الزمان في ايام ركعت فيه حثالات الامة لطغاتها فبرز النمرالمكي المدني الحسيني صارخا بوجه الطغاة كفى مدوية هزت كياننا وما اعظم قولة الحق واين ؟ في عقر دار الظالمين وبوجههم العبوس القمطرير وبملئ الفم وعنفوانه متكئاً على ثقل المدرسة المحمدية الانسانية التي ما فتئت تنجب الافذاذ الافذاذ ..
ويح امتي تنام نومة الكهف في زمان فيه النصر في متناول اليد وهو قاب قوسين او ادنى من ايدي المتقين لايحتاجون الا الى صرخة واحدة مدوية كصرخة نمر الاباة قالها متوكلا على الله والثقة بالنصر وترك الساحة مفتوحة لمن سيستثمر هذه الفرصة التي لن تسنح في التاريخ الا نادرا ..
ويح امتي انها لم تقرأ رسالة سيد الشهداء جيدا وقرأها النمر ومن قبله نصر الله جيدا قرؤوها حسينية منتصرة حينما كان ابي الضيم يعد الاصحاب والاعزة الى يوم المحنة ليجدهم القلة التي بها وحدها ايقن يقين الواثق وعبر عن ذلك قبل الشهادة وتحقق الامر بعدها حتى الساعة نتلمس اثره وكانه حدث اليوم وانتصر بالحسنيين النصر والشهادة معا وكانت رسالته الى الامة بتلك القلة مفادها ايها الناس ايها الاحرار ايها المستعبدون بالقيد الطاغي ما انا ومعي هؤلاء القلة الذين اجنهم حب الله وحب رسوله وال بيت رسوله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين إلا عنوان للنصر والشهادة فافهمو الحقيقة الوحيدة وهي ان النصر عنوانه في الروح والعقيدة واليقين وليس في الكثرة مهما كانت وجندت ,عنوان حسيني اوله وبدايته رفض الظالمين وكلا للطغاة وتبا للمارقين عن دين الانسانية ونهايته النصر وكل النصر ..
امتي ان الظالمين يتفاخرون بكثرتهم ويقولون انهم الغالبية متناسين ومن الطبيعي ان يكونوا الضالين المتناسين لقول الله وعد القلة بنصره في كل مواضع الانتصار" كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ " والتاريخ الاسلامي وسيرة الانبياء من قبل علمونا ان هذه المدرسة وانتصاراتها تبدأ بواحد يحمل رسالة الله بصدق وايمان ويقين ليكونوا بعد ذلك امة وهكذا بدأ الاسلام بنبي صادق امين تحاربه الكثرة الضالة وتحاصره وتضيق عليه وتقتل وتعذب المناصرين له والذابين عن حرمته والاصحاب والمتعطشين للنهل من منهله , اصله ثابت وفرعه في السماء وتنتصر القلة في بدر وفي كل المنازلات الغير متكافئة عددا وعدة ولكنها تمتلك الايمان الصادق وهكذا ورثها الصادق الامين لمن زقه من رضاب عشقه الرباني رحيق الايمان والثورة ومن تلك المدرسة نهل نمر الحجاز "كفى ضد الطغاة " مدوية اطلقها بوجه الطغاة ولم يبالي بالموت اوقع هو عليه ام هو الذي يلاحقه ..
امتي تعلموا العزة من نمر الطهر نفض عن كاهله ذل الخنوع واتخذ قرار الثورة فانتصر من الجولة الاولى يكفيه انه دخل تاريخ الثوار من اوسع وابهى ابوابه في الزمن الصعب والمكان الاصعب والحقبة الاخطر على تاريخ البشرية والاسلام ..
ايها الاحبة في القطيف والاحساء وفي جوار تلك الارض الطاهرة بطهر أُباتها وطهر من انتفضوا من اجله دين الحق والتي ولد وتربى وترعرع وانتفض وثار فيها هذا الابي النمراخيكم وابيكم وابنكم البار الشهيد الحي وضع قالبه خارج صدره واقبل على العزة والشهادة متهافتا على ذهاب نفسه فداء لكرامتكم ولايهمنا اليوم ماسيجري وبعد "كفاه" المدوية دخلت قلوبنا وصدعت رؤوس الجلاوزة فنفروا منه واليه نفرة الاخسة المسعورين يطمعون برأسه الطهور وكرامته وكرامتكم وشرفه وشرفكم وعزته وعزتكم العزيزة ولكن هيهات هيهات ان ينالوها وان نالوها وقتلوه او اعتقلوه فقد اعزوه فوق عزه عزا ولرفعوه في علياء القمم الانسانية شاهدا وشهيدا ابقاه الله لنا ولاحرمنا من عنفوانه وكما انه هو من لايهمه ماسيفعلوه به وتوقعه وهو من قال ذلك لياتوا ويعتقلوني او يقتلوني الكرامة اهم من حياة النمر علينا ان نتعلم منه جميعا ان لاتهمنا الحياة الدنيا بلاكرامة وبلا عزة وصفها سيد الشهداء في يوم مشابه وموقف مطابق وقالها ابا الاحرار " والله ماارى الحياة مع الظالمين الابرما " وانتصر واليوم قالها النمر الحسيني وكررها وانتصر انتصار الغاضب لله وادى ماعليه ولما يزل والبقية على الامة كل الامة انتم اقرب اليه والعوامية اعطت اليوم اروع الامثلة في الاباء والصمود والعزة والكرامة ووالله اقولها لكم لان مضت الايام والسنين وحل في ارضكم مااراده الله ان يكون ولسوف يكون كما ارادها القوي العزيز الجبار وسيقال عندها ان هناك كان ثمة مدينة صغيرة وجزيرة حسينية وسط بحر مترامي الاطراف مائج هائج بقطعان حيتان وحشية دموية سادية جزيرة اسمها العوامية اراد لها الطغاة حياة ذل وعبودية فابوا ان يكونوا الاذلة و فعل الابطال فيها كما فعل الحسين وصرخوها بوجه يزيد عصرهم وزمانهم كفى .. كفى .. كفى .. وسيكتب التاريخ انها انتصرت وانها كانت فوهة بركان الثورة والغضب في بلاد الحرمين الطاهرين والبقيع المقدس ولن نتمنى لنا ولكم ان نكون خارج ركبها وان يكون هناك من تهاون وتخلى عن النصرة حاشاكم ولانتمنى ان نكون نحن البعيدين عنها موقعا والقريبين منها قلبا ولا تكونوا انتم المحاذين لها ليتنا بينكم كذلك .. ولن نرجوها لكم وللامة التي نراها نائمة ايضا وكأن على رؤوسها الطير واذا لا ولن نعاتب الغالبية التي تفاخر بكثرتها الغثاء لانها هي كذلك ولانها اتخذت طريقها كما تراه يوصلها الى حيث استحقاقها التاريخي ايضا ولكن ماذا نصف تهاونكم وتباطئ حركتكم والنصر في متناول ايديكم رعاكم الله انتم انشاء الله اهلها ونخوتها وبكم نرفع رؤوسنا عاليا والنصر حليف المستضعفين في الارض "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" فهل غيركم الصالحون ؟؟ .
السبت، 28 آذار، 2009
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha