المقالات

البعث رجس فاجتنبوه..


سليم الرميثي

هكذا هو البعث بالنسبة للشعب العراقي انه الرجس بعينه وعليه لاخيار الا في محاربته واجتثاث عروقه من الاصل وعلى العراقيين ان لايستكينوا ولايستهينوا في محاربة اقذر فكر عنصري دموي عرفه تاريخ العراق.البعث بالنسبة للعراقيين اصبح من الماضي واذا نسمع نباحه بين الحين والاخر هذا لايعني انه موجود وانما هو ككلب مسعور هائم في الصحراء يبحث علّه يجد حفرة او مستنقع لينتحر فيه. كل الدماء التي سفكت في العراق كان وراءها هذا الفكر العنصري واللئيم فلا تعطوه فرصة للنيل من الشعب مرة اخرى. بعد ان قدمت العدالة في العراق ازلام هذا الفكر للعدالة وقد نال بعضهم جزائه وعلى راسهم مقبورهم صديم الزنيم..

اصبح من الواجب المؤكد ان تكون هناك محاكمة علنية وامام الشعوب لفكر البعث وماسببه من مصائب والام لشعبنا بكل طوائفه وقومياته...وعلى الاعلام العراقي ان يكون السند الاول لهذه المحاكمة من خلال عرض الجرائم التي ارتكبت اثناء حكم البعث الفاشي وعرض ضحايا ذلك الفكر من خلال حديث الناس مباشرة عبر الفضائيات العراقية وسرد مآسيهم في تلك الفترة المظلمة.. على سبيل المثال تخصص كل يوم ساعة لمقابلة الناس وفي الشوارع للحديث عن ايام حكم الارجاس من البعثيين وكيف كانوا يتفننون باذلال الشعب العراقي.

وبعد ان يعرف العالم جرائم هذا الفكر الهمجي وبعد ان يثبت للمحكمة الجرم الذي ارتكبه بحق شعب العراق وشعوب المنطقة يصدر الحكم العادل وهو تحريم اعادة البعث الى الساحة السياسية ومنعه من كل عمل سري او علني على الساحة العراقية خصوصا رغم وجود ذلك المنع في الدستور العراقي الحالي لكننا بحاجة الى ان يعرف العالم باسره لماذا يمنع البعث من العمل في الساحة السياسية العراقية. وعندها ايضا على الحكومة ان لاتتعامل ولا تقيم علاقات مع كل دولة تؤوي او تدعم الفكر البعثي الصدامي والعفلقي..

اما البعثيين الذين عملوا مع صدام وهم مضطرين عليهم ان يثبتوا ذلك ويظهروا امام الناس والعالم من خلال اعتذارهم وتوبتهم واعترافهم بان البعث وحكمه كان كارثة جلبت الويلات والحروب للشعب العراقي طوال فترة حكمه وان يدينوا صدام وجرائمه علنا عندها سيرى الشعب ان كان سيقبلهم ويسامحهم ويعيشوا كمواطنين عاديين وليس كمسؤولين في الحكومة او السلطة.. ماذا نتذكر من البعثيين غير الذل والهوان والقتل والتشريد والدمار والخراب الذي شمل كل شيء على ارض العراق ولم يسلم من جرائمهم حتى الجماد..

سماء العراق وارضه تشهد جرائم البعث وازلامه..انهار العراق واهواره تبكي الما وجفافا من تخريب ذلك العفن صدام..اشجار العراق ونخيله شاهد على جرائم صدام وبعثه وحتى الحيوانات لم تسلم من ايدي الجلادين...فلامصالحة ولا مسامحة ولا مصافحة مع ايدي حملت سكينا بعثيا وسفكت دماء طاهرة. قتلوا علمائنا وشبابنا ونسائنا وخربوا ديارنا ومدننا وهم لازالوا يتبجحوا ويفتخروا بكل تلك الجرائم ويصوروها على انها بطولات وانتصارات..لعنة الله على البعث يوم ولد ويم سقط والى ابد الآبدين... كلنا يتذكر الانتفاضة الشعبانية المباركة وماذا فعل البعثيون بعد العفو عنهم وكيف غدروا وقتلوا حتى من عفى عنهم وآواهم.. وكل المقابر الجماعية تم حفرها بايديهم.. على الحكومة اذا كانت حقا وطنية ان تهتم بضحايا ذلك النظام وان تهتم بمن عُذّب وهُجّر بدل ان تهتم بتعويض واعادة الجلادين مرة اخرى الى التسلط على رقاب الناس..

هل على ضحايا البعث ان يقوموا بالانتحار والتفجير في الشوارع وقتل الابرياء لكي تلتفت لهم الحكومة الم يكفي ستة اعوام من المعاناة الاضافية لهؤلاء المظلومين؟ ...نفس الذين ظُلِموا في زمن البعث لايزالون مهمشين ومحرومين من ابسط الحقوق..الم يحن الوقت لكي يعوض ايتام وارامل الحروب العبثية والاعدامات العشوائية..؟ربما يصبر الشعب على نقص الخدمات والاهمال الحكومي للمحافظات الجنوبية خاصة ولكن لن يصبر ولايصمت عندما يرى ان البعثيين قد عادوا مرة اخرى الى السلطة والتسلط ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-02
ابناء شعبي المظلوم والله انا موظف حكومي منذ ما يقارب 8 سنوات وقد عانيت من البعث قبل السقوط وخصوصاً اوراق طلب المعلومات التي كانت شبه دورية وكلما اخفي معلومات كانت في نظر البعث الصدامي جريمة من الدرجة الاولى والله كنت افكر اذا ما تم كشفي كيف اهرب واي الطرق انجح واسلم .لكن ليس هذا بيت القصيد فالمسؤل الامني الذي كان في دائرتي صاحب اللباس الزيتوني اليوم هو موظف في مجلس الوزراء والله العظيم ان ما اقوله صحيح . ومبروك لدولة رئيس الوزراء وحزب العودة عفواً حزب الدعوة.
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين
2009-04-02
وثم بعدالتوقيع المالكي الشريف والذي كان توقيع الشعب برمته على استئصاله من الوجودالا برهانا واضحا لما نقول حينها خرجت جموع الشعب بأهازيجها ومسيراتها واحتفالاتها لتعلن للبشرية جمعاءعدا عن جرذان طاعونية نزرة خلفها وهي على قلتها لا تزال وباء ووبالا على كل شريف وعفيف اننا اذأبغضنا أرجاس التاريخ طرا لانناسمعنا وقرأناعنهم امامن قاد هذه الثلل والعصابات النجس فقد عشنارزئها وقاسيناكوارثها وقد دمرت البلادوالعباد وبدلت نعمة الله كفرا وأحلتنا دار البوار فالبعث عبث ودنس ورجس وقل ماتشاء أعاذنا الله منه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك