المقالات

بين الدايني والخالصي..اكثر من مفارقة


بقلم:نوال السعيد

لايستطيع كل من سمع ويسمع قصة اختفاء او هروب النائب في مجلس النواب العراقي محمد الدايني الا ان يصاب بالدهشة والاستغراب، او يضحك ملء شدقية من باب (شر البلية ما يضحك) ، او يلطم على رأسه!.تهمة الدايني التي صدر امر قضائي على ضوئها برفع الحصانة عنه والقاء القبض عليه واضحة، وهي تتمثل بتفجير مجلس النواب وقتل النائب محمد عوض، وقد اعترف الدايني بذلك حينما عرض على شقيق الشهيد عوض حل المسألة عشائريا وعدم اللجوء الى القضاء.

وتفجير مجلس النواب هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فقبل تلك العملية الارهابية ارتكب الدايني عشرات الجرائم بين قتل وتهجير ، والكثير من اهالي محافظة ديالى يعرفون حقائق مرة ومأساوية عن ما قام به الدايني.وكل ذلك، والاجهزة الامنية الحكومية لم تلقي القبض عليه، بل الانكى من ذلك هناك مؤشرات عديدة عن حصول تواطؤ لتسهيل هروبه واختفائه، وسواء كان قد فر خارج العراق او مازال متخفيا في داخله فأن النتيجة واحدة، والدايني واحدا من القتلة والمجرمين والسراق الكبار من امثال حازم الشعلان وايهم السامرائي ومشعان الجبوري وغيرهم.

وفي الجانب الاخر من الصورة يتم اعتقال شخص معروف بنزاهته ونظافة يده واخلاصه وصدقه وعدم تورطه بأي عمل مخالف للقانون، بطريقة وحشية وهمجية، ومن دون أي مبرر واضح ومقنع، الا وهو القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى في العراق ابو احمد الخالصي(عبد العزيز التميمي) الذي يشهد معظم اهالي محافظة ديالى له بالنزاهة والاخلاص والصدق والتأريخ المشرف.

أي مفارقة اكثر من هذه المفارقة؟.. مجرم وقاتل وارهابي من الطراز الاول يفلت من قبضة العدالة بمساعدة وتستر وتواطؤ جهات حكومية، وشخص لم يرتكب أي عمل مخالف للقانون ولم يتجاوز على أي شخص يلقى في السجن؟ اين الدولة؟.. واذا كانت الحكومة تدعي ان القوات الاميركية هي من اعتقلت الخالصي، فالسؤال هنا، واين الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا التي لم يجف حتى الان حبر توقيعها؟.

التساؤلات في هذا الشأن كثيرة واجوبتها واضحة.. ولكن خلاصة القول ان من سهلوا هروب الدايني هم من اعتقلوا الخالصي وقتلوا مواطنا برئيا لم يرتكب ذنبا سوى انه مر بالقرب من القوات الامريكية والعراقية التي جاءت لاعتقال ابو احمد الخالصي.

2/نيسان/2009كربلاء المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك