عادل جبر
على ما يبدو ان دعاوي المصالحة الوطنية ستعصف بالوضع الامني الذي لم يستقر الا بعد جهود كبيرة من قبل جميع الاطراف المشاركة في الحكومة العراقية وهو امر لا يحسب لمصلحة الحكومة ورئاسة الوزراء بل هو يحسب للجميع بعد مساندة القوى السياسية في ذلك وان الاوضاع المستقرة في الايام السابقة على ما يبدو انها ستنقلب الى اخرى غير مستقرة وخصوصا بعد الدعاوي لاطلاق سراح المعتقلين من السجون الامريكية التي اطلقت سراح كثير من المجرمين مما ادى الى ارتكابهم خطا كبير ادى الى زعزعة الوضع الامني من جديد وراينا التطورات الامنية في الايام القليلة الماضية حيث ازدياد معدل الهجمات الاجرامية والتفجيرات وفي مناطق مختلفة وهو الامر الذي يؤكده الناطق باسم وزراة الداخلية وغيره بعدما اعلن القاء القبض على متورطين باعمال اجرامية هم من الذين اطلق سراحهم مؤخرا وهذا امر طبيعي حيث ان السجون الاميركية اصبحت فنادقا لمثل هؤلاء المجرمين بعد الراحة الكبيرة التي يعمل بها السجين بدون ان يكون السجن تهذيب او تأهيل .
اننا لسنا ضد اطلاق سراح المعتقلين حيث نعرف ان الكثير ممن يتواجدون في السجون الاميركية هم ابرياء ولا ذنب لهم والغريب ان هؤلاء لم يطلق سراحهم بل قامت القوات الاميركية باطلاق سراح المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق ابناء الشعب العراقي ومن حق العراقيين القصاص منهم وفق المحكمة العراقية لا ان يتركوا هكذا بدون سجلات ويطلق سراحهم في الشوارع بدون ان يمروا على القوات العراقية لمعرفة المجرم من البريء .
لم نسمع عن وجود محكمة تحاكم الذين اطلق سراحهم فكانت السجون مليئة ثم اصبحت فارغة بين ليلة وضحاها بدون أي اجراء من وزارة العدل والقوات الاميركية اطلقت سراحهم بدون مشاورة الجانب العراقي وهذا خلل كبير ان يكون هناك مجرم ومطلوب للقوات العراقية بجريمة فهل يترك هكذا او يحاسب بعد ان تلقي القوات العرقية القبض عليه بجريمة أخرى .
ان على الجميع الوقوف بحزم امام هذه القضية المهمة والتي تتطلب الشدة في التعامل مع المجرمين والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالقضاء التدريجي على الجريمة والارهاب وهو امر ليس بالهين بل جاء بتضافر الجهود وحصيلة التعب .
https://telegram.me/buratha