المقالات

الدفاع عن المفسدين فساد


( بقلم : ميثم المبرقع )

اعتقد ان الفساد مهما كان فاعله هو واحد قد يختلف بالدرجة لا بالنوع ولم يستثن الفساد بحجم متعلقه ولوازمه وان اختلفت انماطه بحسب المواقع التي يستشري بها لكنه يبقى فساداً مهما صغر او كبر. قد يكون الفساد الاداري والمالي في مؤسسات امنية اخطر مما يحصل في المؤسسات الاخرى التي تتعلق بمساحات محدودة او بافراد معينين لكنه لا يعفي المفسدين من آثامهم واجرامهم.

بعض الجهات السياسية تحاول التعاطي مع ملف الفساد بانتقائية خطيرة وازدواجية مقيتة فتقف ضد الفساد الذي يرتكبه غير عناصرها وتغض النظر عما يمارسه افرادها بل وتدافع عن المفسدين المحسوبين على حزبها وجهتها.هذه الظاهرة هي اخطر من الفساد نفسه لانها تشجع على الفساد وتؤسس على ايجاد حصانة وحماية للمفسدين وهذا ما يبرر مخاطر الفساد سياسياً وجهوياً وحزبياً.

الدفاع عن المفسدين فساد بعينه بل يعكس فساد كل من يقف وراء المفسدين وقد يستفيد من ظاهرة الفساد رجال محددين بحيازة الثروة والبذخ الفاحش بينما لم تحصل الجهة التي تقف وراءهم الا على العار والخزي والسقوط.لابد ان تقف الجهات السياسية ضد المفسدين من عناصرها بقوة وتكون احرص من مفوضية النزاهة على كشف المفسدين من عناصرها لان الذي يحاول الفساد في اقل الاشياء اهمية لا يمنعه من ارتكاب الاخطر من مظاهر الفساد بحسب الدوافع والنوايا التي تنشأ لديه وهو يسعى الى الفساد.

وتتحمل بالدرجة الاساسية مسؤولية الفساد في الوزارات والمؤسسات الرسمية القوى السياسية التي تدافع عن افرادها المفسدين ومجلس النواب بضعف الدور الرقابي او غيابه وكذلك مفوضية النزاهة ومجلس القضاء.من المستغرب جداً ان تدفع بعض الجهات السياسية افرادها الى الفساد بعفوية وبدون قصد وذلك بغض النظر عن شهاداتهم المزورة وتقدمهم الى المفوضية للمشاركة في الانتخابات النيابية او المحلية دون ان تحقق او تدقق بشهاداتهم ومستواهم الدراسي وهي من الاخطاء القاتلة التي وقعت بها القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية فمازال في مجلس النواب ومجالس المحافظات بعض المفسدين من انصاف الاميين واشباه المتعلمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-02
لماذا نطلق فساد على ما يحدث في العراق فقد تكون للقيادات روى وافكار حكيمة حليمة لماذا لا نقل ونطلق على ذلك ارزاق ولكل امر رزقه وقد يكون ذلك بفضل الله (حاشا لله العلي القدير )وقد انعم عليهم وفضلهم على العالمين لا بل حتى على المساكين من الثكالى واليتامى لذين يتوسلون بل يستجدون حقهم . يا عراقيين ان ميزانيتكم اذا كانت 60 مليار فا علموا ان 40 مليار منها مسروقة. وتستخدم لذبحكم وتفجيركم وقتلكم. والسلام على من اتبع الهدى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك