بقلم:فائز التميمي
ماكنت أحب أن أوجه كلامي الى أي كاتب مقالة في صوت العراق أو غيرها على أساس حرية الرأي ولكن المشكلة في إجتزاء الحقائق والإنتقائية في إختيار المواقف والعقدة الأحادية عند الكاتب.ففي جميع مقالاته تتركز حول (1) أن المنجزات الأمنية هي بجهود فرد واحد أحد لا شريك له في تلك العمليات لا سياسياً ولا عملياتياً.(2) أنه يختار فساداً إداريا أو خبراً عن فساد إداري في منطقة كانت سابقاً للمجلس ليدور ويلوف ويخاتل لكي يطعن وبدون دليل ويتهم ويحكم ويعوزه فقط تنفيـذ الأحكام فراح يهول أن ما يحصل في النجف فريد من نوعه من الإحتيال على العقارات وكأن الدولة غائبة عن النجف سابقاً والمجلس كان "يلعب شاطي شباطي" والمسكين رئيس الوزراء يستحي منهم "والقطة تأكل عشائه" وبقية التنظيمات ملائكة مقربون بل أنبياء مرسلون لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم. وفي كل يوم تـ-كر النزاهة فساد إداري في وزارة التجارة والنفط والمالية والتربية والمهجرين فلماذا يختار ما ذكره فقط!(3) إن التعصب يعمي بصيرة الإنسان ففي كل فئة صالحون وطالحون.فلا تجعل من تحب نبيا ولو كان خروفاً وتجعل من العاملين الآخرين نعاجاً.
وأحب أن أذكرهُ بقصة: مرة كان ديغول في إجتماع بالجنرلات بعد الحرب العالمية الثانية وقام جنرال منهم وطبخ ونفخ وأنا قمت بكـذا وأمرت بكـذا وفطن ديجول الى أنه يريد أن يطعن بالآخرين ويسحب البساط من تحت أقدامهم فقام وقال: والآن بعد أن حدثتنا عن بطولاتك حدثنا كيف تم أسرك في المعركة الفلانية!! وأقول للأخ وليد سليم بعد أن حدثتنا عن فساد المجلس بصورة غير مباشرة في النجف حدثنا عن إنجازات مجلس محافظة كربلاء السابق وهو من إئتلاف دولة القانون!!.حدثنا عن بناء مطار كربلاء! عفواً النجف!!.ولو قلت أعـذاراً فسأقبلها لأن من يعرف الواقع والروتين والقوانين وعلاقة الوزارات بكثير من القضايا وينظر بعين الأنصاف لا يظلم أحداً "عمياوي".
وبعد كل هـذا إن من يدخل هـذه المداخل الصعبة والتهم يجب عليه أن يكون جريئاً ويتكلم بصراحة لا بالغمز واللمز وأن يكون عنده وثائق وبينات وإلا وحاشاه أن يكون في قلبه مرض.وأن يعلن هل هو فعلاً من إئتلاف دولة القانون أم هو مجرد دفعته امور معينة لصب الزيت على النار فعندئـذ سيتهم بأنه من بقايا البعث المتصيد لشق الصفوف ولا أعتقد أن أحداً يحب هـذه التهمة.وما يقوله يضر بالسيد رئيس الوزراء ولا أعتقد أنه يطرب لـذلك! ولا أعتقد أنه يحب أن تُنسب كل الأعمال إليه وكأنهُ سوبر مان!!.
https://telegram.me/buratha