المقالات

أزمة المصالحة والمطلق سراحهم من المعتقلين

933 13:47:00 2009-04-04

عادل جبر

على ما يبدو ان دعاوي المصالحة الوطنية ستعصف بالوضع الامني الذي لم يستقر الا بعد جهود كبيرة من قبل جميع الاطراف المشاركة في الحكومة العراقية وهو امر لا يحسب لمصلحة الحكومة ورئاسة الوزراء بل هو يحسب للجميع بعد مساندة القوى السياسية في ذلك وان الاوضاع المستقرة في الايام السابقة على ما يبدو انها ستنقلب الى اخرى غير مستقرة وخصوصا بعد الدعاوي لاطلاق سراح المعتقلين من السجون الامريكية التي اطلقت سراح كثير من المجرمين مما ادى الى ارتكابهم خطا كبير ادى الى زعزعة الوضع الامني من جديد وراينا التطورات الامنية في الايام القليلة الماضية حيث ازدياد معدل الهجمات الاجرامية والتفجيرات وفي مناطق مختلفة وهو الامر الذي يؤكده الناطق باسم وزراة الداخلية وغيره بعدما اعلن القاء القبض على متورطين باعمال اجرامية هم من الذين اطلق سراحهم مؤخرا وهذا امر طبيعي حيث ان السجون الاميركية اصبحت فنادقا لمثل هؤلاء المجرمين بعد الراحة الكبيرة التي يعمل بها السجين بدون ان يكون السجن تهذيب او تأهيل .

اننا لسنا ضد اطلاق سراح المعتقلين حيث نعرف ان الكثير ممن يتواجدون في السجون الاميركية هم ابرياء ولا ذنب لهم والغريب ان هؤلاء لم يطلق سراحهم بل قامت القوات الاميركية باطلاق سراح المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق ابناء الشعب العراقي ومن حق العراقيين القصاص منهم وفق المحكمة العراقية لا ان يتركوا هكذا بدون سجلات ويطلق سراحهم في الشوارع بدون ان يمروا على القوات العراقية لمعرفة المجرم من البريء .

لم نسمع عن وجود محكمة تحاكم الذين اطلق سراحهم فكانت السجون مليئة ثم اصبحت فارغة بين ليلة وضحاها بدون أي اجراء من وزارة العدل والقوات الاميركية اطلقت سراحهم بدون مشاورة الجانب العراقي وهذا خلل كبير ان يكون هناك مجرم ومطلوب للقوات العراقية بجريمة فهل يترك هكذا او يحاسب بعد ان تلقي القوات العرقية القبض عليه بجريمة أخرى .

ان على الجميع الوقوف بحزم امام هذه القضية المهمة والتي تتطلب الشدة في التعامل مع المجرمين والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالقضاء التدريجي على الجريمة والارهاب وهو امر ليس بالهين بل جاء بتضافر الجهود وحصيلة التعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-04
اكبر جريمة ترتكبها الحكومة هي اطلاق سراح المحتجزين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك