المقالات

لماذا نموت ؟؟؟

1271 19:20:00 2009-03-27

د. شاكر التميمي

ربما لم يسأل شهداء الانتفاضات العراقية عن سبب موتهم لانهم كانوا يتمنون الموت لانهم يؤمنون بصدق رسالتهم كما لم يسأل السجناء عن سبب سجنهم لاهم كانوا يعلمون انهم يعارضون حزبا فاشيا مجرما وكانت وجهة نظرهم انهم في قتلهم وسجنهم على حق وكانوا يؤمنون ان نظام الحزب الصدامي يوقن في قرارة نفسه على ان الشهداء على حق ومن حق الجميع ان تكون له وجهة نظر وخاصة في زمن ما بعد سقوط صدام زمن الحديث عن الديمقراطية واحترام الاخر ولكن لماذا لاتحترم الحكومة العراقية رأي الشهداء ووجهات نظر السجناء ولماذا تحكم الحكومة العراقية بخطأ الشهداء الذين بفضلهم وصل وزارء الحكومة العراقية وبرلمانها الى الحكم ؟؟الحكومة العراقية تمنح بعض عوائل الشهداء كل ثلاثة اشهر منحة شهرية مقدارها خمس مئة الف دينار (بعض) وليس كل عوائل الشهداء لانه تطلب من عائلة الشهيد مقتبسات الحكم التي لم يمنحها صدام بل ان الكثير من الشهداء لم يمنحوا حتى اسماء وراح ضباط المخابرات والامن الذين لايزالون يحكمون في البناية الصفراء في المنطقة الخضراء الا ارقاما بل ان الكثير من الشهداء – لعل الحكومة العراقية ستغضب ان اطلقنا عليهم شهداء – هؤلاء الشهداء ثرموا في فرامات الشعبة الخامسة دون ان يتركوا اسماء بل دون ان توضع لهم حتى ارقام كي يتعرف اهلهم عليهم، اما السجناء فالكثير منهم اصيب بالجنون وربما مات وهو يعمل عامل تعبئة وقود بعد ان نستهم حكومة المظلومين العراقية ؟؟؟

مؤسسة الشهداء والسجناء تعطي " منح " وكأن عوائل الشهداء والسجناء السياسيون يستجدون المعونة من الدولة التي بنوها بدمائهم فيما لاتزال الجزائر تعطي عوائل واحفاد عوائل الشهداء رواتب وتقدمهم في كل شيء فهل ان حكومتنا تستحق البقاء مادامت لاتحترم شهداءها وهل يحق لنا ان نسمي انفسنا كشعب ( امة حية ) ونحن ننسى تلك الدماء التي حررتنا من رمقة الطغاة ؟؟؟ وهل يحق للحكومة العراقية ان تخطيء الشهداء والسجناء ( هل اخطأ الشهداء وهل اخطأ السجناء عندما حاربو نظام الطاغوة الصدامي) طبعا لا وليس للحكومة العراقية ولا لرئيس الوزراء ان يعتقد ولو ف منمه ان الشهداء اخطئوا عندما قاتلوا صدام ؟؟

ان دعوة الحكومة ومستشاري الحكومة من البعثيين ليس لهم الحق في ان يتحاوروا مع البعثيين وان ارادوا حوار البعثيين فعليهم ان يتركوا العراق لان دماء الشهداء ترفض ان تكون موردا من موارد البيع والشراء وسنون القهر في قعور السجون ترفض ان تبع نفسها للبعثيين ليوزع المالكي القبل مع القتلة وان التاريخ لن يغفر للمالكي تفكيره في الحوار مع البعثيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-03-28
رحم الله والديك اخي دكتور شاكر للكلمة الطيبة بالدفاع عن المضلومين وتذكير من يخون الشهداء بتكريم قتلتهم انما يذبح العراق كله حرام مليون مرة الا يخافون الله عمر الضلم ميدوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك