المقالات

الصحوة تهدد بالغفوة


بقلم : سامي جواد كاظم

عندما يتارجح الانسان بين الصحوة والغفوة فانها تعد هفوة تستحق بجدارة لقب النفاق ، فالصحوة هي حركة ضمير لنبذ الخطيئة والعودة الى جادة الصواب ومن غير ثمن واذا كانت الصحوة طبقا لمغريات مادية اصبحت اكذوبة .

الوجه الاخر للصحوة ( المقاومة الشريفة ) وهذه المقاومة تقاوم طرفين صحت امام احدهم وعلى الطرف الاخر دفع الثمن ، فالمعلوم المقاومة هي التي تحارب المحتل ولكن شيء من هذا القبيل لم يحصل في العراق اخص بالذكر تحديدا لمن ( صحا ) الا شططاً، فالشريف الذي حسب ادعائه انه يقاوم المحتل لا يمكن له ان يقبل بالتنازل عن مبادئه مقابل مكاسب مادية ، ولان امريكا معروفة بخبثها في هذا المجال فانها تفاوضت مع من يكف اذاه عن القوات الامريكية ولا يهم ان وجّه سلاحه اتجاه الحكومة .

وقد عبّرت صحيفة "نيويورك تايمز" على مبادرة الصحوة وكيفية اتخاذ القوات الامريكية هذا الاجراء بالقول ( ان المؤسسة العسكرية الأميركية اتخذت إجراء بارزا آخر في إطار مبادرة قد تعد من أكثر المبادرات حيال القضاء على أعمال العنف في العراق ، حيث تم تسليم مسؤولية التعامل مع أفراد الميليشيات السنية.

وجدير بالذكر أن الكثير من أعضاء هذه الميليشيات كانوا متمردين في السابق ووافقوا على التوقف عن قتل الجنود الأميركيين نظير الحصول على أموال ) ، اذن اتفاق القوات الامريكية مع المليشيات بكف الاذى عن قواتهم فقط.

ومع الاوضاع السياسية المستجدة التي حتمت على الادارة الامريكية ان تعمل على منهجة الانسحاب وترك العراقيين ليحكموا انفسهم ويتخذون ما يرونه مناسبا من قرارات او اجراءات .

ومن الطبيعي لا يمكن للادارة الامريكية ان تعلن انسحابها من غير بعض الاملاءات على الحكومة العراقية ومنها مثلا ضمان تعهدهم مع الصحوة ، وهذا ما جرى بالفعل على ان يمنح هؤلاء الصحوة رواتب مع ضم الاقل منهم الى القوات المسلحة وتوظيف الاكثر في الدولة .

المهم ان الحكومة العراقية وافقت على هذا ولكنها مع مرور الزمن وانكشاف حقائق تثبت ما لهذه الصحوات من اجرام وارهاب بحق ابناء مناطقهم بدات الحكومة التأني في تنفيذ الالتزامات التي الزمت بها نفسها .

هذا التأني سرب المخاوف لرجال الصحوة فما كان ردهم على ذلك ؟

وحتى تعلمون ان ضمائرهم لا تعرف مفردة اسمها الصحوة فانها ابدت قلقها من الحكومة وانها قد تعاود الانضمام الى القاعدة اذن اين هي صحوة الضمير وما هو الاجراء الانسب الواجب اتخاذه من قبل الحكومة لهذه العناصر ؟

وقد يكون انها طامعة بمصالحة على غرار المصالحة التي تتحدث عنها وسائل الاعلام حيث الغنيمة من المصالحة افضل من العهود الامريكية والامران سيان لانهما يصبان في أذية المواطن العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-04-01
مقال موفق اخي سامي واقول مهم ان نكتشف ونقاوم المؤامرات ضد بلدنا يجب اخراج الامريكان انهاء مصالحة البعث اعدام جميع الصداميين والوهابية طرد وسجن اي بعثي وذو فساد اداري واخلاقي تعويض ومساكن وتعيين عواءل الشهداء المهجرين المعوقين الايتام الارامل السجناء السياسيين وميزانية الدولة تخصص للمناطق المنكوبة اكثر من غيرها حينها يقدر البلد يبني ويعمر ويطور الصناعة والزراعة الغاز النفط السياحة وانا انام واصحو على حلم انهاء الظالمين وبناء بلدنا ولكني اعرف هذه الاشياء لاتحقق كاملة الا مع الامام الحجة ع عج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك