المقالات

تساؤلات عراقي من المهجر

1383 21:49:00 2009-04-03

شوقي العيسى

على ركن قصي يقف العراقي المهاجر بل المهجـّر ليتابع أحداث ومجريات العراق فمن مرحلة الى أخرى ومن حدث الى آخر ولم يتسع المجال في الوقت الحالي للمهجــّر ان يعد لبلده ، حيث العوائق العديدة التي يصطدم بها ، فبعد أن كان يكافح هموم ومعوقات الارهاب الذي يعبث في العراق والذي كوفح وبجدارة من قبل القوات العراقية التي اثبتت براعتها في ذلك ، فمن يرى العراق اليوم والحالة الأمنية بالذات لا يراه قبل عام اوعامين فالوضع جداً مطمئن للغاية.

يبقى لدى العراقي المهجر الكثير من التساؤلات التي تعيش في مختلج أنفاسه وهي هل لدى الحكومة العراقية رؤية وبرنامج لاستقطاب العراقيين المغتربين واعادة استيطانهم في العراق ؟ بعيداً عن وزارة المهجرين والمهاجرين، هذا من جانب اذا ما قارنا التضحيات التي قدمها أبناء الشعب العراقي من المغتربين قياساً باعادة حقوق البعثيين ورموز النظام البائد ، فمن الأولى أن تعطى حقوق العراقيين في المغترب قبل غيرهم لأنهم النواة الحقيقية والبذرة التي أسست لمرحلة التغيير.

باعتبار العراقيين المهجرين ينتمون أو يندرجون تحت رعايا وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية التي ترعى مصالحهم ، ومن خلال متابعتي لهذه الوزارة رأيت في موقعها الألكتروني وتحت بند رعايا الوزارة التي تهتم بهم هم "النازحون العراقيون هذه الفئة الاولى والمرحلون العراقيون وهذه الفئة الثانية اما الفئة الثالثة فهم العراقيون العائدون من الهجرة والفئة الرابعة العراقيون العائدون من التهجير والفئة الخامسة العراقيون العائدون من النزوح والفئة السادسة العراقيون طالبوا اللجوء والفئة السابعة اللاجئون العراقيون والثامنة اللاجئون الفلسطينيون والتاسعة اللاجئون الى العراق من بلدان اخرى والفئة الاخيرة هم المهجرون هذه الفئات التي ترعاها وزارة الهجرة والمهجرين ولا أعرف من أي فئة يندرج العراقي المغترب الذي هجره النظام البائد وهل أن الوزارة تتابع أمور هؤلاء اللاجئين في كل بقاع العالم أم لا؟

هل لدى وزارة الهجرة والمهجرين أسماء وعناوين العراقيين المهاجرين أو المهجرين في الخارج؟ وهل تستطيع الوزارة أن تصل الى العراقيين في المغترب ؟ كما وصلت اليهم الاحزاب العراقية تستجدي أصواتهم؟

هناك الكثير من التساؤلات يحملها العراقيون الذين يقفون في اقاصي البلدان يتابعون احداث العراق وينظرون الى سرقة العراق ولا يستطيعون عمل أو تقديم شيء سوى الكلمة والصراخ التي جفت حناجرهم من كثرته وأنى من يسمعهم فالكل غارق بمآربه الذاتية والانطوائية والحزبية.

ان العراقي في المغترب يحتاج من الحكومة العراقية أن تخصص له برنامجاً متكاملاً وان تلتفت اليه قليلاً لغرض اعادته. يكفي تلك النظرة الحقيرة من قبل البعض التي ينظر بها الى المغتربين على أنهم في خارج العراق ولديهم امكانيات تفوق امكانياتهم فهكذا من ينظر الى العراقيين في المغترب ولا يعد الى الوراء ويقرأ سجلاتهم البطولية وتفانيهم في مقارعة النظام البائد ، فالجدير بالدولة العراقية أن توفر لهم السكن والعمل اسوة بغيرهم لا ان يقف العراقي على أعتاب الوزارات يستجدي احد الوظائف ولن ينالها الا اذا كان احد انصار الجهات الحزبية ، ولهذا فنرى أغلب دوائر الدولة يتمركز فيها الوصوليين والانتهازيين فكيف يمكن لهؤلاء خدمة الآخرين او تأدية واجبهم بأتهم وجه.

فعلى الدولة والبرلمان العراقي والاحزاب العراقية كذلك أن تدرس قضية اللاجئين العراقيين الذي تغربوا من أجل قضية ، ويكفي نزاعات داخل البرلمان العراقي وكأنه حلبة صراع ، وكان الأجدر بمن دعى الى أعادة البعثيين للحياة السياسية أعادة العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وداد الموسوي
2009-04-05
ان الذين هاجرو في العهد البائد هربوا من ظلم واضطهاد وقمع النظام السابق والان عند عودتهم يتعرضون الى ظلم واضطهاد الدوائر التي كانو موظفين فيها لعدم قبول عودتهم الى وظائفهم السابقة رغم الدعوات المتكررة والصادقة من قبل دولة السيد رئيس الوزراء وانه كان فعلا صادق في دعوته لعودة ابنائه واخوانه الى العراق ولكن الخلل هو عدم وجود قانون صريح يلزم هذه الدوائر بعودة المغتربين والمهاجرين قبل السقوط وعادوا الان الى دوائرهم. هي دعوة للسيد رئيس الوزراء باصدار هذا القانون حتى لا نقع تحت رحمة الذين لا يرحمونا
الدكتور شريف العراقي
2009-04-04
هل فكرة مفوضية الانتخابات بتصويت المهجرين في الخارج في الانتخابات القادمة
hadi
2009-04-04
Dear shawqee,if u want to go back to iraq , ur name should be under the slughters of the iraqi,like albaathia.2ndly if u talk about ur gov,ur gov is doing many things now like fighting the corruption,u should be in Australia when the PM visited the country,u will surprize ,he met every single Iraqi at almahjar.my advice for u is to stay where u are and visit iraq as foreiger as we are now and we will be .
عراقي
2009-04-04
يعني ماذا يريد الذي في المهجر ان تفرش له الارض بالورود ويستقبل استقبال الغريب انه ابن هذه البلد فقد هجرها لسبب ما فأن زال هذا السبب الذي بمقتضاه قد هجرها فلايحتاج دعوة ولايحتاج ترتيب اوضاع له فألف اهلا وسهلا بكل مغترب ببلده فلا منية للحكومة عليه ولايمن هو على الدولة ولينظر الى حال الشعب عموما فأن رأى انه من هذا الشعب واليه فلاينتظر احد يرجوه او يوفر له مالا يوجد عند غيره من باقي الشعب وما قولك ياسيدي الجليل بأن المغترب يعاني من مرارة المراجعات الحكومية فهذا حال كل الشعب ويسري عليه مايسري على غير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك