المقالات

موقف حزب الدعوة من المصالحة مع الصداميين

1191 11:28:00 2009-03-27

( بقلم : عمار العامري )

أصبحت التحركات الأخيرة للحكومة العراقية يشوبها الغموض اتجاه قضية المصالحة مع الصداميين والفصائل المسلحة المحظورة عراقيا في الدستور وأمام هذا القضية يقف الرأي العام في العراق في تساؤل حول .. ما المغزى من المصالحة مع هذه الإطراف.. وان ما عانه العراق خلال سنوات 2004- 2007 من أزمات سياسية أرادت أن تعصف بالوضع العام وترجعه إلى المربع الأول ما قبل ربيع عام 2003 كان بسبب الأوضاع الأمنية التي لم يمضي يوم على بغداد والمناطق التي صنفت بالساخنة ألا وهناك العشرات أو المئات من القتلى والجرحى والمهجرين ولكن بإرادة الجميع عادة الأمور إلى نصابها في عروق العراق.

كان المتهم الأول في تلك الإحداث هم عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة والصداميين الذين لعبوا دوراً كبيراً مع أنهم الطرف الرئيسي في أحداث الجماعات الخارجة عن القانون التي عاثت فساد في وسط جنوب العراق.. ومنذ عام 1968- 2003 كانت التنظيمات الفاشية الصدامية بأوج عظمتها حيث كان الأكثر تضرر منها حزب الدعوة حيث أعدمت زعامته (قبضة الهدى) وأبيدت خيوطه في حملات إجرامية حتى استشهاد السيد محمد باقر الصدر لتبدى المرحلة الأخيرة من سطوة الجلاد على كل من حمل فكرا أو دينا أو كان له علاقة بهولاء ليتم تصفية حزب الدعوة بين قتيل ومهجر وهارب.

كل هذه الأمور شهدتها ساحة العراق على مدى خمسة عشر عام من 1968- 1983 وما خلفته من تركه كبيرة من الأيتام والأرامل والأخرى معنوية مثل الإمراض النفسية وقلة التعليم وغياب عنفوان الشباب في دهاليز السجن وخسائر مادية وغيرها من المصائب والويلات التي جرت على الأهل طيلة عشرين عام حتى سقوط ذلك النظام وما رافقه من تغيير انتظره الجميع بفارغ الصبر لتأتي حكومة الأمل في أنها ستنصف المظلوم من ظالمه وتصلح ما تستطيع مما أفسده الدهر.

ليفاجئ الجميع بان أسياد المظلومين يمدون الأيادي للصلح مع الظالم الجلاد .. ليضع العالم اليوم كل زعماء وقيادات ومسؤولي حزب الدعوة أمام الأمر الواقع.. هل انتم داعمين لرئيس الوزراء نوري المالكي في مصالحته مع الصداميين.. وما موقفكم بشكل علني من هذه المصالحة.. أم أن هناك فريق أخر هو من يدير دفة السلطة في العراق غير قيادات حزب الدعوة.. وما دور مستشارين المالكي.. ثامر التميمي مستشار المالكي لشؤون الصحوات يعلن عن المصالحة مع بعض الإطراف.. وعبود العيساوي مستشار المالكي لشؤون العشائر يصالح الصداميين.. ولا نعلم هل أن هولاء هم أصحاب القرار.. ولكنهم أهم اليوم من يقررون مصير العراقيون الذين انتخبوا المالكي.. والدعاة يقولون العراق انتخب حزب الدعوة.. وأمور العراق وقراراته المصيرية يصدرها مستشارو المالكي.. فهل المستشارين هم ولاة الأمر في حكومة المالكي أم المالكي نفسه أم الدعاة من حزب الدعوة.هذا ما نطرحه على قيادات حزب الدعوة السنيد والأديب والعبادي والناصري الشامي والبصري والركابي والعلاك والميالي والبياتي وغيرهم لأبدا آراءهم الصريحة وبشكل علني من قضية المصالحة مع الصداميين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الياسرية
2009-03-29
هؤلاء الذين ذكرتهم كلهم لم يتضرروا من العفالقة واتحدى اي واحد منهم يذكر وجوده مع الشهيد محمد باقر الصدر ونحن نسأل من يسمون انفسهم حزب الدعوة ان يدلونا على جثمان العلوية الطاهرة بنت الهدى ومن ثم يتصالحوا مع البعث وانا اتعجب من حزب الدعوة كلهم مع مظلومية البعثيين ولم يستنكر اي احد منهم قرارات الملكي واخشى ان يأتي يوم يحاكم فيه ابناء واخوان الشهداء الذين نجوا من البعثية بتهمة محاربة سلطة البعث المظلوميين ويطالبون عوائل الشهداء بدفع التعويضات المادية والمعنوية للبعثيين والله عفية عليك ابواسرء!!!!!!!
فائز
2009-03-27
بالأخص ثامر التميمي فهو إرهابي قلبا وقالبا وكان يجري مقبلات مع الطائفي أنيس التكريتي في الحوار وفي الشرقية فقاموسه وتفكيره كله مع القاعدة ويعترف أنه يعرفهم وله صلات معهم كيف يستأمن هدا على مصير العراق! لعله فرضه الأمريكان !! فالى الله تُرجع الأمور!! أو يقابل المالكي القر نبيل الجنابي والأخير"ينكس الشط"!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك