المقالات

انتباه مؤامرة في الافق؟

1242 13:27:00 2009-03-30

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد أن دخلت المشهد العراقي قوى واحزاب العملية السياسية وشاركت فيها فقد توزعت على نحو اختيار بناء العراق الدستوري، وأخرى اختارت الطريق المسلح ورفض العملية السياسية، وبقيت الأخيرة رهينة الجري وراء نظرية التآمر للاطاحة بالانجازات الاستراتيجية التي تحققت خلال السنوات الست الماضية، والحقيقة أنه لا يوجد بين اولئك الأقزام من يخفي الرغبة لاظهار مخططاتهم الهمجية التي تبدو كأنها عملية تكسير هوجاء لا هدف ومنطق يحكمها، وربما ينتظر بعضهم ان يجد بها تفريغا لحقدهم، فتلك الخلايا الصدامية النائمة انتظرت الفرصة للانطلاق نحو سياسة الانقلابات والقتل وممارسة المزيد من القهر والكبت ومصادرة الحريات، والغرابة في دعوات عودة (الصداميين ـ فرسان البعث) الذين أسسوا المقابر الجماعية والأنفال بعد أن ركنوا في زوايا منسية، ومحاولات ضخ الحياة فيهم من جديد تحت عنوان المصالحة الوطنية، فاذا عرجنا على بعض الأسماء التي كانت ولازالت تخرج على العراقيين من بعض القنوات الموجهة لتجييش القتلة والتحريض على تدمير ونسف العملية السياسية، فقد تبنوا اجتماعات خاصة مع جماعات سياسية مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، فضلا عن قوى تكفيرية منضوية تحت اجنحتها لتحقيق اجندات خطيرة، اذ لم يعد سراً الحراك الحكومي لجمع شتات جهاز المخابرات الصدامي القمعي التي تعد سابقة خطيرة وانتهاكا صارخا للدستور العراقي، مما يضع الحكومة في الصورة باتخاذها اجراءات سريعة لتحديد تلك المحاور والجبهات وبيان ماهيات ارتباطاتها والظروف التي توالدت فيها لتاسيس موقف واضح المعالم، فإن الصداميين والتكفيريين قد نجحوا في تنفيذ تفجير المراقد الإسلامية والمسيحية والتهجير القسري لكل المكونات العراقية على النحو المثير للغضب والاشمئزاز لكن العراقيين افشلوا تلك المشاريع التي تدار من خارج الحدود وأجهضوا خطابهم الرامي الى جرهم لأتون الحرب الاهلية، فقد تعاملوا بمسؤولية عالية في التعاطي مع جرائمهم.

إن الحراك غير المبرمج وانتهاج سياسة الضغوط والابتزاز تعد سياسية غير مجدية لتعطيل الدستور، اذ حاولت بعض القوى التنصل عن الكثير من الوعود والتعهدات التي ألزمت نفسها بها للعمل تحت البرنامج الحكومي واختارت سياسة ونهج جديد لايخدم الحالة العراقية، ففي الوقت الذي يعيش فيه العراق حراجة الموقف المتآتي من تداعيات الانفعالات غير المدروسة والقرارات المرحلية غير الموفقة كعودة الصداميين للعملية السياسية بتعطيل الدستور والتي ستنعكس على الملف الامني، فضلا عن باق الملفات، الى أن الرهان داخل هذا الاطار سيدفع الى نتائج خطيرة لصالح المتاجرين بالدماء ممن ازدادت ارصدتهم عبر سياسة التشكي والتباكي على حساب ابناء الشعب العراقي الذي عانى الامرين من سياسة القتل والتدمير والتسلط الصدامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-02
يا اخي غالبية ابناء الشعب بسطاء فخفوا عليهم وارحموهم يا عملية سياسية قسماً ومن يوم مجلس الحكم وانا انتظر امام بناية مجلس الحكم وما شاهدت من مشاهد مخجلة وبالتحديد يوم عودة الوفود من اسبانيا عرفت حينها ان لا عملية سياسية وانما هناك تقاسم سلطة ومال والا كيف تفسر الفساد السياسي الذي ولد فساداً اداريا نخر الدولة من اقصاها الى اقصاها ومن القمة الى القاعدة .فاي مؤامرة تتحدث عنها واي انجاز تحقق الدستور واول من دعا اليه قد خرقه. والسلام على من اتبع الهدى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك