المقالات

رمز من رموز النهضة الاسلامية العالمية

1047 13:38:00 2009-03-30

بقلم:احمد عبد الرحمن

حينما يراد الحديث عن ابرز رواد النهضة الاسلامية في القرن العشرين، فأن اسم اية الله العظمى الامام السيد محسن الحكيم سيكون حاضرا بقوة، فعلى امتداد اكثر من عقدين من الزمن، حيث تصدى الامام الحكيم (قدس سره) لزعامة الطائفة الشيعية في العالم الاسلامي، برزت الادوار المحورية والفاعلة والمهمة للامام في الجوانب السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية واضحة وجلية الى حد كبير.

وبما ان مرحلة عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي شهدت احداثا ووقائع كبيرة على صعيد العالم الاسلامي، بل وفي عموم انحاء العالم، وشهدت ظهور مدارس وتيارات فكرية استهدفت ضمن اجنداتها الاسلام كدين وفكر ومنظومة قيم اجتماعية واخلاقية، وهنا كانت المهام الملقاة على عاتق المرجعية الدينية كبيرة وخطيرة وحساسة للغاية، وكان لزاما على المرجعية بأعتبارها قائدة وموجهة للامة ان تتخذ المواقف الصحيحة والصائبة التي من شأنها المحافظة على الكيان الاسلامي وتجنيبه المنزلقات والاوضاع الخطيرة، واكثر من ذلك عكس الصورة المشرقة والناصعة للاسلام في خضم تصارع النظريات والافكار المختلفة.

ولعل الامام محسن الحكيم (قدس سره) نجح ايما نجاح وبشهادة الاعداء قبل الاصدقاء في التعاطي مع تلك الظروف والاوضاع بحكمة وشجاعة ورجاحة عقل وحصافة فائقة افرزت نتائج ومعطيات ايجابية ليس لاتباع اهل البيت (عليهم السلام) فحسب، بل ولعموم ابناء العالم الاسلامي. وان أي قراءة دقيقة وموضوعية للواقع الراهن-عراقيا في اقل تقدير-فيما يتعلق بالنهضة الاسلامية، نجد الشيء الكثير من معالم وملامح وافاق منهج الامام الحكيم، بعنوانه العام والشامل، وهو الاعتدال والوسطية والتعايش واحتواء الجميع في بوتقة الكيان الاسلامي التي يمكنها استيعاب كل العناوين من من زاوية انسانية شمولية.

ومواقف الامام (قدس سره) من قضايا سياسية حساسة، ومواقفه من عموم سياسات السلطات الحاكمه في عهده، وقبل ذلك دوره الفعال في حركة الجهاد ضد الاحتلال البريطاني، كلها مثلت حقائق ومعطيات ومؤشرات على طبيعة وحقيقة منهجه، والاثر الكبير لدوره التأريخي في صناعة الاحداث وتوجيه الامور. واننا اذ نحيي هذه الايام الذكرى السنوية لرحيله، ينبغي علينا ان التوقف مرة اخرى عند مشروعه النهضوي، وتأريخه الجهادي، ومواقفه السياسية، لان ذلك من شأنه ان يساهم في تحديد وتشخيص المسارات الصحيحة لحركتنا ومسيرتنا السياسية في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك