المقالات

البعث رجس فاجتنبوه..

1050 17:52:00 2009-04-01

سليم الرميثي

هكذا هو البعث بالنسبة للشعب العراقي انه الرجس بعينه وعليه لاخيار الا في محاربته واجتثاث عروقه من الاصل وعلى العراقيين ان لايستكينوا ولايستهينوا في محاربة اقذر فكر عنصري دموي عرفه تاريخ العراق.البعث بالنسبة للعراقيين اصبح من الماضي واذا نسمع نباحه بين الحين والاخر هذا لايعني انه موجود وانما هو ككلب مسعور هائم في الصحراء يبحث علّه يجد حفرة او مستنقع لينتحر فيه. كل الدماء التي سفكت في العراق كان وراءها هذا الفكر العنصري واللئيم فلا تعطوه فرصة للنيل من الشعب مرة اخرى. بعد ان قدمت العدالة في العراق ازلام هذا الفكر للعدالة وقد نال بعضهم جزائه وعلى راسهم مقبورهم صديم الزنيم..

اصبح من الواجب المؤكد ان تكون هناك محاكمة علنية وامام الشعوب لفكر البعث وماسببه من مصائب والام لشعبنا بكل طوائفه وقومياته...وعلى الاعلام العراقي ان يكون السند الاول لهذه المحاكمة من خلال عرض الجرائم التي ارتكبت اثناء حكم البعث الفاشي وعرض ضحايا ذلك الفكر من خلال حديث الناس مباشرة عبر الفضائيات العراقية وسرد مآسيهم في تلك الفترة المظلمة.. على سبيل المثال تخصص كل يوم ساعة لمقابلة الناس وفي الشوارع للحديث عن ايام حكم الارجاس من البعثيين وكيف كانوا يتفننون باذلال الشعب العراقي.

وبعد ان يعرف العالم جرائم هذا الفكر الهمجي وبعد ان يثبت للمحكمة الجرم الذي ارتكبه بحق شعب العراق وشعوب المنطقة يصدر الحكم العادل وهو تحريم اعادة البعث الى الساحة السياسية ومنعه من كل عمل سري او علني على الساحة العراقية خصوصا رغم وجود ذلك المنع في الدستور العراقي الحالي لكننا بحاجة الى ان يعرف العالم باسره لماذا يمنع البعث من العمل في الساحة السياسية العراقية. وعندها ايضا على الحكومة ان لاتتعامل ولا تقيم علاقات مع كل دولة تؤوي او تدعم الفكر البعثي الصدامي والعفلقي..

اما البعثيين الذين عملوا مع صدام وهم مضطرين عليهم ان يثبتوا ذلك ويظهروا امام الناس والعالم من خلال اعتذارهم وتوبتهم واعترافهم بان البعث وحكمه كان كارثة جلبت الويلات والحروب للشعب العراقي طوال فترة حكمه وان يدينوا صدام وجرائمه علنا عندها سيرى الشعب ان كان سيقبلهم ويسامحهم ويعيشوا كمواطنين عاديين وليس كمسؤولين في الحكومة او السلطة.. ماذا نتذكر من البعثيين غير الذل والهوان والقتل والتشريد والدمار والخراب الذي شمل كل شيء على ارض العراق ولم يسلم من جرائمهم حتى الجماد..

سماء العراق وارضه تشهد جرائم البعث وازلامه..انهار العراق واهواره تبكي الما وجفافا من تخريب ذلك العفن صدام..اشجار العراق ونخيله شاهد على جرائم صدام وبعثه وحتى الحيوانات لم تسلم من ايدي الجلادين...فلامصالحة ولا مسامحة ولا مصافحة مع ايدي حملت سكينا بعثيا وسفكت دماء طاهرة. قتلوا علمائنا وشبابنا ونسائنا وخربوا ديارنا ومدننا وهم لازالوا يتبجحوا ويفتخروا بكل تلك الجرائم ويصوروها على انها بطولات وانتصارات..لعنة الله على البعث يوم ولد ويم سقط والى ابد الآبدين... كلنا يتذكر الانتفاضة الشعبانية المباركة وماذا فعل البعثيون بعد العفو عنهم وكيف غدروا وقتلوا حتى من عفى عنهم وآواهم.. وكل المقابر الجماعية تم حفرها بايديهم.. على الحكومة اذا كانت حقا وطنية ان تهتم بضحايا ذلك النظام وان تهتم بمن عُذّب وهُجّر بدل ان تهتم بتعويض واعادة الجلادين مرة اخرى الى التسلط على رقاب الناس..

هل على ضحايا البعث ان يقوموا بالانتحار والتفجير في الشوارع وقتل الابرياء لكي تلتفت لهم الحكومة الم يكفي ستة اعوام من المعاناة الاضافية لهؤلاء المظلومين؟ ...نفس الذين ظُلِموا في زمن البعث لايزالون مهمشين ومحرومين من ابسط الحقوق..الم يحن الوقت لكي يعوض ايتام وارامل الحروب العبثية والاعدامات العشوائية..؟ربما يصبر الشعب على نقص الخدمات والاهمال الحكومي للمحافظات الجنوبية خاصة ولكن لن يصبر ولايصمت عندما يرى ان البعثيين قد عادوا مرة اخرى الى السلطة والتسلط ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-02
ابناء شعبي المظلوم والله انا موظف حكومي منذ ما يقارب 8 سنوات وقد عانيت من البعث قبل السقوط وخصوصاً اوراق طلب المعلومات التي كانت شبه دورية وكلما اخفي معلومات كانت في نظر البعث الصدامي جريمة من الدرجة الاولى والله كنت افكر اذا ما تم كشفي كيف اهرب واي الطرق انجح واسلم .لكن ليس هذا بيت القصيد فالمسؤل الامني الذي كان في دائرتي صاحب اللباس الزيتوني اليوم هو موظف في مجلس الوزراء والله العظيم ان ما اقوله صحيح . ومبروك لدولة رئيس الوزراء وحزب العودة عفواً حزب الدعوة.
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين
2009-04-02
وثم بعدالتوقيع المالكي الشريف والذي كان توقيع الشعب برمته على استئصاله من الوجودالا برهانا واضحا لما نقول حينها خرجت جموع الشعب بأهازيجها ومسيراتها واحتفالاتها لتعلن للبشرية جمعاءعدا عن جرذان طاعونية نزرة خلفها وهي على قلتها لا تزال وباء ووبالا على كل شريف وعفيف اننا اذأبغضنا أرجاس التاريخ طرا لانناسمعنا وقرأناعنهم امامن قاد هذه الثلل والعصابات النجس فقد عشنارزئها وقاسيناكوارثها وقد دمرت البلادوالعباد وبدلت نعمة الله كفرا وأحلتنا دار البوار فالبعث عبث ودنس ورجس وقل ماتشاء أعاذنا الله منه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك