المقالات

ماذا يعرف البعثي عن طبيعة وظيفته ان كان موظفا بالفعل

1715 18:26:00 2009-03-27

بديع السعيدي

لقد مر العراق وخلال حكم حزب البعث الفاشي وممارسة منتسبيه لاقصى انواع الدمار وبكافة القطاعات كالتعليم والزراعة والصناعة والعمران بحيث اصبحت لهذه القطاعات وزارات وموظفين وما شابه ذلك واصبح الموظف البعثي منهم مميز عن اقرانه فهو الناهي والامر والمتحكم بشؤون هذه الدائرة او هذا القسم الذي يعمل به وكان عمله منصبا على مراقبة الموظفين وانتماءاتهم وكتابة التقارير عليهم بان فلان مستقل او فلان ضد الحكومة والحزب لانه انتقد اسلوب معين او حالة معينه او ان هذا الموظف يوجد لديه اقرباء من الدرجة الثالثه او الرابعة وهكذا الى الدرجة السابعة في حزب الدعوة او الحزب الشيوعي او ضد الحزب والثورة فكانت كل اعمالهم منصبة حول هذه الامور فقط من غير ان يعملوا شيئا يخص الوظيفه –

فعلى الحكومة العراقيه اذا كانت جادة باعادة هؤلاء الى وظائفهم السابقة فسيكونون عبئا ثقيلا على كاهل الحكومة والشعب ليس بسبب انهم بعثيون وارتكبوا عدة جرائم بحق الابرياء فحسب وانما اتحدى ان يكون احدهم لديه خبرة بطبيعة عمله الوظيفيه وحتى الذي كانت عنده خبرة بهذا المجال في يوم ما فقد نسيها لانه لم يعمل بها مطلقا وكان واجبه هو مراقبة الناس وكتابة التقارير ضدهم –اي بمعنى اخر( اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور) كما يقول المثل الشعبي فيا دولة رئيس الوزراء ويا حكومة ويا برلمان اذا كانت بنيتكم ارجاع هؤلاء الى وظائفهم السابقه فعليكم باختبارهم اولا كي تعلموا بان الغالبية العظمى من هؤلاء ليس لديهم اي خبرة او معرفة بطبيعة عمله الذي كان موظفا به فهذا مثال احببت ان اقدمه لكم من ارض الواقع لا الخيال او التكهن -لقد كنت طالبا في الابتدائيه وفي السبعينات تحديدا اتذكر كان عندنا معلم اسمه استاذ عدنان مزهر حاله حال بقية المعلمين يدرسنا في القراءه ثم انتقل الى مدرسة اخرى وبعد مضي سنوات الا واسمع عنه انه اصبح مسؤول شعبة في سوق الشيوخ والناس كلها تعرف عن قساوته وعن اسلوبه الجاف والكل تخاف منه ومن تقاريره واصبح فيما بعد مسؤولا لقاطع الجيش الشعبي بالمدينة نفسها

انني اتساءل ياحكومة القانون لو فرضنا تمت اعادة هذا الوغد الى وظيفته السابقة والتي هي معلم بالابتدائيه هل يستطيع ان يقوم بواجبه التعليمي على اكمل وجه ام انهم سيعلم تلاميذ هذه المدرسة كيفية النفاق وكتابة التقارير والانتقام وغرس العداوة بين صفوفهم انه لايعرف غير هذا في حياته المهنيه او الوظيفيه –هذا نموذج من الاف البعثيين الاخرين الذين تريدونهم ان يرجعوا الى وظائفهم السابقة وتتركون الذين لديهم الخبرة والخريجين وذوي الاختصاصات عاطلين عن العمل ويبحثون عن وظائف اتقوا الله بنا كشعب ودعوا امر هؤلاء جانبا فعندما كنا مشردين بسببهم في المنافي كانوا يضغطون علينا لكي نرجع اليهم من خلال ممارسات وحشية ارتكبت بحق اهالينا الذين بقوا هناك اما انتم يامن تمثلوننا الان على الساحة فخطابكم مع هؤلاء وتوددكم اليهم بمثابة اعلان حرب علينا نحن المضطهدين والمستضعفين من قبلكم ومن قبلهم معا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك