المقالات

بين الدايني والخالصي..اكثر من مفارقة

1335 13:31:00 2009-04-02

بقلم:نوال السعيد

لايستطيع كل من سمع ويسمع قصة اختفاء او هروب النائب في مجلس النواب العراقي محمد الدايني الا ان يصاب بالدهشة والاستغراب، او يضحك ملء شدقية من باب (شر البلية ما يضحك) ، او يلطم على رأسه!.تهمة الدايني التي صدر امر قضائي على ضوئها برفع الحصانة عنه والقاء القبض عليه واضحة، وهي تتمثل بتفجير مجلس النواب وقتل النائب محمد عوض، وقد اعترف الدايني بذلك حينما عرض على شقيق الشهيد عوض حل المسألة عشائريا وعدم اللجوء الى القضاء.

وتفجير مجلس النواب هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فقبل تلك العملية الارهابية ارتكب الدايني عشرات الجرائم بين قتل وتهجير ، والكثير من اهالي محافظة ديالى يعرفون حقائق مرة ومأساوية عن ما قام به الدايني.وكل ذلك، والاجهزة الامنية الحكومية لم تلقي القبض عليه، بل الانكى من ذلك هناك مؤشرات عديدة عن حصول تواطؤ لتسهيل هروبه واختفائه، وسواء كان قد فر خارج العراق او مازال متخفيا في داخله فأن النتيجة واحدة، والدايني واحدا من القتلة والمجرمين والسراق الكبار من امثال حازم الشعلان وايهم السامرائي ومشعان الجبوري وغيرهم.

وفي الجانب الاخر من الصورة يتم اعتقال شخص معروف بنزاهته ونظافة يده واخلاصه وصدقه وعدم تورطه بأي عمل مخالف للقانون، بطريقة وحشية وهمجية، ومن دون أي مبرر واضح ومقنع، الا وهو القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى في العراق ابو احمد الخالصي(عبد العزيز التميمي) الذي يشهد معظم اهالي محافظة ديالى له بالنزاهة والاخلاص والصدق والتأريخ المشرف.

أي مفارقة اكثر من هذه المفارقة؟.. مجرم وقاتل وارهابي من الطراز الاول يفلت من قبضة العدالة بمساعدة وتستر وتواطؤ جهات حكومية، وشخص لم يرتكب أي عمل مخالف للقانون ولم يتجاوز على أي شخص يلقى في السجن؟ اين الدولة؟.. واذا كانت الحكومة تدعي ان القوات الاميركية هي من اعتقلت الخالصي، فالسؤال هنا، واين الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا التي لم يجف حتى الان حبر توقيعها؟.

التساؤلات في هذا الشأن كثيرة واجوبتها واضحة.. ولكن خلاصة القول ان من سهلوا هروب الدايني هم من اعتقلوا الخالصي وقتلوا مواطنا برئيا لم يرتكب ذنبا سوى انه مر بالقرب من القوات الامريكية والعراقية التي جاءت لاعتقال ابو احمد الخالصي.

2/نيسان/2009كربلاء المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك