المقالات

هل نعتذر من البعث؟

866 15:00:00 2009-04-04

ميثم المبرقع

عندما تغيب المعايير الموضوعية والقيمية والاخلاقية في المجتمعات الانسانية يصبح المألوف غريباً والمحتال حذقاً والنزيه بليداً والجلاد ضحية ومظلوماً فتحتجب الرؤية وتختلط الاوراق. طالب نائب عراقي في مقابلة مع فضائية عربية العراقيين ممن عارضوا النظام السابق بتقديم الاعتذار للشعب العراقي بسبب المواجهات المسلحة في العهد البائد متهماًُ الشرفاء من المعارضين بدخول العراق على ظهر الدبابة الامريكية مدافعاً عن ازلام النظام ممن ظلموا وهمشوا وطردوا من الجيش العراقي ودوائر الامن والمخابرات المنحلة بقرار السفير بريمر بعد سقوط النظام.

الاعتذار بالمقلوب هي سمة أساسية في ثقافة حزب البعث والاصرار على الاخطاء والمكابرة اصبحت من مزايا ازلام النظام والذين لم يعتذروا لضحاياهم بل مازالوا يتحدون مشاعرهم ويطالبون بالعودة الى مواقعهم ولم يندموا على حرق حلبجة وقتل مئات الالاف من ثوار انتفاضة شعبان ولن يخجلوا من جريمة العصر الكبرى التي نعيش ذكراها هذه الايام باعدام المفكر الاسلامي السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلوية امنة الصدر (بنت الهدى)!اذا لم يعتذروا او يندموا على ما أقترفوه من جرائم وكوارث بحق شعبنا فعليهم ان يسكتوا على اقل وقاحة واستهتار عما فعلوه من خطايا واخطاء قاتلة في العراق طيلة حكمهم الدموي. لا يمكن ان يصبح المعارض لنظام صدام متهماً بوطنيته وانتمائه بينما الجلادون في العهد السابق هم المهنيون والاحترافيون في المؤسسة العسكرية والمدنية.

هذه مفارقات خطيرة لا يمكن قبولها في العراق الجديد واذا توصلنا بقناعة اجماعية الى العفو عن ازلام النظام السابق لاي سبب كان فان العفو لايعني بالضرورة ارجاعهم الى مواقعهم السابقة التي كان يمارسون من خلالها الاجرام والانتقام ضد الابرياء من ابناء شعبنا.

ازلام النظام لا يقبلون بأقل من إجتثاث المعارضين لهم في الحقبة الماضية كما كانوا يتعاملون معهم وهم داخل السلطة ولن يعتذروا بل يطالبون ضحاياهم بالاعتذار منهم فلا يمكن الوثوق بمن تلطخت ايديهم بدماء الابرياء والشرفاء في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك