زهراء الحسيني
يبدو ان ثمة اخباراً قد يراد من خلالها خلاف ما نريد تأكيده او ترويجه وقد تكون لها عواقب وتداعيات عكسية لا تصب في صالحنا. واستقصاء ذلك امر صعب ولكن لا بد من الاشارة الى قضية هروب النائب المجرم الدايني الى العاصمة الاردنية بعد اصدار مذكرة اعتقال ورفع الحصانة النيابية عنه. استبعد ان يكون الدايني قد هرب الى عمان لاسباب عديدة اهمها ان الاردن لا تتفاعل معه بسبب مواقفه الجديدة من الوضع العراقي من جهة ورغبة الدايني بعدم احراج المملكة الاردنية المسؤولين الاردنيين وادخالهم في ازمة مع العراق وهم قد لا يتحمسون بالدفاع عنه كثيراً لان لم يعد شخصة مهمة تستحق التضحية من اجلها.
وربما اساليب البعث التأمرية والكذب وقلب الحقائق غير غائبة عن ذاكرتنا فليس بمستبعد ان يكون خبر هروبه الى عمان سربه من اجل عدم ملاحقته قانونياً وقضائياً ولكي يبعد عن انظار الاجهزة الامنية من تتبع اخبار ومعلوماته ولكي يزرع اليأس في نفوس رجال الامن.
اتصور ان الدايني ما زال موجودا في قرى ابو غريب وما حدث من تفجيرات اخيرة في ابو غريب ومنطقة الشعب ببغداد فيها بصمات داينية فلا يمكن لقوى الامن ان تتكاسل او تتواكل بالبحث عنه وتتركه يسرح ويمرح في مناطق بغداد متخفياً ومتنكراً وهو لا يتردد ان يتنكر بثياب نساء وبخمارهن لو تطلب الامر.
ندعو الاجهزة الامنية الى تقصي تخفي الدايني ومعرفة اماكن تواجده. واما على فرض هروبه وهو مستبعد فان السفارة العراقية عليها ان تتقدم الى وزارة الخارجية الاردنية للتحري بالقضية وعدم السماح للدايني بالتواجد في عمان.
https://telegram.me/buratha