المقالات

ساسة الحكم الديمقراطى الجديد .. بساتين محافظة ديالى تستغيث !!

1201 15:40:00 2009-04-03

عماد الاخرس

وامصيبتاه .. ارض محافظة ديالى ( ثغر العراق وسلة غذائه) تتشقق من الجفاف .. ونهرها اصبح جدولا صغيرا بسبب الانخفاض الكبير فى منسوب مياهه وانتشار الادغال.. وأما اشجارها فهى تصارع الموت ولاأمل فى الحياة .. فهل من مغيث !! أما لمن اوجه نداء الاستغاثه .. فهذا امر يستحق التفكير والوقوف عنده .. وبعد تفكير عميق قررت ان اوجهه الى ساسة الحكم الديمقراطى فى العراق الجديد وعسى ان تهتز مشاعرهم لهذه المصيبه.وعن مضمون النداء فيمكن اختصاره بتوجيه السؤال التالى لهم .. ألاتبكيكم مناظر تشقق الارض وجفاف النهر واصفرار اوراق اشجار البرتقال وتيبس سعف النخيل فى محافظة ديالى ؟!!

وللدخول فى صلب الموضوع .. نشر موقع صوت العراق بتاريخ 1 /4/2009 تحقيقا اخباريا تحت عنوان ( كانت سلة الفواكه الدائمه ) يتناول التراجع الكبير فى انتاج بساتين ديالى بسبب الجفاف الذى يجتاحها وموت اشجار البرتقال والنخيل فيها .. التحقيق منشور تحت اللنك ادناه لمن يحب الاطلاع http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=38685

وبصراحه لقد أثار الموضوع بى المزيد من الشجون والآلام لأننى ومنذ شهورأعيش يوميا مع هذه البساتين واراقب عن بعد ذبول اشجارها وموتها البطىء.. وبعد ان كنت احلم بان اراها عند عودتى من ديار الغربه وهى مكتظة بمختلف انواع الفاكهه عدت لأراها بحال مأساوى يُكَسِرْالقلوب !! ومما زاد شجونى هو احساسى بالألم الكبير وانا اسمع احد اقربائى من كبار السن عند لقائى به وهو يسرد لى حزنه وهو ينظر الى اشجار الفاكهه فى بستانه وهى تذبل وتصفر اوراقها وينفث الحسره تلو الحسره ويقول لى .. كنت أرعاها كما أرعى اولادى !! .. وحينها تساءلت مع نفسى بعد الدعاء له بمعونة الله.. كيف هو حاله وهو يرى هذه الاشجار تموت امام عينه ؟ .. وياترى هل يحس به ساسة الحكم الديمقراطى الجديد ومنهم وزير الزراعه؟ !!

فى نداء الاستغاثه هذا لااريد الدخول فى تفاصيل الاسباب ومقترحات العلاج فهى مذكوره بوضوح فى التحقيق و لقد تعبنا من قراءة التقارير الروتينيه حول كل قضيه.. لذا فالغرض منه محصور باجابتى على هذا السؤال .. ماذا قدم ساسة الحكم الديمقراطى فى العراق الجديد وبمختلف مسؤولياتهم للتخفيف من حدة هذه المصيبه فى محافظة ديالى وخلال ستة سنوات منذ سقوط نظام صدام ؟!!

ومن المؤكد ان الاجابة الاولى لهذا السؤال ستصدر من قبل وزير الزراعه وستكون كالآتى .. لقد تم دراسة هذا الموضوع وتحليل اسبابه ورفع تقرير مفصل الى الحكومه العراقيه ونحن بانتظار الرد .. اى انه شكل من اشكال البراءه من المصيبه.. وهذا الشكل من الاجابات اعتاد عليها الكثير من الساده المسؤولين لانها تعنى التنصل والتهرب من المسؤوليه ورميها على اعناق الاخرين !! وللاجابه على هذا الرد المتوقع نقول .. لقد ولى العهد الذى يتم فيه التهرب من المسؤوليه بهذا الاسلوب .. والمسؤول الوطنى الحريص هو من يقدم اوراق استقالته فى حالة ان يجد ان هناك مصيبه كبرى تخترق ميدان عمله ولايستطيع ان يجد حلا لها !! .. نعم عليه الاستقاله .. وهذا هو الشأن فى العالم الديمقراطى الجديد وليس التهرب من المسؤليه ورميها على اعناق الاخرين !

أما عن أسلتى الاخرى لهؤلاء الساسه المسؤولين فى الحكومه الجديده وعلى مختلف مسؤولياتهم ومنهم العاملين فى وزارة الزراعه.. فأبدأها .. ألا يبكيكم او تهتز مشاعركم وانتم تراقبوا او تسمعوا بالموت البطىء لبساتين ديالى ؟ اذا كنتم قد تابعتم هذه المصيبه .. ماذا قدمتم لعلاجها وماهى الاجراءات الفعليه التى اتخذت بهذا الصدد ؟ هل لكم دور فى تفاقمها لعمل البعض منكم فى تجارة استيراد وتصدير الفواكه والخضر ؟ هل يبقى اهتمامكم محصورا بالصراع السياسى والى متى يبقى عدد المقاعد وتوزيع المناصب هو الغايه ؟ واخيرا .. هل عليكم الانتظار لحين موت آخر شجره فى الارض العراقيه ؟ !!

ان التدهور الكبير فى انتاج التمور العراقيه والفواكه والخضر ومحاصيل الحبوب بسبب الامراض والجفاف حاله يجب الوقوف عندها وعلاجها .. وعليكم ..

المتابعة الفعليه للاجراءات والخطوات العمليه التى تتعلق بتنفيذ الحلول السريعه لهذه المصيبه ومهما كانت اسبابها.

 التسارع لانقاذ العراق من حالة الاعتماد على استيراد المنتجات الزراعيه لانها ظاهره خطيره تدلل على فشلكم فى ادارة البلد.

العوده الى حالة الاكتفاء الذاتى من المنتجات الزراعيه على اقل مايمكن ان لم اقل تصدير الفائض منها الى دول الجوار وغيرها .

ان تعلموا بان الشعوب ومنهم الشعب العراقى لايرحم من لم تكن لديه القدره على اخراجه من مصائبه!!

واخيرا اقولها .. شكرا لجهودكم ايها الساسه فى القضاء على الارهاب الذى قتل الكثير من البشر فى هذه المحافظه ولكن هذا لايكفى وعليكم ان تكونوا قادرين وتعملوا من اجل القضاء على الارهاب الذى يقتل الشجر !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علوان
2009-04-04
يا حسره على استثماراتنا الزراعيه في ديالى ونحن لا نعرف عنها شيئا ولم نراها منذ نهايه 2003 من الذي يعوضنا عنها ومن يقدر ان يذهب اليها للاطمئنان عليها وهل هناك بقيه خاصه انها اصبحت من اموال المسلمين حسب بيان القاعده تحركي با حكومه ويكفي بيانات لا فائده منها
الدكتور شريف العراقي
2009-04-03
على الحكومة مساعدة مهجري ديالى من اتباع اهل البيت من المزارعين بتقديم المنح والقروض لهم
ABO HADI
2009-04-03
لعد وين وزير الزراعة بدولة العراق الارهابية بس بيهم يذبحون بالناس لو شغلة الوزير العفن دفن الشهداء بهذه البساتين ثم اهل ديالى اما ارهابيين او متعاطفين مع الارهاب فخلي القاعدة تسقي لهم البساتين لانهم يوفرون الحاضنة لهم ولايريدون الرجوع الى الدولة والشعب كما في اشراف الانبار عندما دمروا تنظيم القاعده لغير رجعه غاروا استحوا يااهل ديالى عدا الشرفاء منكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك