المقالات

الشهيد اية الله العظمى محمد باقر الصدر

1204 23:05:00 2009-03-28

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

أريد أن أتحدث عن هذه الشخصية الإسلامية الكبيرة وإنا أنتمي انتماءا كاملا للإسلام لأن الإسلام ديننا ومهما شرق الناس به وغربوا فهم يجتمعون بالتالي حول الإسلام ومبادئه السامية العليا يعني أريد أن أتحدث بنفس وروح إسلاميتين لأني لا أريد أن أتجرد بأي حال من الأحوال عن مذهبي أو عن طريقتي في عبادتي التي تعلمها وعلمتها للناس لسنين طوال فانا حينما أتحدث عن رجل كتب الله له الخلود وعن شخصية كشخصية الشهيد الصدر الأول إنما أتحدث عن واقع عاشها هذا الإنسان الإمام المجاهد بين طموحات رسالته و زنزانة الظلم التي أحاطت به ونقلته شهيدا باقيا في نفوس المؤمنين والمخلصين ولقد اطلعت كثيرا وان أتجول فيما كتبه هذا الإمام بأنفاسه الإسلامية وروحه الزكية الداعية إلى وحدة المسلمين وهنا لابد أن أسلط الضوء على قضيتين القضية الأولى وقد تحدث عنها الكثير والقضية الثانية التي يتجاهلها بعض الباحثين وهم يكتبون عن هذا الإمام المجدد فالقضية الأولى هي عن نظريته في تطبيق الوحدة العملية بين المسلمين وانقل لكم بدقة وحرفية عما نقلته من بعض كتبه فيقول متحدثا ما نصه: ( وإني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأمة بذلت هذا الوجود من أجل أخي المسلم الشيعي والمسلم السني على السواء ومن أجل العربي والكردي على السواء ............

ثم يسترسل قائلا فانا معك يا أخي وولدي المسلم السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي المسلم الشيعي أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام ) هذا نص من كلامه وإذا أردنا أن نشرح هذه المقولة لاحتجنا إلى مجلد أو أكثر لكني أقف مع اعترافه وهو مرجع كبير بالمذهب السني كمذهب فقهي له أصوله وطرق استنباطه وعلماؤه ومراجعه ومقلدوه مثلما للمذهب الشيعي على حد سواء لكنه يجعل الفارق بين هذا الفريق أو ذاك بقدر ما يقدمه من عطاء للناس وبقدر حدة وشدة انتمائه للإسلام كمنهج سوي على هذه الأرض فنظريته هذه اقتبسها من القران الكريم ( ا ن أكركم عند الله اتقاكم ) على اعتبار انه لو كان حيا وهو يعيش أجواء العراق الجديد لطبق هذه النظرية بكل صدق وأمانة ولأنحاز إلى من هو اقرب للإسلام وأجدر إلى حمل هذه الأمانة باعتبار أن الحكم هي من أعظم الأمانات التي كلف الله بها الإنسان فقد قال الله تعالى لنبيه داود (عليه السلام): ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?ومن أجد نفسي غرقا في بحر أمواج ومفاهيم هذا العالم الكبير والسؤال هل استطعنا أن نطبق هذا الكلام بكل أمانة وثقة أم أننا لازلنا نتحفظ على كثير من القضايا الطارئة.

أما القضية الثانية وهي التي غفلها بعض الناس الباحثين وخاصة في محيطنا العربي الإسلامي فهي اهتمامه ببناء الإنسان وهيكلته هيكلة إسلامية صادقة فانك لو بحثت عن الكثير من شخصياتنا الإسلامية المعاصرة سوف تجد عددا قليلا يلتف حولهم ليكونوا قادة للمستقبل أو ورثة لعلمه أما طلاب الصدر فقد امتلئت بهم آفاق الدنيا فما من دولة أو إقليم أو بحر أو نهر إلا وللإمام الصدر فيها تلاميذ وأنا أسوق بعضا من هؤلاء التلاميذ الكبار بحديث جرى بيني وبين سماحة الشيخ محمد سعيد النعماني فمن طلابه السيد كاظم الحائري وهو مرجع كبيرو السيد محمد محمد صادق الصدر وهو مرجع كبير وسماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي والشيخ المربي محمد علي التسخيري والسيد محمد باقر المُهري من علماء الكويت والسيد محمد الغروي من كبار علماء لبنان والشيخ محمد سعيد النعماني والشيخ فؤاد المقدادي والشيخ عبد الحليم الزهيري وغيرهم كثير يصعب ذكرهم في هذا المجال المهم إن سماحة السيد الصدر كان رجل امة لم يكن رجل نفسه فالذي يكون رجل نفسه يعيش حياته لنفسه ثم يموت ولا يذكره احد أما الذي يعيش للأمة فهذا لا تنساه الأجيال مهما بعدت أو قربت وعمره يتجدد وهو يعيش بروح الأمة وإلا لماذا نذكر بين الحين والآخر العلامة الشيخ عبد العزيز البدري والعلامة احمد الراوي والعلامة امجد الزهاوي والعلامة عبد العزيز السامرائي والعلامة عبد الكريم بياره والعلامة عبد الكريم الدبان والعلامة أيوب الخطيب رحمهم الله جميعا

هؤلاء كانوا رجال امة لم يعيشوا لأنفسهم أبدا إنما عاشوا لطلابهم ودينهم ومجتمعهم ولأنهم يعيشون معاناة الأمة ومأساة المجتمع نعم كان الشهيد الصدر يستقرأ النتائج الحقيقة لحكام العراق السابقين الذي تسلطوا على رقاب العراقيين وكانت النتيجة كما رأينا وعشنا أفقر بلاد وهي أغناها وأتعس شعب وهم أبناء الزواد والرفعة والرقي هذا ما استقرائه الإمام الصدر وهو يحذر من نظام البعث الذي خرج عن جادة الصواب فلقد كان الإمام الصدر متميزا في جمع الكلمة بين المسلمين و تثقيف وبناء الرجال وهذا الذي نريده لكي نستطيع أن نؤسس لبناء الرجال حتى يكونوا لبنة صالحة لدينهم وأمتهم وحتى لا يعود العراق إلى المربع الأول حيث الدكتاتورية البغيضة والسجون الحمراء والحجر المنفردة والمقابر الجماعية وتكتيم الأفواه وتقطيع الألسن والأذان.الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الفضلي
2009-04-09
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة الشيخ الكريم خالد الملا احيك بتحية الاسلام واقول رعاك الله فاانت دائما متالق واتمنا ان يكون علماؤنا هكذا بنصرة الحق واقول لمن يريد ان يفرق اهل العراق فهو متوهم لان المصير لهذا البلد العظيم باهله الكرام عصي على المتصيدين في وحالة التفرقه فسلام على شهدائنا جميعا من الشيعة والسنه 0
Zaid Mughir
2009-03-29
تحية للأخ الشيخ خالد عبد الوهاب , وفقط للتذكير ...حينما تم إعدام السيد محمد باقر الصدر أبتدع صدام يوم ميلاده ودعا أبناء الزنا لتهنئته بهذه المناسبة التي أعتبرها ميلاده المشؤوم ..فجاء بزبانية الحزب والوزراء تباعا ثم دعا رجال الدين للتهنئة وما إن دخلوا ليهنئوه ...كان الشيخ الشهيد الخالد عبد العزيز البدري من بينهم وصاح بوجه صدام الأرعن (سود الله وجهك , كيف تقتل محمد باقر الصدر ) فما كان من صدام الأرعن إلا ان يقتل سماحة الشيخ بيده وألتحق الشيخ البدري مع السيد محمد باقر الصدر بمقام الشهداء الخالدين
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين والمسمم
2009-03-29
ثم وصراخ المدفعين الى حفر الموت احياء والمسممين المحتفلين أفواجاوالمحرقين المقطعين بحروب الأرجاس أكداساواستغاثة المسفرين والمهجرين والمذبحين والمسلبين جهرا ثم هم يتقدسون بتلك الأنجاس الأقذار جهارا ويعلنونها خسأ وافتخارا ألاتتفق معي ايهاالشيخ الكريم ان اولئك من عنتهم الاية العظيمة؟ اولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا فماأحراكم والأطياب أن تقيمواكلمة الله وتستأصلواكل أثر من دنسهم ورجسهم بكل ما أوتيتم من تمكن ومقدره وألا فلا نلوم ألا أنفسنا أن عادالأرجس الأقذر الأدنس وأتباعه الضالون لحكمنا؟؟
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين والمسمم
2009-03-29
بسم الله الرحمن الرحيم شيخنا الأشم احييك بتحية الاسلام العظيم ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين صدف الله العظيم ونحن اذ نحيي أعلام الأمة والبشريه انما نحيي الذات الطهر الصالحه من عاشوا ليهنأ غيرهم ووهبوا ارواحهم فداء لتبقى كلمة الله هي العليا ولتيقى المثل العليا والكلمة الطيبه اقول ان كثيرا سمعوا بيزيد والحجاج وهولاكو وامثالهم من ادناس التاريخ فبغضوهم الا ان العجب العجاب ان كثيرون عاشوا دنس الأرذلين بساعاتها وأيامها وسمعوا اهات الثكالى والايتام وثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك