المقالات

سؤال يبحث عن جواب .....القوات الاميركية ام القوات العراقية؟

1099 18:01:00 2009-03-27

احمد عبد الرحمن

من الواضح والجلي للجميع ان اتفاقية تنظيم انسحاب القوات الاجنبية من العراق التي ابرمت بين الحكومتين العراقية والاميركية اواخر العام الماضي، وتم الشروع بتنفيذها مطلع هذا العام، حددت وقيدت تحركات وصلاحيات القوات الاجنبية المتواجدة على الاراضي العراقية، ولم يعد مسموحا لها على ضوء الاتفاقية ان تقوم بعمليات دهم واعتقال كما كان يحصل طيلة الاعوام الستة الماضية، واذا كان ذلك يمكن ان يحصل في حالات استثنائية جدا، فأنه لابد ان يتم عبر التنسيق مع القوات العراقية، ووفق قرارات من الجهات العليا المسؤولة في الدولة.

ومن الواضح والجلي، والمتعارف عليه في كل الانظمة والمجتمعات الديمقراطية التي تحتكم الى الدستور ان عمليات الدهم والاعتقال والاستدعاء للتحقيق تتم عبر مذكرات صادرة من الجهات القضائية الى الجهات التنفيذية المسؤولة، ويكون ذلك بطرق واساليب متحضرة تعكس طبيعة وحقيقة النظام الديمقراطي ودولة المؤسسات، واحترام الدستور وعدم التجاوز او الالتفاف عليه. ولكننا للاسف، شهدنا بعد اقرار الدستور الدائم، وكذلك خلال الشهور القلائل الماضية، التي اعقبت ابرام اتفاقية تنظيم سحب القوات الاجنبية والشروع بتنفيذها خروقات وتجاوزات خطيرة ومقلقة ضد مواطنين وضد جهات مختلفة، وكان اخرها اعتقال مسؤول فرع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في محافظة ديالى مع اشقائه وقتل مواطن اعزل بدم بارد.

ولنا ان نتسائل هنا، في حال ان القوات الاميركية هي من تقوم بتلك الاعمال.. الا يعني ذلك خرقا واضحا لواحدا من اهم بنود الاتفاقية؟. ولنا ان نتسائل هنا ايضا، في حال كانت القوات العراقية هي من تقوم بتلك الاعمال..الا يعد ذلك تجاوزا وانتهاكا للدستور واستخفافا بأبسط حقوق الانسان؟... وما الذي يسوغ ان يتم اعتقال وقتل الاشخاص بطرق وحشية مرعبة ومن دون تهم واضحة، ولامذكرات قضائية؟.ومن المسؤول عن ذلك كله؟..

لاشك فأن أي مواطن سيقول لاول وهلة ان الحكومة العراقية هي المسؤولة عن حماية مواطنيها وعن احترام الدستور، وعن عدم انتهاك حقوق الانسان. ولايمكن بأي حال من الاحوال القبول بمنطق الاعتقال على الشبهة، او استنادا الى تقارير "المخبرين السريين" التي يمكن ان تكون كيدية او غير دقيقة، او تأتي في سياق تصفية حسابات واخذ ثأر، او جزء من اجندات سياسية معينة. ان مثل تلك الظواهر الشاذة لاتنسجم مع اجواء ومناخات الديمقراطية، وشفافية القضاء، ووضوح سياقات عمل الاجهزة والمؤسسات العسكرية والامنية في الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نعيمه
2009-03-28
اين الذي قال انا المسؤول على بنود الاتفاقيه الامريكيه اين هو ؟نريد منهو الجواب.
قيس علي
2009-03-28
ان هذه الاعمال تندرج بلا ادنى شك تحت عنوان ارهاب الدولة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك