المقالات

جاسم مطير في شؤونه وشجونه

1277 16:23:00 2009-03-28

( بقلم : عبد الامير حسن )

لاريب ان الكاتب القدير جاسم المطير من الكتاب الذين يتقصون الحقائق فيما يكتب، وقد عرف عنه دقته في كثير من الكتابات وتحريه عن الحقائق قبل ان يصوغها في مقال. الا انه في مقاله الاخير حول دار الشؤون الثقافية جانب الحقيقية واعتمد على اشاعات بثها موقع القوة الثالثة ضد دار الشؤون الثقافية والتي كتبت باسماء مستعارة لبعض الموظفين الذين تضرور من التغيير الجديد في الدار. هذه الدار التي كانت حزبية كما يقول الكاتب جاسم المطير. بل انها تحولت وهذا ايضا باعتراف الكاتب الى غرف حمراء بعد سقوط النظام البائد. واضيف الى معلوماته كم احرق البعثيون من كتب ووثائق حتى عرف بحريق الدار من اجل طمس جرائمهم وسرقاتهم من الدار . بل ان مبلغ قيمته 900 مليون دينار تمت سرقته وهو الملبغ الذي خصص لطبع الرواية العراقية . هذه الامور وغيرها فتحها للتحقيق نوفل ابو رغيف الذي يتعرض اليوم لحملة شرسة من قبل ازلام البعث الصدامي .الا ان عجبنا كبير من شخص محترم مثل جاسم المطير الذي لقى العنت والظلم من البعث وهرب في ليلة ظلمة تا ركا كل املاكه ومكتباته نهبا للمصادرة والسرقة ؟ لينضم الى هذه الجوقة . من دون وعي منه للمخطط الذي يريد شرا بالعراق.

ذكر الاخ المطيري جملة من الاباطيل كما ذكرها المرجفون منها ان طبع دار الشؤون الثقافية يعتمد على منهج الوساطة والفساد

يقول:(. آلاف من الكتاب والأدباء والمثقفين يملكون مخطوطات في بيوتهم وهم يبحثون عن ناشر ولو مجانا ً.. الناشر الكبير بنظرهم هو دار الشئون الثقافية لكن هذه الدار غدت المكان الوحيد الذي يلغي (الجدارة الشخصية) لهذا المثقف العراقي أو ذاك وصار المؤهل الوحيد هو " الوساطة " أو " الفساد " أو كليهما)

وليته كلف نفسه عناء السؤال والاستفسار قبل ان يعتمد هذه المقولة.

فدار الشؤون الثقافية لديها لجنة التاليف والنشر ولايمر كتاب من دونها وهي مؤلفة من الاساتذة- الدكتور فاضل ثامر رئيس الاتحاد لادباء وكتاب العراق

والاستاذة سهيلة شفيق مديرة النشر

والقاص حميد المختار

والاستاذ الدكتور محمد حسين الاعرجي

والدكتور فائز الشرع والدكتور فالح الركابي

هذه اللجنة هي التي توزع المخطوطات على الخبراء بعد ان تصل الى دار الشؤون الثقافية وليس للمدير العام نوفل ابو رغيف اي صلاحية تتجاوز صلاحية لجنة التاليف والنشر . فاين هي مفاصل الوساطة والفساد كما يقول الاخ المطيري المحترم..

وكان بودي ان يسال الكاتب ما قام به المدير العام حينما طالب المثقفين في المحافاظات وعبر اتحاد الادباء بنشر عشرة مخطوطات لكل محافظة وقد ابتدءت بمحافظة الناصرية وله ان يسال اتحاد ادباء ذي قار والشاعر رزاق الزيدي والشاعر حيدر عبد الخضر عضو الهيئة الادارية لادباء الناصرية .فاين هو التهميش واين هي الوساطة يا ابن البصرة الفيحاء.

وذكر الكاتب بعض الفقرات التي اعتقد زورا انها جزء من تقرير. وفاته انها من خزعبلات المبطلين وقال:

على أية حال فأنا أقدم في ما يلي بعض النقاط الأساسية في تقرير اللجنة المسمارية لتقصي الحقائق في دار الشئون الثقافية :

(1) وردت في التقرير معلومات وحقائق عن حجم الفساد المالي والإداري الكبيرين واللذين كلفا الدار خسارة باهظة بلغت 850 ( ثمانمائة وخمسون مليون دينارا) لسنة 2008 وهي السنة الأولى التي تسلم فيها السيد نوفل ابو رغيف مهام منصبه مديرا عاما للدار . هذا التقرير أخذ يستنسخ ويتداول بين الموظفين تداول المنشور السري ، مما اضطر موظفي وأنصار السيد نوفل من أخوته وأبناء عمومته وانسبائه وحراسه القيام بحملة تفتيش الموظفين نهاية الدوام خلال الأيام القليلة الماضية بحثا عن ( الفلاشات ) المنقول فيها التقرير المذكور ولعمري ان جاسم المطيري هبط لمستوى ما كنا نريده ان يصل اليه لكنها هنهنات هنا وهناك فدار الشؤون الثقافية ولاول مرة في تاريخها تحقق مورد مالي كبير من خلال تعاقدها مع وزارة التربية بلغت قيمة العقد اكثر من مليار دينار. اما العجز المالي فهو يعود لان الدار اصلا ممولة ذاتيا وهي تقوم بطبع نتاجات الكتاب والادباء مجانا . وعليها تسديد رواتب موظفيها واحتياجات الدار من مكائن وطباعة ....

(2) وقال فيما قال

( أفادت لجنة تقصي الحقائق أن السيد نوفل أو أحد أتباعه قام بنشر مقالة عبر الإنترنيت يهاجم فيها أحد موظفي الدار وهو رئيس تحرير مجلة الثقافة الأجنبية المعروف بثقافته و بمهنيته العالية وحرصه الشديد في العمل ،

اذن هنا هو بيت القصيد اما هذا الكاتب الذي يتحدث عنه الكاتب فهو كامل عويد العامري وصفه جاسم المطيري باحسن الاوصاف... ونسي ان يقول لنا انه سرق ترجمة رواية الوردة .... واضاف اسمه عليها؟ واضيف اليه ان الاخ كامل عويد حينما طرده المدير العام السابق فاروق الدليمي فانه صادر جميع ممتلكات الثقافة الاجنبية قائلا انها تخصه لوحده.. مما اضطر المجلة عن التوقف واعادته مرة اخرى؟ هل هذه اخلاق .ام ان الاخلاق يتم تسريب كتاب داخلي يحمل هوامش المدير العام للصحافة؟ مجرد سؤال عن اخلاق اهل البصرة

ويقول ( قام السيد المدير العام بتعيين أربعة من التدريسيين الجامعيين بعقد خاص وبأجور يومية )

وهل في هذا الامر مثلبة وهي من صلاحية المدير العام؟ هولاء جعلوا الثقافة الاجنبية في حلتها الجديدة مما ازعج البعثيين الذين توقعوا انهم لوحدهم من يقود الثقافة؟ واذا خرجوا عن دار الشؤون الثقافية سيصبها القحط والجدب؟ وخاب فالهم واستمرت مسيرة دار الشؤون الثقافية بخطى واثقة حتى اصبحت الثقافة الاجنبية من المجلات الراقية بعد ان كانت حكرا على مجموعة كتاب يختارهم عويد فقط ولاسباب مادية؟

هل يعيب علينا جاسم المطيري ان نطور مجلاتنا ودورياتنا وهل يريدنا ان نستجدي من ازلام البعث ونترك الكفاءة العراقية؟

ويقول فيما يقول من المناسب هنا أن نذكر بــ" المستوى الأداري " للمدير العام نوفل أبو رغيف الذي يبدأ حديثه بالصلاة على محمد وآل محمد .

وهذا هو سبب الحملة الظالمة .فكيف يذكر اسم محمد وال محمد في الدار التي يعتقد البعثيون انها حصتهم؟ هذا هو سبب الهجمة فلماذا يقيم نوفل ابو رغيف اول تقليد شعري لمهرجان الطف الحسيني لشعراء العراق؟ هذه الهجمة تخفي ورائها ماتخفي لكن زلة اللسان وحدها تكشف تلك الروح العدوانية

ويقول:

9) تواجه مديرة التخطيط والمتابعة ضغوطا كثيرة بقصد إيقاف التخطيط والمتابعة .

وهذه المديرة مع احترمنا الكبير لها ليس لها علاقة بالتخطيط والمتابعة فهي خريجة معهد الفنون الجميلة وحينمالا حاول المدير وضع اهل الاختصاص في اماكنهم المناسبة ضجت الدار وقامت الدنيا ولم تقعد؟

اما عن مدير العلاقات والاعلام فهو شاعر وطالب ماجستير ومثقف عراقي معروف واعلامي وهو موظف في وزارة الثقافة قبل ان ياتي المدير العام. فهل في هذا غضاضة. بعد ان كان مدراء الاقسام من حملة شهادة المتوسطة؟

اقول للاخ المطيري جنبنا الله واياه شرور البعثيين ، ان دار الشؤون الثقافية التي كانت تطبع في زمن محسن الموسوي 360 كتاب فقط وليس كما ذكر 600 كتاب كانت تحت طائلة التمويل المركزي اما اليوم فهي ضمن التمويل الذاتي. ولو انها طبعت فقط كتب الشعر والقصة فمن اين تدفع رواتب موظفيها والعاملين فيها؟ خاصة وانك تدعي معرفة بتفاصيل هذه الدار ومعرفة . وذكر الكاتب اشياء اخرى تنم عن عدم دراية ومعرفة احسب اني اتجاوزها للاخ المطيري فلكل جواد كبوة، وكبوته في دار الشؤون الثقافية كبيرة. تنم عن جهل واغلاط كثيرة جدا عافانا الله واياه شرور الاغلاط، وجنبنا الله الكتابة عن بعد والاعتماد على اقوال البعثيين.

حسن ظني بالكاتب ما زال كبيرا ومازلت اكن له الاحترام والتقدير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك