بقلم:فائز التميمي
صرح وزير التعليم العالي عن مجمل أسباب إعفاء رئيس جامعة المستنصرية من منصبه أن الطلاب هددوا بالإعتصام (بينما رفض مجلس جامعة المستنصرية القرار!!.) وهـذا من أوهن الأسباب وما كان له أن يشطح هـذه الشطحة! هل أن رئاسة الجامعة أو الوزارة تستجيب دائماً لطلبات الطلاب ! أو تخاف من تهديداتهم بالإعتصام. وحديثي عام وليس بشأن قضية المسنتصرية التي لا يمكن الكلام عنها بعد أن ضاع "الخيط والعصفور".كانت للأستاذ في عصر الملكي وعصر قاسم سيادة تكاد تكون تامة على الطالب فلم نسمع ان طالباً نجح رغم أنف الأستاذ ولكن ما أن جاء البعث حتى رأينا العجب أن أعضاء الجهاز الأمني الـذي يُعرف زوراً" بالإتحاد الوطني " في الكليات والمدارس الثانوية يجلس قبالة المدير أو العميد أو رئيس الجامعة "ورجل على رجل" ويُعفى بعضهم من حضور الدروس وينجحون! ويا ليته إقتصر على هـذا فأخـذنا نسمع عن إضافة درجات الى المعدل فيصبح الطالب معدله 120 بالمئة وهو لو إمتحنته في بكالوريا الصف السادس الإبتدائي لرسب بدون مبالغة! ولعل ما يُعانيه التعليم الآن هو ثمار تلك المرحلة وخصوصاً أن كلية التربية حصرأً كانت للبعثيين مهما كانت معدلاتهم. وبإختصار إنقلبت المعادلة وصارت سيادة الطلاب المنحرفين سلوكياً والتابعين للأمن العام هي فوق سيادة الأساتـذة .
لـذلك وفي أجواء العراق المعقدة وتسييس الطلاب فمن الصعب الإعتماد على تحريض الطلاب فربما كثير من الطلاب يجامل أو يخاف أو "يتجفة الشر" فيوافق على الإعتصام! بكلمة أخرى ليس الإعتصام دليل على صحة الموقف فقد يحرض استاذ ضعيف النفس الطلاب للإعتصام نكاية بأستاذ آخر! خصوصاً أن كثير من طلاب الإتحاد الإجرامي البعثي الطائفي صاروا أساتـذة وهم لا يستحقون النجاح مثل إبن عم صدام فقد أصبح أستاذاً حيث أرسل الى بعثة حال نجاحه عام 1973م وكان رئيساً للإتحاد البعثي الطلابي في كلية العلوم وهو من أغبى الأغبياء ثم أتى بشهادة الدكتوراه ولا ندري كيف حصل عليها!! وعين في جامعة بغداد! وهولاء كانوا يكتبون التقارير وهو مرض لا يمكن شفائه بسهولة فلـذلك فالشكاوي الكيدية كثيرة وللبعثيين خبرة أكثر من خمس وثلاثين سنة في كتابة التقارير بكلمة أخرى هم "أساتـذة" في هـذا المضمار.
ولـذلك فيجب على كل الوزارات العراقية إعتماد آلية جديدة مبتكرة وقنوات خاصة للتحقق من التقارير والإشاعات التي قد تجعلها في حيص بيص.إن سبب تقدم جامعات الغرب أن الكلمة النافـذه هي للأستاذ وحتى لو كان هنالك ضرر أو تعسف في أحيان قليلة من أستاذ متعجرف فإنهُ أهون بكثير من تسلط الطلبة المراهقين الـذين تحركهم الإشاعات وتتحكم بهم الإنفعالات "وحجاية تجيبهم وحجاية توديهم".
https://telegram.me/buratha