المقالات

تساؤلات عراقي من المهجر


شوقي العيسى

على ركن قصي يقف العراقي المهاجر بل المهجـّر ليتابع أحداث ومجريات العراق فمن مرحلة الى أخرى ومن حدث الى آخر ولم يتسع المجال في الوقت الحالي للمهجــّر ان يعد لبلده ، حيث العوائق العديدة التي يصطدم بها ، فبعد أن كان يكافح هموم ومعوقات الارهاب الذي يعبث في العراق والذي كوفح وبجدارة من قبل القوات العراقية التي اثبتت براعتها في ذلك ، فمن يرى العراق اليوم والحالة الأمنية بالذات لا يراه قبل عام اوعامين فالوضع جداً مطمئن للغاية.

يبقى لدى العراقي المهجر الكثير من التساؤلات التي تعيش في مختلج أنفاسه وهي هل لدى الحكومة العراقية رؤية وبرنامج لاستقطاب العراقيين المغتربين واعادة استيطانهم في العراق ؟ بعيداً عن وزارة المهجرين والمهاجرين، هذا من جانب اذا ما قارنا التضحيات التي قدمها أبناء الشعب العراقي من المغتربين قياساً باعادة حقوق البعثيين ورموز النظام البائد ، فمن الأولى أن تعطى حقوق العراقيين في المغترب قبل غيرهم لأنهم النواة الحقيقية والبذرة التي أسست لمرحلة التغيير.

باعتبار العراقيين المهجرين ينتمون أو يندرجون تحت رعايا وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية التي ترعى مصالحهم ، ومن خلال متابعتي لهذه الوزارة رأيت في موقعها الألكتروني وتحت بند رعايا الوزارة التي تهتم بهم هم "النازحون العراقيون هذه الفئة الاولى والمرحلون العراقيون وهذه الفئة الثانية اما الفئة الثالثة فهم العراقيون العائدون من الهجرة والفئة الرابعة العراقيون العائدون من التهجير والفئة الخامسة العراقيون العائدون من النزوح والفئة السادسة العراقيون طالبوا اللجوء والفئة السابعة اللاجئون العراقيون والثامنة اللاجئون الفلسطينيون والتاسعة اللاجئون الى العراق من بلدان اخرى والفئة الاخيرة هم المهجرون هذه الفئات التي ترعاها وزارة الهجرة والمهجرين ولا أعرف من أي فئة يندرج العراقي المغترب الذي هجره النظام البائد وهل أن الوزارة تتابع أمور هؤلاء اللاجئين في كل بقاع العالم أم لا؟

هل لدى وزارة الهجرة والمهجرين أسماء وعناوين العراقيين المهاجرين أو المهجرين في الخارج؟ وهل تستطيع الوزارة أن تصل الى العراقيين في المغترب ؟ كما وصلت اليهم الاحزاب العراقية تستجدي أصواتهم؟

هناك الكثير من التساؤلات يحملها العراقيون الذين يقفون في اقاصي البلدان يتابعون احداث العراق وينظرون الى سرقة العراق ولا يستطيعون عمل أو تقديم شيء سوى الكلمة والصراخ التي جفت حناجرهم من كثرته وأنى من يسمعهم فالكل غارق بمآربه الذاتية والانطوائية والحزبية.

ان العراقي في المغترب يحتاج من الحكومة العراقية أن تخصص له برنامجاً متكاملاً وان تلتفت اليه قليلاً لغرض اعادته. يكفي تلك النظرة الحقيرة من قبل البعض التي ينظر بها الى المغتربين على أنهم في خارج العراق ولديهم امكانيات تفوق امكانياتهم فهكذا من ينظر الى العراقيين في المغترب ولا يعد الى الوراء ويقرأ سجلاتهم البطولية وتفانيهم في مقارعة النظام البائد ، فالجدير بالدولة العراقية أن توفر لهم السكن والعمل اسوة بغيرهم لا ان يقف العراقي على أعتاب الوزارات يستجدي احد الوظائف ولن ينالها الا اذا كان احد انصار الجهات الحزبية ، ولهذا فنرى أغلب دوائر الدولة يتمركز فيها الوصوليين والانتهازيين فكيف يمكن لهؤلاء خدمة الآخرين او تأدية واجبهم بأتهم وجه.

فعلى الدولة والبرلمان العراقي والاحزاب العراقية كذلك أن تدرس قضية اللاجئين العراقيين الذي تغربوا من أجل قضية ، ويكفي نزاعات داخل البرلمان العراقي وكأنه حلبة صراع ، وكان الأجدر بمن دعى الى أعادة البعثيين للحياة السياسية أعادة العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وداد الموسوي
2009-04-05
ان الذين هاجرو في العهد البائد هربوا من ظلم واضطهاد وقمع النظام السابق والان عند عودتهم يتعرضون الى ظلم واضطهاد الدوائر التي كانو موظفين فيها لعدم قبول عودتهم الى وظائفهم السابقة رغم الدعوات المتكررة والصادقة من قبل دولة السيد رئيس الوزراء وانه كان فعلا صادق في دعوته لعودة ابنائه واخوانه الى العراق ولكن الخلل هو عدم وجود قانون صريح يلزم هذه الدوائر بعودة المغتربين والمهاجرين قبل السقوط وعادوا الان الى دوائرهم. هي دعوة للسيد رئيس الوزراء باصدار هذا القانون حتى لا نقع تحت رحمة الذين لا يرحمونا
الدكتور شريف العراقي
2009-04-04
هل فكرة مفوضية الانتخابات بتصويت المهجرين في الخارج في الانتخابات القادمة
hadi
2009-04-04
Dear shawqee,if u want to go back to iraq , ur name should be under the slughters of the iraqi,like albaathia.2ndly if u talk about ur gov,ur gov is doing many things now like fighting the corruption,u should be in Australia when the PM visited the country,u will surprize ,he met every single Iraqi at almahjar.my advice for u is to stay where u are and visit iraq as foreiger as we are now and we will be .
عراقي
2009-04-04
يعني ماذا يريد الذي في المهجر ان تفرش له الارض بالورود ويستقبل استقبال الغريب انه ابن هذه البلد فقد هجرها لسبب ما فأن زال هذا السبب الذي بمقتضاه قد هجرها فلايحتاج دعوة ولايحتاج ترتيب اوضاع له فألف اهلا وسهلا بكل مغترب ببلده فلا منية للحكومة عليه ولايمن هو على الدولة ولينظر الى حال الشعب عموما فأن رأى انه من هذا الشعب واليه فلاينتظر احد يرجوه او يوفر له مالا يوجد عند غيره من باقي الشعب وما قولك ياسيدي الجليل بأن المغترب يعاني من مرارة المراجعات الحكومية فهذا حال كل الشعب ويسري عليه مايسري على غير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك