المقالات

لماذا نموت ؟؟؟


د. شاكر التميمي

ربما لم يسأل شهداء الانتفاضات العراقية عن سبب موتهم لانهم كانوا يتمنون الموت لانهم يؤمنون بصدق رسالتهم كما لم يسأل السجناء عن سبب سجنهم لاهم كانوا يعلمون انهم يعارضون حزبا فاشيا مجرما وكانت وجهة نظرهم انهم في قتلهم وسجنهم على حق وكانوا يؤمنون ان نظام الحزب الصدامي يوقن في قرارة نفسه على ان الشهداء على حق ومن حق الجميع ان تكون له وجهة نظر وخاصة في زمن ما بعد سقوط صدام زمن الحديث عن الديمقراطية واحترام الاخر ولكن لماذا لاتحترم الحكومة العراقية رأي الشهداء ووجهات نظر السجناء ولماذا تحكم الحكومة العراقية بخطأ الشهداء الذين بفضلهم وصل وزارء الحكومة العراقية وبرلمانها الى الحكم ؟؟الحكومة العراقية تمنح بعض عوائل الشهداء كل ثلاثة اشهر منحة شهرية مقدارها خمس مئة الف دينار (بعض) وليس كل عوائل الشهداء لانه تطلب من عائلة الشهيد مقتبسات الحكم التي لم يمنحها صدام بل ان الكثير من الشهداء لم يمنحوا حتى اسماء وراح ضباط المخابرات والامن الذين لايزالون يحكمون في البناية الصفراء في المنطقة الخضراء الا ارقاما بل ان الكثير من الشهداء – لعل الحكومة العراقية ستغضب ان اطلقنا عليهم شهداء – هؤلاء الشهداء ثرموا في فرامات الشعبة الخامسة دون ان يتركوا اسماء بل دون ان توضع لهم حتى ارقام كي يتعرف اهلهم عليهم، اما السجناء فالكثير منهم اصيب بالجنون وربما مات وهو يعمل عامل تعبئة وقود بعد ان نستهم حكومة المظلومين العراقية ؟؟؟

مؤسسة الشهداء والسجناء تعطي " منح " وكأن عوائل الشهداء والسجناء السياسيون يستجدون المعونة من الدولة التي بنوها بدمائهم فيما لاتزال الجزائر تعطي عوائل واحفاد عوائل الشهداء رواتب وتقدمهم في كل شيء فهل ان حكومتنا تستحق البقاء مادامت لاتحترم شهداءها وهل يحق لنا ان نسمي انفسنا كشعب ( امة حية ) ونحن ننسى تلك الدماء التي حررتنا من رمقة الطغاة ؟؟؟ وهل يحق للحكومة العراقية ان تخطيء الشهداء والسجناء ( هل اخطأ الشهداء وهل اخطأ السجناء عندما حاربو نظام الطاغوة الصدامي) طبعا لا وليس للحكومة العراقية ولا لرئيس الوزراء ان يعتقد ولو ف منمه ان الشهداء اخطئوا عندما قاتلوا صدام ؟؟

ان دعوة الحكومة ومستشاري الحكومة من البعثيين ليس لهم الحق في ان يتحاوروا مع البعثيين وان ارادوا حوار البعثيين فعليهم ان يتركوا العراق لان دماء الشهداء ترفض ان تكون موردا من موارد البيع والشراء وسنون القهر في قعور السجون ترفض ان تبع نفسها للبعثيين ليوزع المالكي القبل مع القتلة وان التاريخ لن يغفر للمالكي تفكيره في الحوار مع البعثيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-03-28
رحم الله والديك اخي دكتور شاكر للكلمة الطيبة بالدفاع عن المضلومين وتذكير من يخون الشهداء بتكريم قتلتهم انما يذبح العراق كله حرام مليون مرة الا يخافون الله عمر الضلم ميدوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك