المقالات

الخطر لا يميز بين العراقيين

1012 18:06:00 2009-04-03

ميثم المبرقع

الخطر الذي يداهم التجربة العراقية الجديدة لا يستثني رموزها وقياداتها فالجميع هدف للقوى المعادية التي تخطط لنسف العملية السياسية واجهاض المشروع الديمقراطي في العراق. حزب البعث وعصابات القاعدة لم ولن يغادروا اساليب الغدر والاجرام ضد العراق الجديد وهم في تخطيط دائم ومستمر لاستغلال أي ثغرة لتوجيه ضربة للتجربة العراقية الجديدة. واذا صح التوصيف الدقيق بان العراق كالسفينة في بحر متلاطم الامواج تغمره الحيتان والكواسج المرعبة فالصحيح ايضاً هو ان العراقي الذي يتساقط من هذه السفينة ستلتهمه هذه الحيتان في اعماق البحر ولم ينج من القدر.فان الاختلافات في وجهات النظر واليات بناء الدولة العراقية الجديدة بين كل الشركاء والحلفاء في العراق الجديد لا تدعونا الا التباعد الفاحش والقطيعة الكاملة او المقاطعة الشاملة فلابد ان تكون ثمة مشتركات مصيرية بين القوى السياسية العراقية بكل اطيافها وفصائلها ولا مبرر لئن يكون الخلاف السياسي او العقائدي او الفكري في المواقف التفصيلية حاكماً على زعزعة الثقة بين هذه الاطراف العراقية.فان الجامع الاكبر لكل توجهاتنا واتجاهاتنا هو الوطن بكل تنوعاته وتعدديته وهو المشترك الحقيقي الذي لابد ان تذوب كل خلافاتنا في بوتقته.

فليس المشكلة العراقية في خصوصياتنا بل في الغاء خصوصيات الاخرين والغائها فان العراق لا يستوعب ان نكون كياناً واحداً وقالباً لا يقبل الاختلاف او التنوع وان قوة العراق بتمسكه في خصوصياته الدينية والقومية والمذهبية والتعايش في اطار العراق الواحد الموحد دون تهميش او الغاء لاي مكون اخر او اقصاء لاي خصوصية عراقية.

ومن هنا فلابد ان نعيد النظر من جديد في كل علاقاتنا وتفاهماتنا قبل ان يداهمنا الخطر الذي لا يميز بيننا كثيراً فان المشتركات المصيرية والتوجهات الوطنية وحماية عراقنا من كل محاولات الفتن والتمزق هو مسؤولية الجميع بلا ادنى استثناء وقبل ان نبدأ في ترميم بعض التصدعات الحاصلة في الجدار الوطني العراقي علينا ان نبدأ بتفعيل دور الائتلاف العراقي الموحد وتنقية اجوائه كخطوة متقدمة لايجاد حالة من الانسجام والوئام بين جميع القوى العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-05
الخطر آتي ويأتي ليقظي على رموز الخيره والتي تريد الخير للبلاد والمظلمومين العراقيين؟؟ ويأتي من بني جلدتنا مع كل الاسف كما كان في عهد البعثي القذر فهو الجلاد الامس واليوم.. لاتقل ياأخ ميثم. انه لايميز بل انه يميز جيد جدا.العراق كتب عليه ان يحكم بطائفه واحده منذ الازل لذالك ترى بلدان الاعرابيه تتقاتل من اجل اسقاط الحكم الشيعي وتراهم كل يوم اجتماعاتبالسر والعن مع قتله العراقيين هنا وهناك وبذخ الاموال من كل حدب وارسال كلابهم المفخخه وآخير كانت القاضيه وهي المصالحه مع البعثيه القذره تحت عده مسميات؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك