بقلم : سامي جواد كاظم
قالوا عن لقاء الدكتور احمد الجلبي بالطاغية المقبور انه اللقاء اليتيم وفي حينها راجت جريدة المؤتمر بسبب صورة جمعت النقيضين صدام وهو يرتدي دشداشة مع الجلبي وجها لوجه . ودار الحديث بينهم الا انه ظل طي الكتمان ممن حضروا واليوم نشرت وسائل الاعلام ما جرى من حديث على لسان د. الجلبي ولنا وقفة مع بعض فقرات اللقاء .
واول ما يجول في الخاطر هو بريمر الذي تم تسميته بدلا من جي غارنر حاكما مطلقا على العراق وفي وقتها اثارت هذه الحركة الاستغراب وفي احد مقالاتنا ذكرنا ان بريمر جاء لتنفيذ اوامر معينة في العراق لا تصب في صالح العراق وانه ليلة سفره من واشنطن الى بغداد اجتمع مع الكونغرس اكثر من ثلاث ساعات بجلسة مغلقة لغرض الاملاءات ، وفعلا حالما وطأت قدماه العراق بدأت القرارات الهدمية للعراق مع ترتيب خلايا الارهاب .
وفي حديث الجلبي عن هذا اللقاء عرج على خبث بريمر واكد انه جاء لتنفيذ اوامر امليت عليه من قبل الادارة الامريكية وبشهادة الوهابي زلماي خليل زادة الذي اتفق مع المعارضة العراقية على جملة امور لاستيعاب الفوضى في العراق قبل حصولها الا ان امر اقالة غارنر وتعيين بريمر ضرب الاتفاق عرض الجدار .وجاء في اللقاء النص التالي ( غادر خليل زاد وبعد عشرة أيام جاء بريمر، وفي اول اجتماع معه قلت له إن السفير زاد قال كذا فأجاب: ذهب خليل زاد وسياسته ذهبت معه وأنا المسؤول الأول والأخير في العراق الآن فتعاونوا معي ).
يقول الجلبي (اعتقد ان الذي حصل هو أن الأطراف التي كانت ضد تشكيل حكومة موقتة، مثل الـ«سي آي أي» ووزارة الخارجية، اقنعت بوش بأن هذا الأمر خطر وضد مصلحة أميركا وحلفائها في المنطقة. وعندما وصل بريمر الى بغداد كان أول قرار اتخذه إعلان حل حزب البعث وفصل جميع البعثيين من مناصبهم الحكومية).كوسرت رسول الذي تازمت علاقته مع رئيسه جلال الطالباني لاسباب غير معلنة اتضح انه رئيس منظومة استخباراتية تعمل في العراق وكانت تتبع اثر صدام ، الاسئلة التي تطرح هنا من هي الجهة الممولة والراعية لهذه المنظومة وكيفية تجهيزها ومن يعمل فيها وما لديها من معلومات ؟ ، بعد السقوط بشهر تقريبا عرفني صديقي على صديقه وقال لي ان هذا الرجل ثقة وله معارف كبار وهو كردي من السليمانية يسالني عن اي مكان اشك فيه للارهاب واعتقد هذا من ذاك . وحتى ان طه الجزراوي القي القبض عليه من قبل استخبارات كوسرت والا اذا كان مواطن عادي لاقتص منه قبل تسليمه للامريكان .
واما عدنان الباجه جي وما دار بينه وبين المقبور من حديث يبعث على الاستهجان وقلة بعد النظر السياسي، فالباجه جي سأل صدام سؤال كانت اجابته اسوء من سؤاله ( ولا تسالوا عن اشياء ان تبدو لكن تسؤكم ) يسال الباجه جي صدام لماذا لم تنسحب من الكويت وتخيلوا ان المقبور لا يعرفه فسال من هذا قيل انه الباجه جي عندها تذكر كتابه الذي يطالب به بانضمام الكويت للعراق وفهم اجابة صدام فقال له سابقا كان هذا .بسبب هذه المحاورة عاد الباجه جي ليظهر من على وسائل الاعلام ليكذب ما نشر .
اما موفق الربيع فكان سؤاله اتعس من سؤال الباجه جي ولا اعلم ماذا كان يعتقد ان يجيبه صدام على سؤاله ؟ لماذا اعدمت الصدر؟ وهل هذا سؤال يحتاج الى اجابة ؟ ولكن بالرغم من ذلك جاء هذيان المقبور بما يسيء الربيعي اكثر وقد جلبها هو لنفسه .
ولقطة الافلام الامريكية التي يجب الوقوف عندها وهي كيفية القاء القبض على صدام ؟ المهم في الامر ان الحفرة التي اختبأ فيها صدام كانت ملجأ مؤقت وليست لغرض العيش فيها حيث يستخدمها اذا ما داهمت قوة امريكية بيته والصدفة التي قيل عنها ان جندي امريكي عثر بسلك كهربائي فتتبعه وعلم بالحفرة .
هنا التساؤلات هل حقا من يقدم على بناء حفرة للاختفاء يترك سلك الكهرباء في العراء ؟ وجانب اخر مهم بناء الحفرة سابقا اذن هي معدة من قبل صدام للاختفاء فيها لانه على يقين بما سيؤول اليه امره ، هذا على حسب زعمهم ولكن لو كانت للاختباء المؤقت فماذا يعني وجود المال والاوراق المهمة والرشاشات والاسلحة ؟ الا يعني ان هنالك لغط في الموضوع ؟!!
https://telegram.me/buratha