المقالات

الدفاع عن المفسدين فساد

1140 15:20:00 2009-04-01

( بقلم : ميثم المبرقع )

اعتقد ان الفساد مهما كان فاعله هو واحد قد يختلف بالدرجة لا بالنوع ولم يستثن الفساد بحجم متعلقه ولوازمه وان اختلفت انماطه بحسب المواقع التي يستشري بها لكنه يبقى فساداً مهما صغر او كبر. قد يكون الفساد الاداري والمالي في مؤسسات امنية اخطر مما يحصل في المؤسسات الاخرى التي تتعلق بمساحات محدودة او بافراد معينين لكنه لا يعفي المفسدين من آثامهم واجرامهم.

بعض الجهات السياسية تحاول التعاطي مع ملف الفساد بانتقائية خطيرة وازدواجية مقيتة فتقف ضد الفساد الذي يرتكبه غير عناصرها وتغض النظر عما يمارسه افرادها بل وتدافع عن المفسدين المحسوبين على حزبها وجهتها.هذه الظاهرة هي اخطر من الفساد نفسه لانها تشجع على الفساد وتؤسس على ايجاد حصانة وحماية للمفسدين وهذا ما يبرر مخاطر الفساد سياسياً وجهوياً وحزبياً.

الدفاع عن المفسدين فساد بعينه بل يعكس فساد كل من يقف وراء المفسدين وقد يستفيد من ظاهرة الفساد رجال محددين بحيازة الثروة والبذخ الفاحش بينما لم تحصل الجهة التي تقف وراءهم الا على العار والخزي والسقوط.لابد ان تقف الجهات السياسية ضد المفسدين من عناصرها بقوة وتكون احرص من مفوضية النزاهة على كشف المفسدين من عناصرها لان الذي يحاول الفساد في اقل الاشياء اهمية لا يمنعه من ارتكاب الاخطر من مظاهر الفساد بحسب الدوافع والنوايا التي تنشأ لديه وهو يسعى الى الفساد.

وتتحمل بالدرجة الاساسية مسؤولية الفساد في الوزارات والمؤسسات الرسمية القوى السياسية التي تدافع عن افرادها المفسدين ومجلس النواب بضعف الدور الرقابي او غيابه وكذلك مفوضية النزاهة ومجلس القضاء.من المستغرب جداً ان تدفع بعض الجهات السياسية افرادها الى الفساد بعفوية وبدون قصد وذلك بغض النظر عن شهاداتهم المزورة وتقدمهم الى المفوضية للمشاركة في الانتخابات النيابية او المحلية دون ان تحقق او تدقق بشهاداتهم ومستواهم الدراسي وهي من الاخطاء القاتلة التي وقعت بها القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية فمازال في مجلس النواب ومجالس المحافظات بعض المفسدين من انصاف الاميين واشباه المتعلمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-02
لماذا نطلق فساد على ما يحدث في العراق فقد تكون للقيادات روى وافكار حكيمة حليمة لماذا لا نقل ونطلق على ذلك ارزاق ولكل امر رزقه وقد يكون ذلك بفضل الله (حاشا لله العلي القدير )وقد انعم عليهم وفضلهم على العالمين لا بل حتى على المساكين من الثكالى واليتامى لذين يتوسلون بل يستجدون حقهم . يا عراقيين ان ميزانيتكم اذا كانت 60 مليار فا علموا ان 40 مليار منها مسروقة. وتستخدم لذبحكم وتفجيركم وقتلكم. والسلام على من اتبع الهدى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك