.... علاء الربيعي
هل يعود حزب البعث المحظور من جديد الى الساحة العراقية ؟ما الفرق بين العفالقة والصداميون ؟ أسئلة تتكرر هذه الأيام وتدور فيما بين الأوساط الشعبية والعامة والسياسية والخاصة وان لهذه الأسئلة ما يبرر وجودها وخصوصا بعد الدعوات المتكررة التي تنادي بعودة تنظيمات البعث الى الواجهة وتفريق البعثيين وتمييزهم بان ليس كلهم مجرمين او ليس كلهم قيادات عليا .
ان البعث وجد في العراق بعد انقلاب 8 شباط الاسود وقد حكم البلد طيلة الفترة الماضية والتي تتجاوز الثلاثين عاما وكانت نتائج حكمه معروفة فلم نلاحظ تطورا معهودا في العراق بل العكس هو الصحيح حيث ازدياد الجريمة والتخلف عن دول كنا نفوقها كثيرا رغم الخيرات التي نملكها ورغم العقول العلمية التي اجبرت على ان تنتمي الى البعث وكانت النتيجة هجرتها من العراق باسرع وقت مخلفة وراءها فراغا علميا مما اضطر الحكومة البعثية للاستعانة بكفاءات وهمية بعثية دربتها في دهاليز المخابرات لتحكم السيطرة على العراقيين .
ان للبعث لغة لا يتكلم بها جميع ابناء العالم الغربي والعربي وهي لا تشابه جميع اللغات لانها لغة السلاح ولغة الدمار وهي تحمل سلاح الشر الفتاك فهي لغة دكتاتورية تتمثل بالقتل والتهجير السجن والتعذيب على الحق والباطل على الظنة وعلى الشك وعلى الوشاية فويل لمن كان جاره بعثيا وويل لمن تكلم بكلام يثير شكوك البعثي الجاهل المتخلف الذي لا يفقه لغة الكلام بل لغة القتل والسجون والامن العامة والمخابرات . اذن هذا هو سلاح البعث وهو اخطر فتكا من السلاح النووي فهو يقتل بالجملة كما راينا المقابر الجماعية وهو يهجر بالجملة كما شاهدنا الكرد الفيلية وغير ذلك كثير من جرائم البعث .
والغريب في الامر ان ضحايا البعث ما زالت تئن ولم تضمد جراحاتها لحد الان والراغب بمعرفة المزيد عليه سؤال الثكالى من امهات وزوجات وبنات ضحايا البعث الابرياء الذي قام النظام البعثي باخفائهم لمجرد تعاطفهم او عدائهم لتصرفات البعث .قبل ان تكافئوا البعثيين وتعيدوهم الى مناصبهم وتعيدوا لهم رواتبهم اعيدوا حقوق المجاهدين وانتبهوا الى السلاح البعثي الفتاك فهو اقوى من السلاح النووي .
https://telegram.me/buratha