( بقلم : عمر عبد الستار )
كلنا يعرف السيد محمد صادق الصدر (رحمه الله) الذي اغتيل على يد النظام السابق , وبعد وفاته تشكل تيار من محبيه سمي بالتيار الصدري او الخط الصدري تيمناً بالسيد محمد الصدر . وكما تعلمون فان الخط الصدري يعتبر من التيار ات الاسلامية وهو من ضمن العملية السياسية وعندما اقول تيار اسلامي يجب ان يكون المتصدين من هذا التيار من الناس الذين لديهم مستوى علي من التدين والاخلاق بعتبارهم اسلاميين لخدمة هذا الوطن اولاً ولخدمة التيار ثانياً .
قد يسأل سائل ماهي اوجه الربط في هذه المقدمة مع عنوان الموضوع , والجواب هو انني كنت في محافظة بابل لزيارة احد اقاربي هناك وكانت هذه الزيارة هي الاولى الى هذه المحافظة بعد 2003 . وفي احدى اليالي الثلاث التي بقيتها هناك كان في منزل اقاربي مجموعة من اصدقائه ومن المعروف ان العراقيين اغلب ما تكون احاديثهم عن السياسة وبالخصوص الاوضاع التي يمر بها العراق.
ومن ضمن ماتحدث به اصدقاء اقاربي موضوع لفت انتباهي وهو يخص اصل الموضوع الذي كتبت المقدمة عنه .الحديث دار عن موظف معمل النسيج في الحلة المدعو(مونس شاكر جمعة ) واليكم نص الحديث الذي دار عن هذا الموضوع. المعروف عن مونس شاكر جمعة الملقب حالياً بــ(شيخ مونس) في بداية حياته انه غير ملتزم واخلاقه سيئة ولديه علاقات مشبوهة مع الجنس الاخر.
والده يعمل فراش في مرقد السيد قاسم ابن الامام موسى بن جعفر ,يسكن حالياً مونس في حي الجمعية مقابل ثانوية الزهراء للبنات وبالاضافة الى عمله في معمل النسيج فانه يعمل في مكتب الصدر (وهنا مربط الفرس) مسؤول قسم الاعلام في المكتب .
استغربت عندما سمعت هذا الحديث فانتابني شيئ من الفضول ودخلت في الموضوع معهم فقلت: كيف تتحدثون عنه بهذا الشكل وهو يعمل في مكتب الصدر وهو رجل معمم فاجابني احدهم . لقد ذهب مونس الى النجف لمدة شهرياً تقريباً ودرس في الحوزة هناك واصبح من مقلدي السيد محمد صادق الصدر هذا الكلام قبل اغتيال السيد محمد الصدر, وبعد اغتيال السيد اعتقل عدد من مقلديه وكان من ضمنهم مونس .وبقي في السجن مدة ثلاث اشهر .كل الذي كتبته في الاسطر السابقي هي امور طبيعية وليس فيها اي شيئ يعيب الرجل الذي يتحدثون عنه لكن الغير طبيعي هو ان هذا الشخص قد اشترك في عدة معارك بين الخارجين على القانون (العصابات الاجرامية) وبين (الاجهزة الامنية )ومكاتب الاحزاب الاسلامية في الحلة وكذلك حرقها.ومن ضمن الاعمال الجرامية التي قام بها هي (هذا الكلام حسب الشخص الذي كان يتحدث والجميع قد ايد كلامه )
1. احداث النجف ايام حكومة الدكتور اياد علاوي.2. حرق مكاتب حزب الدعوة والمجلس الاعلى .3. اشترك في عملية اغتيال مدير ناحية القاسم المغدور(سالم هلال شكري) وذلك بسبب منعه العصابات من الميليشيات من الدخول الى مرقد السيد قاسم باسلحتهم على شكل استعراض عسكري والجدير بالذكر ان الذين قاموا بعملية الاغتيال قدالقي القبض عليهم واعترفوا بتورط مونس بالحادث واصدرت بحقه مذكرة اعتقال.4. احداث كربلاء عام2007.5. في صولة الفرسان اخذ ينادي في مكبرات الصوت ويهدد الحكومة ويتوعدها وكذلك الحزاب التي كانت تساند الصولة .
بعد ان قامت القوات الامنية في الحلة بحمة تطهير للمحافظة من الميليشيات هرب الشيخ مونس الى جهة غير معلومة كما هرب اغلب قادة العصابات.وقبل فترة ظهر مونس خلف حازم الاعرجي في نينوى ضمن وفد من مكتب الصدر لا ستنكار عملية تهجير المسيحيين في الموصل .
الى هنا والحديث ليس له ربط في عنون الموضوع ولكن ما يرتبط في العنوان هو ان مونس مطلوب قضائياً وهو هارب ولا يعرف مكان تواجده ومع ذلك المعمل مستمر بدفع راتبه الشهري وادارة المعمل متسترة عليه لاسباب لايعرفها الا الله والراسخون في العلم
https://telegram.me/buratha