا بمثل هذه الطريقة الساذجة بناء المواطنة ونسيان شلالات الدماء
وشاهد ابناء اليتامى والشهداء والمقابر الجماعية قتلتهم يكسبون الملايين من الدولارات ويمتشقون الرشاشات وهم على حالتهم الاولى من شظف العيش والتهجير والتشرد وجميع الامم التي ابتليت بعشر هذا الاجرام عمدت وبعد انتصارها على القتلة على فرز المزيف من الشريف واعطاء الاولوية لمن ضحى ودعمه بكل مايستطاع والامر الاخر والاهم هو وبعد الانتصار على القتلة تشتغل ماكنة الاعلام ليل نهار على كشف جرائم المجرمين وتنفير الناس من خستهم ولعنهم ومعالجة تلك الظاهرة الشاذة من مصادرها
وكان من السهولة بمكان لو اعطيت المنابر الاعلامية التي ليس لها حصر بيد القوي الامين لا للجهلة والمحاسيب كما هو واضح في عراق الماسي فالبعثيون الذين جيشوا العالم العربي لنصرتهم ومدهم بالرجال والاموال على اساس انهم رجال تحرير وان اعدائهم عملاء للمحتلين لوكانت تلك الوسائل كفؤة ومخلصة لصورتم بالالة التي لاتقبل التكذيب وهم يتقاضون الدولارات والاسلحة من الامريكان وركزت الكاميرة ليل نهار على هذا الدليل الذي يسقط كل دعاويهم وشعاراتهم التي طالما ضللوا بها المغفلين وكذلك تصريحات قادتهم التي برهنت للقاصي والداني انهم ماعملوا كل تلك الجرائم الا من اجل عودة سلطانهم المفقود وانهم ابعد الناس من المقاومة والتحريراما القاعدة التي تستخدم المقدس وقال الله وقال الرسول فمن البساطة الاتيان بجيش من علماء السنة الذين يستطيعون وبكل يسر من اظهارهم بانهم اعداء لله ولرسوله
والمحزن المبكي اننا حاولنا ومنذ سقوط نظام الجريمة اعداد المئات من البرامج التلفزيونية والتي لو سسمح لها بالظهور لما كان للقاعدة قبول في العراق على الاطلاق لكن الابواب اوصدت تماما مع رجائنا وتوسلنا لان اصحاب المنافع والمحاسيب جعلوا من منابرنا الاعلامية شقق مفروشة للسياسيين الذين لايجدون سواها من وسيلة يروجون بها لانفسهم والدفاع عن خيبتهم والكل يعلم ان اذناب القاعدة عندما يقرؤون القران الذي يحسونه لهم وهو عليهم وكا وصفهم سيد الرسل ويحرفون تلك الايات عن معناها في اوساط السنة الذين جفف صدام المنابع الدينية لديهم لايستطيعون الرد واتذكر حادثا رايته بام عيني حيث زرت العراق في عام 2005 وعندما كان السيد الدعفري رئيسا للوزراء وفي يوم الجمعة ذهبت الى جامع براثا وكان الطريق مقفولا فنزلت من مسافة كيلو متر تقربيا عن المسجد وفي طريقي الى جامع براثا استمعت الى خطبة الجمعة من احد المساجد التي كانت تحت سيطرة التكفيريين وكان الخطيب يقول في الخطبة علنا هل سمعتم ماقاله الجعفري لقد قال( مانصه لااستطيع ان اطلب من الامريكان الخروج من العراق لاننا لم نستطيع بناء اجهزتنا الامنية واخشى ان طلبت من الامريكان الخروج ان تتدمر العملية الامنية) هذا ماقاله الجعفري والان انظروا مايقوله الله في محكم كتابه العزيز( ياايها الذين امنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء ومن يتولهم منكم فانه منهم) والتولي معناه طلب النصرة فهذا النص الالهي يقول لنا ان الجعفري ومن رضي بفعله هو بحكم المترد المحارب ثم يضيف الخطيب يقول الجعفري اخشى ان تتدمر العملية الامنية والله يقول (يقول الذين في قلوبهم مرض نخشى ان تصيبنا دائرة) والمصللون ينادون الله اكبر وحى على قتل الكفرة، بالله عليكم هل هكذا امر خطير يمكن معالجته بتحليلات على الدباغ اوالبياتي او ان هذا التزوير يمكن رده من قبل علماء السنة الافذاذ هذه واحدة من الاف من الامور لم يتم معالجتها وصدت وسائلنا الاعلامية بابها عن كل من يريد ان يسهم في تلك المعالجة ولهذا اضطررنا ان نكتب مرات عديدة في الانترنت و قمنا ببثها بعضها من على قناة الفرقان التي لايعرفها الا القليل
وكل الامم التي جابهت الارهاب من مصر الى الجزائر والسعودية بل حتى الدول الغربية لم تواجهه بالعمل البوليسي والعسكري البحت بل جندت مئات من علماء الدين والنفس والتربية لتسفيه افكار اولئك المجرمون ومحاصرتهم ونبذهم ،ومقابل كل حادثة ارهابية تتصدى القنوات الرسمية وغير الرسمية ولاشهر عديدة لمحاصرة القتلة ونبذهم واسقاط حججهم وبنفس سلاحهم اي استخدام المقدس مقابل المقدس لكن للاسف قنواتنا التي يمتطيها من وصلوا من خلال الواسطة والقربى والتملق للمسؤلين جعلوها مؤسسات الهدف الاول والاخير منها هو ارضاء المسؤلين الكبار لكي يخطبوا من خلالها خطب جوفاء لاتغني ولاتسمن من جوع
والنتيجه من كل ذلك ان المسؤول الاول والاخير في عودة اذناب البعث وفلول القاعدة للصحوات ومن ثم العودة الى قتل الابرياء هو من لم يقم بفرز المزيف من الشريف وهو من فتح الابواب لعودة المجرمين عندما دعاهم للتحاور فظنوا ان جثث الابرياء هي التي اوصلتهم وستوصلهم الى اهدافهم وهو من لم يتفقد جيشه في ظل هذه المعركة المصيرية ويبحث عن المخلصين واحاط نفسه بجيش من الجهلة والمنافقين وهو من ظن ان العزة والنصر تاتي من خلال الحيل في حين ان السنن الالهية التي لايعتريها التبديل والتغيير تقول ان العزة لله ولرسوله ولجنوده المخلصين وان النصر من عند الله وان الله غالب على امره
https://telegram.me/buratha