المقالات

رمز من رموز النهضة الاسلامية العالمية


بقلم:احمد عبد الرحمن

حينما يراد الحديث عن ابرز رواد النهضة الاسلامية في القرن العشرين، فأن اسم اية الله العظمى الامام السيد محسن الحكيم سيكون حاضرا بقوة، فعلى امتداد اكثر من عقدين من الزمن، حيث تصدى الامام الحكيم (قدس سره) لزعامة الطائفة الشيعية في العالم الاسلامي، برزت الادوار المحورية والفاعلة والمهمة للامام في الجوانب السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية واضحة وجلية الى حد كبير.

وبما ان مرحلة عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي شهدت احداثا ووقائع كبيرة على صعيد العالم الاسلامي، بل وفي عموم انحاء العالم، وشهدت ظهور مدارس وتيارات فكرية استهدفت ضمن اجنداتها الاسلام كدين وفكر ومنظومة قيم اجتماعية واخلاقية، وهنا كانت المهام الملقاة على عاتق المرجعية الدينية كبيرة وخطيرة وحساسة للغاية، وكان لزاما على المرجعية بأعتبارها قائدة وموجهة للامة ان تتخذ المواقف الصحيحة والصائبة التي من شأنها المحافظة على الكيان الاسلامي وتجنيبه المنزلقات والاوضاع الخطيرة، واكثر من ذلك عكس الصورة المشرقة والناصعة للاسلام في خضم تصارع النظريات والافكار المختلفة.

ولعل الامام محسن الحكيم (قدس سره) نجح ايما نجاح وبشهادة الاعداء قبل الاصدقاء في التعاطي مع تلك الظروف والاوضاع بحكمة وشجاعة ورجاحة عقل وحصافة فائقة افرزت نتائج ومعطيات ايجابية ليس لاتباع اهل البيت (عليهم السلام) فحسب، بل ولعموم ابناء العالم الاسلامي. وان أي قراءة دقيقة وموضوعية للواقع الراهن-عراقيا في اقل تقدير-فيما يتعلق بالنهضة الاسلامية، نجد الشيء الكثير من معالم وملامح وافاق منهج الامام الحكيم، بعنوانه العام والشامل، وهو الاعتدال والوسطية والتعايش واحتواء الجميع في بوتقة الكيان الاسلامي التي يمكنها استيعاب كل العناوين من من زاوية انسانية شمولية.

ومواقف الامام (قدس سره) من قضايا سياسية حساسة، ومواقفه من عموم سياسات السلطات الحاكمه في عهده، وقبل ذلك دوره الفعال في حركة الجهاد ضد الاحتلال البريطاني، كلها مثلت حقائق ومعطيات ومؤشرات على طبيعة وحقيقة منهجه، والاثر الكبير لدوره التأريخي في صناعة الاحداث وتوجيه الامور. واننا اذ نحيي هذه الايام الذكرى السنوية لرحيله، ينبغي علينا ان التوقف مرة اخرى عند مشروعه النهضوي، وتأريخه الجهادي، ومواقفه السياسية، لان ذلك من شأنه ان يساهم في تحديد وتشخيص المسارات الصحيحة لحركتنا ومسيرتنا السياسية في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك