بديع السعيدي
هل يسمع الاموات الانين والويلات التي تمر علينا هل يراقبوننا عن كثب ومن غير ان نشعر بهم مثلا او يعلموا بما الت اليه امورنا وهل سمعوا بصيحات الثكالى وبكاء الاطفال في زمن الديمقراطية او في زمن الدكتاتوريه معا هل يعلموا الاموات بان قبورهم التي يسكنونها الان هي بالنسبة لنا كفلل نتمنى ان نقطنها - بسبب تضييق الخناق علينا من جلادنا الحديث الذي اعطى الضوء الاخضر لابادتنا قهرا بتعامله مع الرجس ضد الايمان ومع الشيطان ضد الرحمن ومع اللصوص والقتلة بحجة الايمان ومع من قتل الكثير منكم وبعثر حتى قبوركم وما سيفعله مستقبلا بنا من خلال شعار رفعوه ظاهره الايمان وباطنه القتل والدمار ويريدونه ان يتطبق علينا عنوة وعدم المبالاة برفضنا او قبولنا الا وهو شعار (عفى الله عما سلف) فجلادنا عاد الينا مرحبا به وفتحت له الاذرع من كل حدب وصوب لتحتضنه وتطالبنا بالاعتذارمنه ونسيان دماء طائفة منكم زكيه قد اراقها هذا الجلاد وعدم الثارلها فالتطرق لافعال جلادكم وجلادنا اصبح خط احمر يحاسبنا نظامنا الجديد ان تطرقنا له-
فيا امواتنا الذين سبقتمونا لدار الاخرة اصبحنا نحسدكم على مقامكم هذا بسبب ما الت اليه امورنا من اهات ونتمنى الانضمام الى عالمكم الابدي بعيدا عن امة العرب وحكامها الذين يتفاخرون بزهق الارواح كما حدث للكثير منكم وما سيحصل من دمار علينا مستقبلا بسببهم فانتم السابقون ونحن اللاحقون او بالاحرى المنتظرون لاوامر الجلاد لكي يلحقنا بكم –اننا نسالكم هل انتم الاموات ام نحن ومن هم الاحياء في نظركم وهل اصبح الجلادون وحدهم من يستحقوا الحياة واما التقاة والشرفاء فهم اموات وان كانوا بالحياة من خلال تجريدهم من كل ما يثبت بانهم احياء .
https://telegram.me/buratha