المقالات

صحوة القانون أمام غفوة الصحوة

1036 13:05:00 2009-04-01

محسن أمين

اثارت العملية الأخيرة لاعتقال عادل المشهداني مسؤول الصحوة في الفضل ببغداد ، أثارت التساؤلات مجددا حول الملف المزعج والثقيل للحكومة العراقية والمتعلق بالصحوات وكيفية تكيفها مع لواقع العراقي السياسي والاجتماعي.

ويأتي الإزعاج في الملف كونه أنشئ في ظروف معقدة وغير صحية تمثلت بوقف نزف الدم الذي تشنه المجاميع المسلحة مقابل حكم الارض والمال ، فتولدت يومها ما سمي بالصحوة وواجهتها محاربة وطرد القاعدة التي كانت مخيمة على مناطق اتخذتها حواضن يومها لتنفيذ أعمالها الطائفية الإجرامية.

من هنا تنظر الحكومة العراقية لهذه المجاميع التي تشكلت باسم الصحوة بعينين الاولى تنظر الى ماضيها وتاريخها الى تولدها وهو تاريخ تحوم حوله الكثير من الشبهات ، والعين الثانية حول مستقبلها في ضوء المتغيرات السريعة في البلد وهومايثقل ويعقد المسالة ، وذلك لجهتين عدم الثقة الكاملة بعناصرها لتاريخ تولدها كما اسلفنا ، مما يثير مخاوف التغلغل في مفاصل الدولة اولا ، وعددها الغير محدود والمعدود للدولة الذي يثقلها من ناحية الميزانية المربكة اصلا ثانيا.

والصحوة اليوم امام اختبار كبير وجدي في إظهار حسن نيته والحرص من قبل أبناء العراق على العراق ، وقد مروا باختبار قانوني يوكد التزامهم بالقانون الذي يريد تنقية الشوائب التي الصقت بهم يوم ولادتهم ، وتمثل هذ الامر باعتقال المشهداني المتهم بعمليات قتل وتهجير واخذ اتوات من مواطنين ، وهو عمل عصاباتي ولا ينم عن طبيعة ابناء العراق باي حال ، يتطلب حزما قانونيا ومساندة شعبية ، وأبناء العراق ليسوا بمنأى عن هذه المساندة.

الا ان الأمر لم يكن كما ينبغي لاسيما في اليوم الاول من عملية الاعتقال ، وهو امر كان ينبغي ان لايحدث لان الصحوة تبقى في صحوة دائمة وليس لها ان تعود لغفوتها ، بل ان الالتزام بالصحوة من جهة والانفتاح على القانون ليأخذ مجراه بحق من ارتكب جرائم ضد المواطنين واستغل أمر الصحوة ليندس وسطها لاستثمار انجازها المشهود في محاربة القاعدة من اجل العراق وحفظ دماء ابناءه – وهذا هو المحمل الذي نريد ان نفرضه بحسن نية الصحوة-. ، فرضوخ ابناء العراق للقانون الذي من واجبه ان يطال المجرمين وان تغيرت الوانهم واوصافهم فهم رصد القانون عاجلا ام اجلا ، والغاية خلق اجواء مريحة وتفهم اعمق للمسؤلية بين الدولة وابناءها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك