بديع السعيدي
ينتابني نوع من الخجل عندما اقرا هنا او هناك اخبارا حول العقوبات التي يتلقاها الجنود الامريكيين الذين خدموا بالعراق وقد تسببوا بكثير من الامور كالقتل العشوائي لمجموعة من المواطنين العراقيين وبدم بارد فقد قرات خبرا مفاده انه قد تم اصدار امر من القضاء الامريكي بالسجن خمسة وثلاثون عاما على احد الجنود بسبب قتله اربعة من العراقيين بعد ادانته وكذلك المحاكم التي نسمع عنها بين الاونة والاخرى حول هكذا مواضيع كاتهامات بلاك ووتر في ساحة النسور وغيرها –والله ينتابني الخجل والذي يجعلني احقد على السياسيين العراقيين وعلى القضاء العراقي الذي اصبح لعبة بيد السياسيين للاسف يقوم باصدار قوانين لا تناسب ما قام بها ذلك المدان من قتل جماعي للكثيرين من الناس او اننا نشاهد هنالك من يدافع عن القتلة وبكل صلافة ومن غير وجل او خوف من الله سبحانه وتعالى فعندما تم اعتقال عادل المشهداني هذا ومساعده والمتهم بقتل مئة وخمسون مواطنا بريئا من غير ان يرتكبوا اي ذنب ولكن بسبب الحقد الطائفي والبعثي على ابناء العراق وخاصة الشرفاء منهم فشاهدنا كيف انبرت جبهة التوافق بتصريح لها وهي تدافع عن هذا المجرم على لسان الطائي العضو البرلماني عن قائمتهم وعلى راديو سوا وهو يتهم الحكومة بانها اعتقلت هذا المشهداني ومساعده لامور طائفيه فقط وانه برئ من التهم الموجهة له ونفس تلك الوجوه المقززة من هذه الجبهة وغيرها تحاول باستمرار الدفاع عن المجرمين والقتلة حتى وصل بهم الامر ان يدافعوا ويتباكوا على علي كيمياوي هذا الذي دمر الحرث والنسل والذي معروف للعالم باجرامه حتى اصبح اسمه مقرون بالدمار وبالاسلحة الكيمياويه ومع ذلك فهم يدافعون عنه وللاسف اقولها هنالك اعضاء في البرلمان وسياسيين وحكومة ينظرون لهؤلاء القتلة بانهم ممثلي شعب او شريحة من شعب انني اتساءل كما هو حال غيري اذا كان الدايني الذي قتل الابرياء ودفنهم احياء وعدنان الدليمي واوامره بذبح الابرياء وتهجيرهم من بيوتهم هم ممثلين عن هذه الشريحة من الشعب فاي شريحة من البشر التي ترتضي لهؤلاء القتلة ان يمثلونهم برلمانيا والله
الذي يحز بالنفس ان ديننا الاسلامي الحنيف يامرنا ومن خلال سور قرانية كثيره ومن خلال احاديث نبوية شتى بالعدل والقصاص من القتلة لكي تنعم البشرية بالامان فالذي نراه عندنا وكدول اسلاميه حسب ما اعتقد ومن اتباع رسالة نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم بان الكثيرين منا وخاصة بالعراق قد استخدم هذه الرسالة المحمديه السمحاء للتمويه على امور لايمكن لعاقل ان يقتنع بها بينما نشاهد العكس تماما في دول يعتبرها البعض منا بانها بعيدة عن العدالة والمناهج السماوية والاديان وماشابه ذلك ولكن في الحقيقة انهم يناصرون الحق ويمتازون بالعدالة وتطبيق القوانين التي تحافظ على حياة الافراد وعلى القوانين القضائية التي تاخذ بالقصاص من الذين يسيئون لحياة الابرياء من البشر كل البشر
فاين انتم ياحكومة من هؤلاء واين انتم ياجبهة التوافق والحزب الاسلامي من هؤلاء الذين طبقوا بعض بنود العدالة الاسلاميه وهم غير مسلمين بينما انتم المسلمين تناصرون الباطل وتزوقونه باعين البسطاء لكي تظهرونه بمظهر الحق زورا وبهتانا ومع ذلك تتدعون بانكم مسلمون –
والله الذنب ليس ذنبكم وحدكم بل الذنب كل الذنب بالذي يسمح لكم من الحكومة او من الشعب ان تستهينوا بدماء الابرياء من البشر عندما تريدون تضليل العدالة والقانون واستعطاف الاخرين من الحاقدين على العراق وشعبه بان هؤلاء القتلة امثال الدايني والمشهداني هذا او من الذي سبقهم بالاجرام كالهاشمي والجنابي بانهم ابرياء ولكن اتهموا بسبب الطائفية التي انتم من اسسها ومستمر بها .
https://telegram.me/buratha