بقلم : سامي جواد كاظم
سؤال إجابته تكهنات وإن كان معلومية الانتهاء مراد ومطلب كل العراقيين إلا أن التكهنات والحسابات لا توقف عجلة الارهاب والذي يوقفها هو تكاتف شعب العراق دون الالتفات وعدم السماح للاجندة الوهابية واسيادها بالعبث في ارواح العراقيين . في العهد المظلم قبل الاحتلال كان الارهاب منظم وبعد الاحتلال اصبح فوضوي بعد ما فتحت امريكا الابواب على مصراعيها لكي تسمح لاجندة معلومة الغاية والجرم بالدخول الى العراق ، والعراقيون لا يلتفتون للخطابات الرنانة التي يلقيها كل من له تاثير على الساحة العراقية واذا التفتوا في يوم ما فان ذلك لمعرفة حجم الكارثة المتوقعة بحقهم ، ولو اجرينا استفتاء بين العراقيين حول السؤال التالي ـ هل لامريكا اجندة ارهابية عاملة في العراق ؟ لا اعتقد ان الجواب ـ كلا ـ سيحصل على نسبة بل النسبة المتوقعة لكلمة ـ نعم ـ هي نفسها النسبة التي حصل عليها صدام في اخر استفتاء اجراه في العراق قبل سقوطه ، ويذكر ان بوش في احدى الجلسات التلفزيونية المغلقة مع المالكي ابدى زعله على المالكي لعدم قدرته على تحسين صورة امريكا امام الشعب العراقي .
في اخبار الحرة لعام 2007 في شهر شباط ولا اتذكر اليوم، ذكر المذيع نقلا عن خبراء امريكان ان ملامح بعض الجرائم تدل على ان فاعليها هم من عصابات نيويورك وواشنطن باسلوبها وبشاعتها وهذا اقرار من وسيلة اعلامية ممولة من قبل الكونغرس الامريكي ، قد يقول المرء انها السياسة الامريكية فان كان ذلك فهذا يعد غباء لا سيما ان صورة امريكا قبيحة بعد فضيحة ابي غريب بالرغم من مجهولية فاضح الخبر ولاقط الصور .هنالك عصابات ارهابية كبيرة عاملة في العراق ، لها اجندة سياسية تعتبر الواجهة والناطق الرسمي لها بل والمخول في التفاوض بالنيابة عنها وهي على اتصال بها في الحكومة العراقية والادارة الامريكية وان هنالك شخصيات تعتبر خطوط حمراء لا يجروء الارهاب استهدافها واذا ما حصل اختطاف احدهم فان المفاوضات تعرف طريقها نحو المعنيين بالامر ومن له سلطة التفاوض بالنيابة عن الارهاب ويطلق سراح الرهينة واذا كانت الرهينة من الشخصيات العاملة في المجال الانساني او المتعاطفة مع القضايا العربية فان الذبح نهايته المحتومة حتى لو كان امريكي الجنسية ولعل الحادثة البشعة لذبح المواطن الامريكي نيك بيرج 26 عام الذي لايعني شيء لامريكا لانه يعمل في منظمة انسانية وكان له نشاط انساني في افريقيا وجاء للعراق وكان مصيره الفضيع وان كان هنالك من شكك في فلم الذبح ، وتذكرون مارغريت حسن المراة المكافحة والعاملة على مساعدة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، كيف تم اختطافها وتعذيبها وقتلها لان جرمها انسانيتها .
لاحظ المواطن العراقي ان هنالك فترات يتحسن فيها الامن ولكن بين الفينة والاخرى يحصل خدش في نسيج الامان وهذا يبعث على الحيرة هل هو عدم اهلية الحكومة ؟ ام قوة الارهاب ؟ ام خيانة المسؤولين .. عراقيين كانوا ام امريكيين ؟ وهنا تكون التكهنات حاضرة . لااحد يختلف معنا ان قلنا ان القوات الامريكية لها اليد الطولى في العمليات الارهابية ،صحيح هنالك عصابات صغيرة خارج ارادة الامريكان في اعمالها الارهابية ولكن شبكات التجسس والمراقبة لدى القوات الامريكية تجعلها سريعة الكشف عن هذه العصابات والقاء القبض عليها ، والشاهد على هذا في احدى المرات تعرضت المنطقة الخضراء الى قذائف هاون وسرعان ماحولوا الكاميرات المرتبطة بالاقمار الصناعية باتجاه رمي القذائف وشاهدت بالصورة والصوت الفاعلين وهم يلوذون بالفرار وتمت مراقبة سيارتهم عبر الاقمار الصناعية والقي القبض عليهم خلال اربعة وعشرين ساعة وكانوا ثمانية ،
ومن هنا فان كثير من العمليات الارهابية يعلمون مصدرها او انهم يستطيعون معرفة مصدرها ولاحظتم في احدى محن العراق ان كل من لديه شخص مخطوف يذهب الى جامع ام القرى للتفاوض مع ابن الضاري حول الفدية ومتى الاطلاق وهذا دار امام مرأى القوات الامريكية والعراقية فالقوات العراقية لا صلاحية لها بالاقتحام والكل سمع وشاهد وعلم ان القوات العراقية عندما تلقي القبض على بعض المجرمين الارهابيين فانها ساعات وتكون القوات الامريكية في المكان الذي اودع فيه هذا المجرم ويتم اطلاق سراحه ، واذا كانت هنالك عصابة تعمل لحسابها فانها لو القي القبض عليها فان مصيرها السجن والمحاكمة ، والعكس عندما حصلت القوات العراقية على بعض الامتيازات في ردع الارهاب كلنا شاهدنا الخطوة الجريئة لعبد الغفور السامرائي في اصدار اوامره باقتحام جامع ام القرى الذي هو معقل للارهاب ولارسال اذاعتهم الطائفية وتمت الحاقه بالوقف السني واصبح تحت ادارة الحكومة .
هنالك عصابات ارهابية بدأت تعيد حساباتها بعد التطورات الاخيرة ورحيل بوش من البيت الابيض مع عزم اوباما على الانسحاب فان بعض تلك المجاميع الارهابية بدات بالانسحاب والدخول في مفاوضات مع الحكومة بامر القوات الامريكية ودول الجوار الارهابية التي تشدد على المصالحة وغايتها الحقيقية هو ايواء هذه العناصر الاجرامية واشراكها في العمل السياسي في السلطة .
هنالك اوكار ارهابية لوحظ في الاونة الاخيرة مقدرة القوات العراقية على اكتشافها والقاء القبض على عناصرها هذه العملية مخطط لها سابقا طبقا لمعلومات استخباراتية لدى اجهزة المخابرات العراقية ولكنها لاتستطيع القاء القبض عليهم باوامر امريكية ، وشاهدنا على علاقة الارهاب ببعض الشخصيات السياسية العراقية والامريكية وقوة الاستخبارات العراقية في كشف بعض هذه الاوكار هو ما حصل لوزير الداخلية السابق باقر جبر عندما أُختطفت شقيقته وكان من حسن حظ الصحفية الامريكية كاروول ان تكون ضمن الصفقة فعندها تمت المفاوضات بشرط عدم فضح الاسماء مقابل اطلاق سراحهن ،وهنالك من الشخصيات من لها تاثير على هذه العملية واشك انا بزلماي خليل زادة وشخصيات عراقية على افتراض انها سياسية ، ولاننا نامل اندمال الجرح العراقي سوف لا اذكر اسماء هذه الشخصيات ، المهم بعد المفاوضات تم اطلاق سراح المختطفتين بمسلسل تلفزيوني .
المعاهدة العراقية الامريكية الامنية والتي شهدت تجاذبات كثيرة وان كان الاغلب يوافق عليها بالرغم من ان هنالك تصويت على افتراض اجرائه بعد شهور لمعرفة موقف الشارع العراقي منها ولكن المهم مهما كان راي الشارع العراقي فيها فان هنالك عصابات ارهابية تعمل باوامر امريكية هي التي سيكون لها التاثير على فقرات خاصة في الاتفاقية تريدها امريكا واذا ما تمت هذه الفقرات وضمنت ضمن اتفاقية تلتزم بها الحكومة العراقية وبغض النظر عن من سيتربع على سلطة الحكم فان الالتزامات هذه لا علاقة لها بتغيير رجالات السلطة اسوة بالمعاهدات التي وقعتها امريكا مع اليابان وفرنسا والمانيا ، فعندها سيلاحظ العراقيون اندحار الارهاب بامضاء قلم .اذن متى سينتهي الارهاب في العراق ؟ سينتهي اذا ما تمت تسوية الامور المتعلقة بين العراق والادارة الامريكية وعملائها في المنطقة!!!!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*قدم بعض الوزراء كشوفات بالاموال التي يملكونها الى لجنة النزاهة والبعض امتنع او غلس والمعلوم ان هنالك عدة طرق لغسيل الاموال ولكن بالرغم من ذلك لنثني على هذه الخطوة وعلى الذين استجابوا لها ولكن السؤال الحاضر هنا من يطالب لجنة النزاهة بتقديم كشوفاتهم المالية ؟!!!
https://telegram.me/buratha