المقالات

احداث الفضل ورسالة البعث


( بقلم : ميثم المبرقع )

تمرد بعض المحسوبين على تشكيلات الصحوة على قرار الحكومة باعتقال المجرم المشهداني احد قادة تشكيلات حزب البعث المحظور في منطقة الفضل وسط بغداد والذي اتهم بجرائم قتل لاكثر من 150 مواطناً مؤشر كبير على خطورة احتواء ازلام النظام السابق الذين لم ولن يعودوا الى الطريق السوي بسبب الروح التآمرية المستحكمة في ذواتهم. كنا قد أكدنا وحذرنا من تغلغل وتسلل ازلام النظام في صفوف الصحوة اذا لم تخضع الصحوات في كل البلاد الى شروط ذكرناها اكثر من مرة وهي ان تكون الصحوات تحت أمرة قواتنا الامنية وان تكون هناك اختبارات ومعايير لاختيار رجال الصحوات اقلها ان لا يكونوا من ازلام النظام السابق ويتخذوا من الصحوة غطاءً لممارساتهم الاجرامية.

قد تكون ظاهرة الصحوات في الانبار نموذجاً إيجابياً بسبب المواقف الشجاعة في ضرب عصابات القاعدة الارهابية وتحرير مدن الرمادي ونواحيها من شرور هذه العصابات. اما ان تتحول الصحوات الى تشكيلات لابتزاز واستفزاز المواطنين وتشكل خلايا تعمل خارجاً عن ارادة وادارة القوى الامنية كما حصل في منطقة الفضل فهذا النموذج المشوه لكل الصحوات في العراق. لا يمكن ان نقول ان الصحوات هي تشكيلات بعثية ونتهم الكثير ممن وقف ضد الارهابيين ولكن يمكن القول ان رجال البعث قد أخترقوا الصحوات بسبب غياب المعايير الصحيحة في اختيار عناصرها.

اذا كانت ثمة مبررات لتأسيس الصحوات في المناطق الساخنة التي كانت تحت سيطرة عصابات القاعدة الارهابية كما هي الصحوات التي قادها الشهيد ابو ريشة في محافظة الرمادي فاننا لا نجد ادنى مبرر لتأسيس صحوات ومجالس اسناد في مناطق هي خارجة اساساً عن سيطرة هذه العصابات بل ان وضع مناطقها اكثر امناً في العراق.بعد احداث الفضل لابد ان تعيد الجهات المعنية بالمصالحة والحوار مع ازلام النظام النظر من جديد بكل معايير وضوابط المصالحة والصحوات فاننا امام احداث قادمة قد تضعنا جميعاً على حافة الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2009-04-02
بعد اعتقال المجرم عادل ومساعده سلمان قدوري وانا شاهد على الاحداث فان اول رصاصة اطلقت على القوات الامنية العراقية كانت من جانب المجرم مقداد الكنديره فقد شوهد هذا الشخص يركض ومعه صلاح قدوري اخو المجرم سلمان باتجاه نقطة السيطرة المشتركة للصحوة والحرس في بداية مدخل الفضل من جانب منطقة الباب المعظم ويطلق الرصاص ويصيح باعلى صوته اعتقلوا عادل وسوف اقلب بغداد راسا على عقب والله هذا ماسمعته
ابو طالب
2009-04-01
إن كل من يعارض عملية إلقاء القبض على المجرم بمعنى انه مشترك معه في الجريمة أو على الأقل يعلم حقيقة جرائمه وإن عملية إلقاء القبض عليه سيؤدي به إلى التهلكة فيحاول انقاذه بشتى السبل. أرجو من القوات الأمنية أن تلقي القبض على كل من يدافع عن المجرمين بحجة الاشتباه. يجب أن يكون للحق قوة وإلا فلن يطبق على أرض الواقع. كل قاتل يجب أن يقتص منه ولو تعلق بأستار الكعبة لا أن يتعلق بأستار (جبهة التنافق). إضربوا بيد من حديد كل من يخالف القانون , كائناً من يكون. وإلا فوالله لن تنعموا بالراحة ولا الحرية ابداً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك